الأخبار
محمد حسن البنا
بسم الله .. عزبة الهجانة
أعتقد أنها المرة الأولى فى تاريخ مصر رئيس الجمهورية يصطحب رئيس وأعضاء مجلس الوزراء وكبار المسئولين لزيارة تفقدية فى منطقة عشوائية. هذا ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تواجد بين الناس فى منطقة عزبة الهجانة، ويطلق عليها مجازا الكيلو اربعة ونصف لأنها تقع عند بداية طريق القاهرة المتجه إلى مدينة السويس، والتى تعتبر أخطر منطقة عشوائية بمصر. استهدفت الزيارة معايشة الناس همومهم ومشكلاتهم، ورؤية المنطقة على الطبيعة، وكيف تحولت إلى أبراج شاهقة متلاصقة، الشوارع فيها كأنها أنفاق، عرضها لا يزيد عن مترين، ولا تسمح بمرور سيارتين متواجهتين. وأصبحت منطقة غير مخططة ذات كثافة سكانية عالية.
الهجانة وغيرها من المناطق العشوائية نتجت عن إهمال وتقاعس شديد من المسئولين عبر فترات زمنية متعاقبة منذ ما يزيد على 50 سنة. ساهم فى تكوينها منح استثناءات للمرشحين من الحزب الوطنى المنحل. واستشرت فى جسد مصر كالسرطان. وأصبحت الآن فى حاجة شديدة لمشرط جراح ماهر خصص لها 300 مليار جنيه خطة أولى للتطوير وإيجاد مسكن مناسب للمواطنين بهذه المناطق العشوائية. لن نبكى الآن على اللبن المسكوب. صحيح من الواجب أن نحاسب كل من شارك فى هذه الجرائم. لكن الأهم ما خطط له الرئيس ورجالات مصر للتطوير. وهو ما أكد عليه الرئيس بالاستمرار فى نهج الدولة وجهودها فى تطوير كافة المناطق العشوائية، وغير الآمنة، وغير المخططة المنتشرة على مستوى الجمهورية. وأن يشمل التطوير كافة الجوانب لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقى بالأحوال المعيشية اليومية للمواطنين بها. وتوفير سُبل الحياة الكريمة للأسر القاطنين داخلها. وأيضا ربطها بشبكة الطرق الجديدة بالمناطق المحيطة بها وتوفير مختلف الخدمات الأساسية.


وجه الرئيس الحكومة إلى نقطة الحل قائلا: نتحدث حول كيفية وقف العشوائيات أولا ثم العلاج، علينا توفير طلب الناس. بمعنى لو فرضنا أن قيمة الإيجار بتلك المنطقة من 800 إلى 1000 جنيه، احنا محتاجين نوفر وحدات، يكون هذا المبلغ يساوى قيمة القسط الخاص بها.

من وجهة نظرى مفتاح الحل فى كلمة "إحنا" بدلا من كلمة "أنا".

دعاء: اللهم أصلح شئوننا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف