الكثيرون كتبوا وكانوا مُتخوفين، وأنا منهم، من الإصرار على إقامة بطولة كأس العالم لكرة اليد على أرض مصر فى ظل جائحة الكورونا المُرعبة والتى رغم مرور حوالى عام على بدء انتشارها، إلا أن العالم أجمع مازال يعيش الخوف والرعب من هذا الفيروس اللعين.
ورغم أن هذه هى البطولة الأولى التى يشارك فيها ٣٢ دولة إلا أن المصريين قَبِلوا التحدى، وتضافرت كل الجهود لإنجاح البطولة وسخّرَت الدولة جميع إمكانياتها لتخرج البطولة فى أكمل وجه، وحمداً لله فقد مر أكثر من عشرة أيام من البطولة التى انطلقت فى ١٣ من هذا الشهر والأمور جميعها على ما يرام. وبلا شك أن هذه المجهودات الضخمة من اتحاد كرة اليد ومؤسسات الدولة سوف تضُخ السعادة إلى المصريين جميعاً فى حالة فوزنا بالبطولة، خاصة أن ما قد أُنفق على الملاعب والاستعدادات ملايين الملايين. وتابعت معظم المباريات على شاشة التليفزيون وأسعدنا الحظ بالتواجد فى صالة استاد القاهرة العظيمة يوم مباراة مصر × روسيا وفُزنا فيها والحمد لله وكم تمنيتُ أن تُملأ المدرجات بالجماهير المصرية لتساند فريقها ولكن منعتها الكورونا اللعينة. ومع المتابعة للفرق جميعاً أرى أن فريقنا الوطنى قادر على حصد البطولة، ولتكُن أول بطولة كأس عالم للعبة جماعية تفوز بها مصر. أنا واثق أن البطولة ليست بعيدة عنا.

أبطالنا يستطيعون إسعاد المائة مليون المتعطشين إلى الفوز وإلى رسم البسمة على وجوههم. البعض قد يتخوف من المجر وإسبانيا والدنمارك وألمانيا وهم أقوى الفرق الموجودة فى هذه البطولة. وأنا أقول لكم نحن أقوى وبإذن الله يحمل أحمد الأحمر وزملاؤه كأس العالم لكرة اليد ٢٠٢١، ويشاركهم هشام نصر ومجلسه، هذا الشرف الذى إن تحقق يكون الأول فى تاريخ الرياضة المصرية.

أملنا كبير وليوَفق الله أبناءنا لحصد البطولة، ودعاء جميع المصريين لهم، والنصر لنا بإذن الله.