د. نبيل السجينى
نحو الحرية – قرارات ترامب باطلة
قرارات ترامب باطلة
الهجوم على مبنى الكابيتول الأربعاء قبل الماضي لم يكن خلفه أحد أعداء الولايات المتحدة مثل كوريا الشمالية أو الصين أو روسيا أو حتى جماعة إرهابية، بل كان هجوم من قبل مواطنين أمريكيين من أنصار الرئيس دونالد ترامب، بعد أن غرد على صفحته على تويتر بأن منافسه جو بايدن سرق الانتخابات، وهو ما أثار حفيظتهم ودفعهم لاقتحام الكونجرس في محاولة لإفساد أعمال جلسة المصادقة على فوز بايدن.
الحادث ليس فقط كارثة اقتصادية وخسائر بلغت ملياري دولار لحقت بالاقتصاد الأمريكي المتضرر أصلا من كورونا وسيتحمل العبء الأكبر لها المواطن الأمريكي البسيط بل هو أيضا كارثة سياسية ومحاولة لهدم الديمقراطية وتعبر عن مدى اتساع الفجوة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي ،ولا يمكن طمرها سريعا وستمتد أثارها لسنوات طويلة وابتداء من 20 يناير، سيسيطر الديمقراطيون على الهيئات المنتخبة الثلاث بواشنطن، حتى انتخابات الكونجرس عام 2022، وسيكونون قادرين على فعل ما يحلو لهم ولن يتمكن الجمهوريون من إيقافهم.
الحادث بعيون العالم الثالث، هو نذير بانهيار النموذج الغربي ودلالة على زيف الديمقراطية التى تحاول واشنطن الترويج لها وفرضها على الدول النامية.
أما الحادث، من وجهة نظرنا كعرب ومسلمين، فيشير إلى أن رئيس أكبر دولة يعاني اضطرابات نفسية ومراهقة سياسية وبالتالي فإن جميع قراراته طوال 4 سنوات باطلة وتحتاج إلى إعادة نظر من الرئيس بايدن، وما يخصنا منها قرارات: القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، شرعنه الاستيطان، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com