"الناس اللى بتقولى أخبار التعليم إيه، هقولهم وأخبار تحديد النسل إيه؟".. جملة رائعة جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسى للرد على المواطنين الذين يتساءلون عن مصير التعليم.. وهو ما يؤكد خطورة الزيادة السكانية على تحقيق التنمية فى مصر.. مضيفاً "لوأنت طالبتنى بكل شيء هطالب بشيء واحد بس، النمو السكانى أخباره إيه، ده موضوع لازم نهتم بيه على مستوى الدولة".

حديث الرئيس السيسى عن خطورة الزيادة السكانية على تحقيق التنمية رسالة للمواطنين قوية بأهمية تنظيم النسل والاكتفاء بطفلين وخاصة فى ظل الظروف الراهنة..

− لا شك أن قضية تنظيم الأسرة وتحديد النسل من المشكلات الأساسية التى تواجهنا.. وسعدت كثيراً أن مثل هذه المشكلات لن يغفل عنها القيادة السياسية.. وعلينا أن ندعمها للتخلى عن سلوكيات اللامبالاه..


لا ينكر أحد أننا أمام زيادة سكانية مفرطة، وتتجاوز قدرة الدولة على توفير المزيد من فرص العمل لتلبية احتياجات المواطنين.. فالأزمة فى مصر مرتبطة بالوعى عند الأفراد.. ولابد من التصدى لمحو الأمية.. فمن المؤسف أن يصل تعداد سكاننا نحو101 مليون حيث ما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بداية العام الجاري، تشهد مصر ولادة طفل كل 15 ثانية..

تنظيم النسل لا يهدف إلى الحفاظ على المجتمع فقط، ولكن أيضا للحفاظ على صحة الأم والطفل.. لذلك فهى مسئولية مجتمعيه.. ففى الدول الخارجية نجحوا فى الحفاظ على معدلات سكانهم بالحملات التنظيمية ومعاونة مواطنيها..

خطة تحديد النسل تحتاج إلى التعاون بين كل وزارات الصحة والثقافة والتعليم، ولا ننسى الدور الإعلامى فى تقديم التوعية، وعمل مبادرات خاصة فى الأرياف لتوضيح خطورة أزمة النمو السكاني..

كل منا مسئول من أجل غد أفضل يليق بنا وبأولادنا وبوطننا الحبيب مصر.