كيف يمكننا التعايش مع الحياة بكل ما يحدث فيها من مشاكل واضطرابات وأفراح لا تدوم كثيرا؟ الحياة لا تختلف كثيرا عن الموت، فالموت ليس إلا بداية جديدة للحياة، ولكنها حياة أبدية فاحذر! فالحياة التى قبل الموت، هى التى ستحدد فيما إذا كانت حياتك القادمة فى المكان، الذى يتمناه الكل دون استثناء، أم فى العذاب الذى لا نهاية له؟ واعلم أن الحياة دائما تُعطينا فرصا بأمل فى أن غدا سيأتى، ولكن لا أحد يدرى ماذا به؟ فبعض الناس يعتقدون أن الحياة دائمةً لهم فقط! فهل هُناك من يجب أن يعيش، وهناك من يُقرر له الآخرون ما إذا كان يعيش أم لا؟ هل الحياة تتطلب منا أن نعيش فى عداء حتى نثبت أننا نستحقها.
أم عندما سنموت لا أحد سيعلم أننا كنا موجودين؟ هل كل إنسان حر فى اتخاذ قراراته، أم هناك من يجبرونه على أن يأخذ بقراراتهم؟ هل هناك حياة مثالية سنظل نبحث عنها وسنجدها، أم سنظـل على ما نحن عليه نعيش قوانين الغابة، التى تنُص على أنهُ لا بقاء إلا للأقوى؟ هذا كلهُ بالحياة فهى قوة قهرية عليك اكتسابها من نتاج ما تعايشته معها، ومما بعثته للعالم أيا كان خيرا أم شرا. فلنبحث عن ثغرات صغيرة تعطينا فرصة النجاة. وذلك لأن الحياة أمل. وإذا فقدنا الأمل فنحن لسنا بأحياء. ونحن موجودون فيها، لنخرج منها بقوة ما أبدعنا، وإن لم نفعل فلا نلومها على ما يحدث لنا. فكل منا نتيجة أفعاله سيحصدها.
هناء موسى جادالله