حين استضافت القاهرة عام 2016 البطولة الإفريقية لناشئات كرة السلة.. اختار الاتحاد الإفريقى اللاعبة المصرية ميرال عبد الجواد كأفضل لاعبة فى البطولة.. وحين شارك المنتخب المصرى لكرة السلة عام 2017 فى كأس العالم بإيطاليا.. وجه الاتحاد الدولى لكرة السلة تحية خاصة لميرال عبد الجواد، والتأكيد على أنها من أفضل لاعبات إفريقيا.. ورآها فى إيطاليا كريج كولين، كبير مدربى جامعة كنتاكى الغربية لكرة السلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وعرض عليها منحة دراسية، واللعب باسم الجامعة.. ورفضت ميرال العرض وفضلت الالتحاق بجامعة مصرية، ثم عادت بعد سنتين وسافرت بالفعل.
ولم يتردد كولين بعد ثلاثين دقيقة فقط فى أول تمرين لها مع فريق الجامعة فى أن يعلن أن الطالبة المصرية الجديدة ستبدأ كلاعبة أساسية فى الفريق وستشارك فى كل المباريات.. ويوما بعد يوم ومباراة بعد أخرى طيلة سنتين دراسيتين.. نجحت ميرال فى إثبات أن كولين لم يخطئ فى رهانه بأنها ستصبح اللاعبة الأفضل فى الجامعة وفى دورى الجامعات الأمريكية لكرة السلة.. وبالفعل لم تتخلف ميرال عن المشاركة فى أى مباراة ولم يضطر كولين فى أى وقت لأن يتركها على مقاعد البدلاء والاستعانة بلاعبات أخريات.. وقال كولين إن أكثر ما يعجبه فى ميرال هو قوتها وإصرارها وجديتها، وأنها بالتأكيد اكتسبت تلك الصفات لأنها فى مصر كانت دائما تلعب مع من هن أكبر منها، سواء فى الأندية أو مع المنتخب المصرى.. ففى أول مشاركة لها مع منتخب بلادها فى بطولة إفريقيا للسيدات.. لم تكن ميرال هى اللاعبة الأصغر فى الفريق المصرى، إنما فى البطولة كلها.

ولهذا لم يكن غريبا أو مفاجئا أن تتولى اللاعبة المصرية الموهبة فى بداية الموسم الحالى والثالث لها مع جامعة كنتاكى قيادة وتوجيه ست لاعبات جدد انضممن للفريق.. والتفتت الصحافة الأمريكية المهتمة بكرة السلة هذا الأسبوع، بعد أن قادت فرق جامعتها للفوز على فريق جامعة شارلوت فى الثانية الأخيرة برمية ثلاثية مفاجئة لم يتوقعها كل من كن فى الملعب حتى زميلاتها ومدربها.. واستعرضت الصحافة تاريخ ميرال مع فريق جامعتها ونجاحاتها المتتالية، وتحدث عنها مدربها طويلا بكثير من التقدير والاحترام.. ولم تكن ميرال وحدها صاحبة حكاية مصرية جميلة فى ملاعب السلة الأمريكية.. إنما هناك رنيم الجداوى ونادين السلعاوى، ولكل منهما حكاية تستحق التوقف والاحترام أيضا.