عبد النبى الشحات
دبابيس .. الإرادة السياسية.. والقرية المصرية
اليوم تخرص ألسنة قوى الظلام ونشطاء السبوبة أعداء الوطن بعد أن سقطت حججهم التي راحوا يسوقون لها منذ سنوات ، بالتأكيد سوف يبحثون عن اسطوانة "مشروخة" أخرى محاولين ترويجها ، فما أن دارت ماكينات البناء للعمل بالعاصمة الإدارية والمحاور المرورية الجديدة بشرق العاصمة وغربها والعلمين الجديدة حتى انطلقت حناجرهم تشكك في كل طوبة تعلو البناء : أن النظام المصري يبني لرجال الأعمال وطبقة كبار القوم بالمحروسة متناسيا محدودي الدخل والعامة من ملايين المصريين، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بكثير.. أن مصر تتحول إلى مصريين أغنياء لهم مدنهم الذكية الجديدة وفقراء لهم الوادي القديم والمدن التي شاخت .. وكأن المدن الجديدة والمحاور المرورية التي تشق صحراء مصر تنشر الخير والنماء تُبنى في بلاد "الواق واق" .
اليوم أطلقت المحروسة مشروعا قوميا عملاقا يخدم اكثر من 55 مليون مواطن أي أكثر من نصف سكان مصر لتطوير وتنمية 4500 قرية مصرية موزعة في جميع المحافظات في واحد من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولى المسئولية .. اليوم وبإرادة سياسية واعية انطلق أول مشروع من نوعه على أرض الواقع للنهوض بالريف المصري وفق مخطط علمي مدروس وتحت عيون رأس الدولة لحظة بلحظة .. أكثر من 8 اجتماعات يتابع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف يشرح رؤيته وكيفية التنفيذ ويصدر توجيهاته كعادته في كل المشروعات القومية التي شهدتها مصر على مدى السنوات السبع الأخيرة.
المشروع العملاق الذي يمسح الغبار عن وجه الريف المصري ويطول بالتطوير كل مفرداته من طرق وكهرباء ومياه شرب وصرف صحي ومدارس ومستشفيات وغيرها تم دراسته بعناية وبمعرفة خبراء متخصصين جابوا ريف مصر طولا وعرضا.. شمالا وجنوبا .. حددوا الاحتياجات والأولويات ووضعوا اقتراحاتهم لمحاور العمل وكيفية التنفيذ منذ شهور طويلة وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي يصدر تعليماته لكل أجهزة ومؤسسات الدولة بالعمل فورا لتنفيذ مشروع عملاق انتظره أهالينا بالريف لسنوات طويلة وظل لعهود وعلى مدى حكومات عديدة مجرد شعارات .. الآن فقط تحول الحلم إلى حقيقة في القرى والعزب والنجوع على يد قيادة لا تعرف المستحيل.