الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - المنسيون في حضن الوطن
المنسيون في حضن الوطن
جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاسمة وفاصلة ومتفائلة، إذ أعلن عن بدء تنفيذ المشروع القومي لتطوير 4500 قرية مصرية خلال 3 سنوات على ثلاث مراحل، بتكلفة تصل إلى 515 مليارجنيه، لأنه يعلم أن الريف قاطرة التنمية من خلال إنتاج كل ما يحتاجه المصريين من غذاء فضلاً عن إمكانية إقامة مناطق صناعية حديثة، على أن تبدأ بتطوير خدمات البنية التحتية ليعود المنسيون في الريف إلى أحضان الوطن، ما سيسهم في تحسين الدخل وتوفير فرص العمل لكافة المواطنين خصوصاً الشباب من خلال الاستفادة من كافة وسائل التنمية الاقتصادية صناًعيا وزراعياً وتجارياً بتحويلها إلى قري منتجة.
في دولة الإنجازات لم يكن هذا القرارمفاجئاً لأنه يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في كافة القطاعات بالدولة ومنها القرى التي عانت الإهمال منذ عشرات السنين وأصبحت منسية لكنها الاًن في عقل وقلب الرئيس عبر مشاركة سكانها في التنفيذ لتسهيل عملية التطوير، كما أن المشروع يتطلب منهم جهداً للحفاظ على تلك التنمية التي ستقام في قراهم، وتدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة وإتاحة فرص أكبر في كل مراحل تخطيط وتنفيذ وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات، إن رفع الحكومة المخصصات المالية للإنفاق العام على تطوير الريف المصري بقيمة تقترب من ملياري جنيه مقدمة من الموازنة العامة للدولة، يمثل خطوة مهمة للوصول إلى أفضل نماذج التطوير من كافة الجوانب الإنشائية والخدمية والمعيشية، مع إيلاء أهمية خاصة لبرامج التوعية المجتمعية في إطار تنفيذ إستراتيجية التنمية الريفية.
لقد ظلت القرى المصرية بعيدة عن التطور والتغيير وعن اهتمام الدولة وأهلها الأكثر فقراً واحتياجاً ما جعلها تطلب الدعم والعون من المدن حتى فتح الملف الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مبادرة "حياة كريمة"؛ ليصبح الريف في مقدمة أولويات الدولة لتتغير حياة سكانه من الإهمال وتسول الخدمات من المدن إلى حياة عزيزة وكريمة، لأن المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، سيسهم في إعادة التخطيط العمراني والزراعي وتطوير البنية التحتية وشبكة الطرق والاتصالات به، وإتاحة الفرص للاستثمار لتتحول إلى مناطق منتجة، خاصة وأن لقرى الريف دور كبير في إنتاج كافة المحاصيل، وهو ما يتيح الفرصة لإقامة مستودعات تخرين وتعبئة وتغليف لخفض تكلفتها بسبب نقلها إلى المستودعات خارج القرى وإعادة توزيعها مرةً أخرى على المحافظات.
يسهم تطوير الريف المصري في سد الفجوة بين التصنيع و استيراد المنتجات التي تحتاجها الدولة ما بحقق الاكتفاء الذاتي، إذ سيتمكن كل مواطن في القرى من الحصول على فرصة عمل داخل بيته وبلدته، بما سيقضى على تفكير الشباب باللجوء إلى الهجرة غير الشرعية، خاصة وأن أبناء الريف أكثر من يلجا لهذا النوع الخطر من السفر للخارج ولذا من الضروري الاعتماد على المستثمرين بالريف وعدم بناء المصانع من جانب الدولة فقط حتى تبقى هناك مواطنة للحفاظ على استثمارات أولادهم، خصوصاً أن الكثير من الشباب يريدون إنشاء مشروعات بالأرياف، فضلاً عن تطوير الثروة الحيوانية والداجنة وكافة أنواع المصانع الصغيرة من خلال دعمهم بالقروض المسيرة بعد الحصول على تمويل من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات الاحتفال بعيد الشرطة المصرية الـ 69، تأكيد على الاستعداد التام والدائم لقوات الشرطة المصرية للتصدى لأى أعمال تضر بأمن مصر وشعبها، ما يزيد من الاسنفرار في ريوع الوطن الغالى الذي يستحق من الجميع كل التضحيات لحفظ الأمن والاستقرار بما يدعم جذب الاستثمار، في الوقت الذي أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمشروع تطوير القرى المصرية، ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، سيسهم في تغييرالريف المصرى وتحسين مستوى معيشة نحو 58 مليون مصري يسكنون بالريف، وخلال الاجتماع لمجلس الوزراء تمت الموافقة على اعتبار المشروع مشروعا قومياً، لتسهيل الإجراءات الخاصة بالتراخيص والإنشاءات والإستثناء من سداد الرسوم الخاصة بالتصاريح.
لم يكن غريباً على أبواق الخسة والندالة الإخوانية أن تهاجم مشروع تطوير القرى، ولما لا وهي التي اعتادت أن تنشر الأكاذيب والشائعات عبر قنواتها التليفزيونية المأجورة، ولذا لا تنتظرون من هؤلاء الخونة سوي الخيانة وبيع الوطن، مجموعة من المحرضين على استقرار الوطن، إنها المرة الأولى في التاريخ التي تحرض فيها مواطنين شرفاء على الفوضى، معتقدة أنها جماعة تلهم الشعب ونسوا أنهم أكبر تنظيم إرهابي في الشوارع منذ أيام مؤسسها و "مُضللها الأول" حسن البنا الذي ألغى كلمة وطن من سجلات الشرف المصرية ليكمل من بعده سيد قطب الطريق إلى هدم الوطن وتكفير المجتمع، حتى وصلنا إلى الاًن لنجد المنبطح أيمن نور كبير الاًفاقين في الصحافة المصرية خلال التسعينات يرتدى ثوب العمالة والندالة فأكل على كل الموائد، والتقطته جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن وجدت فيه اًراجوز جديد يلعب على كل الحبال فأطلق على نفسه أوصافاً سياسية لا تليق إلا على القردة والخنازير والدرافيل.
يحاول نور بكل الأساليب أن يضع نفسه في مقدمة صفوف الراكعين والساجدبن لقيادات الإخوان البائسين الذي لم يعد باقياً منهم سوى " شوية أوباش" وقنوات تليفزيونية رخيصة تنشر الدعارة السياسية فهل يعتقدون أأن الشعب المصري الذي شيد كل هذه المشروعات في عهد الرئيس السيسي بسواعده سيسير خلفهم ويهدم انجازاته الذي كلفته الغالي والرخيص بيديه ؟.
وأقول لكم إن اهتمام مصر بالقرى لم يكن مفاجأة بل أن جميع دول العالم خصوصاً المتقدمة منها تسعى إلى تطبيق برامج تطوير للمناطق الريفية من الفقر، لكن "التجربة الصينية" كان لها طبيعة خاصة وفريدة، حيث تبذل الحكومة جهوداً حثيثة للخروج بالقرى إلى حياة معيشية أفضل لسكانها، ويأتي المشروع القومى لتطوير القرية المصرية، ضمن مبادرة "حياة كريمة"، إذ تم البدء في القرى الأكثر فقرا، وتم رصد 1000 تجمع ريفى، بعد أن بدأت الدولة في هذا المشروع بالتعاون مع المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص، إذ تكلفة تبلغ هذا المشروع القومى 515 مليار جنيه، وتشمل تطوير كل أنواع الخدمات.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف