الوفد
علاء عريبى
رؤى .. العداد الكودى
أغرانى الصديق د.أيمن حمزة، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، بتركيب العداد الكودى الجديد، كلما سنحت الفرصة وتحدثنا معاً ذكر العداد الكودى ومميزاته، خاصة فى التحكم فى الاستهلاك، وفى أخطاء القراءة، وشجعنى أكثر من مرة على تركيبه، ولا أخفى عليكم هذه الخطوة أخذت من تفكيرى بعض الوقت بسبب البيرواقراطية الحكومية فى تقديم طلبات ومستندات وغيرها، ما يجعلك تنصرف، لكن ثقتى فى د.حمزة وطمأنته دفعتانى بالفعل إلى اتخاذ القرار: لنركب العداد الكودى.

جرى التواصل مع شركة شمال القاهرة، التى يرأسها المهندس حسام عفيفى، وتحدثت مع رئيس القطاع وجدى السيسى، ومشكوراً، لظروفى الصحية، كلف الشاب حسين يوسف منصور الموظف بقسم خدمة العملاء بمساعدتى على إنهاء الإجراءات وتركيب مولانا العداد الكودى.

ولا أخفى عليكم أن الله وحده هداهم لاختيار هذا الموظف حسين يوسف، فدونه لم أكن أستطيع مواصلة الرحلة، ولا حتى توفير الأوراق المطلوبة، عقود إيجار، وتمليك، وتوكيلات، فقد فوجئت بأننى لا أمتلك ورقة واحدة من المستندات المطلوبة سوى عقد إيجار الشقة، والمفترض أن أقدم حجية العمارة، وإن كانت لشركاء نقدم صورة من توكيل الورثة، ونقدم صورة من عقد المستأجر القديم، وصورة أو أصل من آخر إيصال كهرباء، وإقرار موافقة من المالك بتغيير العداد، وعندما طلب منى توفير هذه المستندات قررت دون تفكير التنازل عن عمنا ومولانا الكودى: إيه يعنى، ما يغلطوا فى قراءة العداد، كله محصل بعضه، هجيب منين كل هذه الأوراق.

وسط هذه العتمة ظهر حسين منصور الموظف بقسم خدمة العملاء، ونعم الموظف والشاب، طمئننى، وتحمَّل عنى، بسبب ظروفى الصحية، عبء توفير جميع المستندات، تواصلت مع مالك المنزل، وقابله حسين، وحصل منه على صور لجميع المستندات المطلوبة، وإقرار بتركيب مولانا الكودى.

وخلال يومين وصل مولانا الكودى إلى المنزل يحمله فنيان من الشركة، لونه برنزى أو رصاصى، حجمه أكبر قليلاً من العداد القديم الأسود، له شاشة تظهر عليها بيانات متعددة، وأزرار للمتابعة والمعاينة، الفنيان قاما بانتزاع العداد الأسود، وتركيب مولانا الكودى، حسين مشكوراً شرح لى كيفية التعامل مع مولانا، ضع الكارت على العداد قبل الشحن، قم بشحن الكارت من فورى بالمبلغ الذى تحدده، ضع الكارت على مولانا بعد شحنه، لمتابعة الرصيد يمكنك الضغط على المفاتيح الموجود بواجهة العداد، تظهر لك: التاريخ، الاستهلاك، المبلغ المالى، قبل أن تستهلك المبلغ اشحن من جديد.

لا أخفى عنكم سعادتى البالغة بمولانا الكودى، فقد أراحنى من زيارات القراءة والتحصيل، ومشاكل غيابنا عن المنزل خلال الزيارات، ومشاكل أخطاء القراءة وما يترتب عليها، لهذا ومن هنا أؤكد امتنانى وشكرى للصديق د. أيمن حمزة، المتحدث الرسمى للوزارة، وللمهندس حسام، رئيس الشركة، ولوجدى السيسى، رئيس القطاع، وشكر وتقدير خاص للشاب حسين يوسف منصور الذى تحمل عنى أعباء استضافة مولانا الكودى فى منزلنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف