د. نبيل السجينى
نحو الحرية – 21 يناير عندما انشق القمر
عندما انشق القمر
يواجه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حملات تشويه منظمة في الغرب بعد مرور أكثر من 1400 عام على انتقاله للرفيق الأعلى، والهجوم على نبي الرحمة لا ينم عن جهل الغرب بشخصية خاتم المرسلين، وإنما يعكس نمو "الإسلاموفوبيا" في المجتمعات الغربية ليتحول الأمر إلى خوف وكراهية وعداء مبالغ فيه تجاه كل ما يرمز للإسلام ويتجسد ذلك في صورة نمطية سلبية بهدف إقصاء المسلمين من الحياة الاجتماعية والسياسية في الغرب.
ويحاول بعض القادة الغربيين إشعال فتيل الحرب بين الإسلام والغرب، منهم الرئيس السابق دونالد ترامب الذى غرد على تويتر قائلا: "أسلوب حياتنا يهدده الإسلام الراديكالي، مما يجعل خطابه لا يختلف كثيرًا عن خطاب داعش.
ويأمل المسلمون أن يظهر جيل جديد من القادة الغربيين المستنيرين، مثل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لاستعادة العلاقة الصحية بين الإسلام والغرب إلى سابق عهدها لتكون أكثر توازناً وعدلاً وتقليل حدة "الإسلاموفوبيا".
الأمنيات وحدها لا تكفي ولابد من العمل الجاد، فلم تكن ردود فعل وممارسات الدول الإسلامية ومواطنيها على قدر المسئولية واتخذت أشكالاً لم تتجاوز الشجب والاستنكار والتظاهر في الشوارع والتنديد بلغاتهم المحلية، التي لا يفهمها الغرب أو مقاطعة المنتجات، وكلها أساليب لن تجدى، نحن بحاجة إلى الحوار بلغات الغرب وسلاح الكلمة من خلال الكتاب والصحيفة الذي لا يزال مواطنو الغرب مرتبطين بهما لإزالة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.
لماذا لا نضع خطة لترجمة أبرز الكتب العربية التي تناولت السيرة النبوية العطرة وتطبعها الدول الإسلامية وتوزعها مجانا على المواطنين الغربيين؟ منها كتاب "عندما انشق القمر" و"الرحيق المختوم" الذي ترجم إلى خمس عشرة لغة. وكتاب "سنة أولى عبادة" للدكتور احمد عادل نور الدين أستاذ التجميل بجامعة القاهرة والذي ترجم إلى خمس لغات، يبقى ان نعلم ان الدكتور عادل نور الدين هو تلميذ الدكتور مصطفى محمود رحمه الله.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com