الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – وباء لا يعرف جنسية ولا حدودا ولا دين
وباء لا يعرف جنسية ولا حدودا ولا دين

ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل إلى أكثر من 6 آلاف حالة جديدة يوميًا، وهي إحصاءات لا تسمح بوقف الإغلاق، وتخفيف القيود واستعادة الاقتصاد، ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان عن حملة تطعيم شعارها "العودة إلى الحياة"، ليرتفع معدل التطعيمات إلى 200 ألف يوميًا، ويحصل أكثر من 2.5 مليون إسرائيلي على اللقاح.

وبدلاً من أن يكون رد فعل الأعلام الإسرائيلي الإشادة ببنيامين نتنياهو، تحولت إلى انتقادات وهجوم شرس لفشل حكومته في الوفاء بتعهدها بتطعيم 5 ملايين إسرائيلي قبل 24 يناير. واعتبرت أن دولة إسرائيل تدار الآن كمحل بقالة عشوائي،ويؤكد ذلك تصريحات وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين، الذي قال مؤخرًا: "أن مسؤوليتنا الأولى والأهم هي تطعيم مواطني دولة إسرائيل". ومنهم سكان المستوطنات، بينما يترك الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بدون لقاح.

وتناسى الوزير أن تزايد الإصابات بين الفلسطينيين سيضر بالمواطن الإسرائيلي، حيث يعبر عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل يوميًا، كما أن السجون الإسرائيلية مكتظة بالفلسطينيين.

كانت تصريحات إدلشتاين مثار لانتقادات من النواب الديمقراطيين في الكونجرس، منهم جواكين كاسترو وقال:" إسرائيل عليها توفير اللقاحات في جميع الأراضي المحتلة وفقًا للقانون الدولي". وقالت النائبة ماري نيومان:"هذا الفيروس لا يعرف جنسية أو حدود أو دين -تأثيره المدمر في كل مكان.

تؤكد هذه السياسات التمييزية الإسرائيلية حتى فيما يتعلق بالحقوق الصحية على أهمية تحقيق حل الدولتين الذي يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل.

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف