الوفد
على مرجان
رادار.. تفاحة الحب!
لم يجرؤ أحد على أكل « تفاحة الحب».. الأطباء يحذرون: «إنها سامة، خطر على الصحة والحياة، من الزائدة الدودية إلى سرطان المعدة إلى الموت فى التو واللحظة».

«تفاحة الحب» ليس سوى أحد ألقابها، فهى «الطماطم المجنونة» التى تعرفها جيداً!

على مدى أكثر من ٣٠٠ عام، ساد اعتقاد خاطئ بأن هذه الثمرة «سامة».. لم يجرؤ الأوربيون وسكان أمريكا الشمالية على أكلها، واكتفوا فقط باستخدامها كـ«نبات للزينة» فى البيوت!

فى 26 سبتمبر من العام 1820م، فاجأ رجل يبلغ من العمر 49 عاماً جميع سكان إحدى مدن ولاية «نيوجيرسي» الأمريكية بأنه سيخوض التحدي.. روبرت جونسون سيأكل سلة ممتلئة بثمار تفاحة الحب – الطماطم- أثناء حفله السنوى لجائزة الفاكهة الأكثر نمواً فى الولاية!.

بدا الجميع متشككاً فى الأمر قبل الحفل، من الأطباء والناس العاديين، لكن أحد الأطباء قال: « إذا كنا لم نشاهد أحداً قد أكل ثمرة تفاحة الحب ومات، فمن المحتمل أن يأكلها جونسون ويعيش».

على سلالم مبنى المحكمة فى المدينة، التَهم جونسون بشجاعة وثبات ثمرات الطماطم دون أن يصاب بأى أضرار أو آثار سيئة على الإطلاق، ليُثبت -وللأبد- وسط قلق وذهول الجمهور أن الطماطم غير سامة وآمنة للطعام!

استحوذت حيلة جونسون على نقاشات الناس فى وقتها وحظيت بالكثير من الاهتمام، لكنها كانت بداية عهد جديد من محبة الناس لهذه الثمرة، والتى تحظى اليوم بمكانة خاصة فى حياة شعوب العالم.

لقد استطاع جونسون بذكائه وبساطته أن يبادر لإثبات ما يؤمن بأنه الاختيار الصائب، وأن يغامر عن معرفة وعلم بأن هناك من أكلوا ثمرة الطماطم دون أن يصابوا بأى مكروه!

ماذا لو لم يقم جونسون بهذه المغامرة؟ ربما ظل الحكم الخاطئ على هذه الثمرة قائماً لسنوات طويلة، ولم يستمتع الناس بأصناف الطعام العالمية التى تستمد حلو مذاقها من تلك الثمرة!

الخلاصة: أن تبادر بكسر القوالب الجامدة فى حياتك أفضل من أن تغلق بابك وعقلك على أفكار لم يثبت صحتها، وكم من الأحكام المسبقة وقفت حائلاً أمام تحقيق التغيير نحو الأفضل فى حياتنا، وتعثر خطواتنا نحو المستقبل الذي نتمناه!

نبدأ من الأول
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف