الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم " مصر دولة تانية"
" مصر دولة تانية"
لم تكن وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببناء دولة حديثة ضرباً من الخيال أو قصوراً من الوهم فوق الرمال، فقد علمتنا الحياه أن من يختاره الشعب لقيادة الأمة في وقت الأزمات يكون قادراً على تحويل الأحلام إلى حقائق، إذ وعد الرئيس الشعب بأن تكون "مصر دولة ثانية " فأوفى، بعد أن أخذ هذا العهد على نفسه ليؤكد للشعب الذي تحمل تبعات « الإصلاح الاقتصادى»، أن الدولة قادرة على عبور المحن والعراقيل التي سعى الكثيرون لوضعها في طريقها ، لقد نفذ المصريون اًلاف المشروعات العملاقة، خصوصاً في مجالات عدة من بينها البنى التحتية وتشييد المدن الذكية وإقامة مشروع المليون والنصف المليون فدان، لقد تابع العالم ما يحدث في مصر وتأكد من حجم الإنجازات التي لم تحدث من قبل في أى دولة في العالم، لكن جاءت جائحة كورونا ليطلب الرئيس حماية المواطنين بكافة السبل والوسائل ولما لا والرئيس الذي نفذ إرادة الشعب لتنفيذ المهمة المستحيلة بإنقاذ الوطن من السفاحين الإخوان الذين اغتالوا المواطنين ورجال الجيش والشرطة قي الشوارع والطرقات عقب سقوط نظام حكمهم الفاسد، أكد قدرته على التصدى لأي محاولات لهدم الدولة، وكان الشعب كان لهم بالمرصاد، وقاد أبطال الجيش والشرطة الإخوان إلى الجحيم فهربوا مثل الجرذان.
قال ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة من عام 1940 وحتى عام 1945 والذي قاد أوروبا وأمريكا للانتصار على هتلر في الحرب العالمية الثانية ناصحاً من يفكرون في التراجع والاستسلام وعدم استكمال المهام التي تعهدوا بتنفيذها " لا تستسلم أبداً أبداً أبداً..أبداً أبداً أبداً"، إنها عزيمة أبناء مصر الذين يدافعون عن وطنهم حتى الرمق الأخير من حياتهم، طالما يثقون في قائدهم ويسيرون خلفه من أجل أن يكون وطنهم دولة ثانية عظيمة قادرة على مواجهة تحدبات العصر والتقلبات السياسية التي تحدث في العالم منذ اجتاح فيروس كورونا العالم، لقد اعتمد الرئيس الصراحة منهاجاً لاطلاع الشعب على كل ما يدور داخلياً وخارجياً وسعى للوصول إلى حلول حقيقية لمواجهة هذه التحديات بعد أن أعلن عن السير في محاور عدة لتصبح " مصر دولة تانية عظيمة" ولذا فأن ما تحقق من إنجازات يفوق ما كان مخططاً لتنفيذه، ويقيني أنه سيتم مع قرب نهاية العام الجاري الإعلان عما تم إنجازه لتتحول مصر إلى قوة إقليمية في وقت عاني فيه العالم كله وتراجع اقتصاد أكبر الدول وفي مقدمتها الصين وأمريكا.
لقد دأبت الكائنات الإخوانية القذرة على الظهور يومياً في قنوات الخسة والعار من أجل التشكيك فيما تحقق من إنجازات ونشر الشائعات عما تحقق من إنجازات حولت مصر إلى دولة تانية شكلاً ومضموناً، رغم علمهم بأن كورونا كان وراء تأخر الإعلان عن حجم الإنجازات خصوصاً بناء 24 مدينة جدبدة، ناسين ما جاء في سورة الذاريات الاًية رقم " 21 " ( في أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾، هل فقدتم البصر والبصيرة؟ لقد تراجعت البطالة وأصبحت فرص العمل متوفرة للكثير من الشباب إذانخفضت لأقل من 8% إذ يعمل الكثير من الشباب في مشروعات الإسكان بجميع المحافظات المصرية إضافة إلى إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإنشاء شبكة طرق وكبارى هائلة ومحطات مياه وكهرباء، وتطوير السكك الحديد ومترو الانفاق ، في الوقت الذي حرص فيه الرئيس السيسي تعزيز القدرات العسكرية بأحدث الأسلحة في العالم للحفاظ على الأمن القومى.
لم تكن كلمات الرئيس السيسي أثناء زيارته لعزبة الهجانة بمدينة نصر قبل أيام مفاجأة عندما قال، إن 50 % من مساحة الدولة عشوائيات، ولا يوجد حصر لعدد الوحدات السكنية فيها، ولو لم ننتبه ويتم تلبية طلبات الإسكان ستتحول الدولة لبؤرة عشوائية كبيرة، نعم لقد جاء التحذير من رئيس مصر الذي يحذر من مشكلة خطبرة تهدد استقرار المجتمع، ويفيني أن الأمر يحتاج إلى إيجاد حلول لمشكلة الزيادة السكانية التي تلتهم ما تنجزه الدولة من تنمية ولم يعد الأمريتوقف عند حدود النصيحة فقط بل نحتاج إلى التعلم من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال وفي مقدمتها الصين التي أطلقت قانوناً اسمه " سياسة الطفل الواحد" ويسمى رسمياً "تنظيم الأسرة في الصين"، وهي سياسة لتنظيم الأسر انتهجتها جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1978 وحتى عام 2015، تتلخص في منع انجاب أكثر من طفل لكل عائلة، وتنفيذ الصين حالياً سياسة الطفلين.
لقد اعتاد الرئيس أن يزور كل مكان على أرض مصر لكنها المرة الأولى التي يصطحب فيها معه رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء ليؤكد لشعب مصر أهمية تطوير كل كطان على أرض مصر قائلاً "عايزين نعرف الناس عايشة إزاي، والأطفال مستقبلهم أيه، عاوزين نفتح مجموعة طرق مناسبة للناس، إحنا مش هنشيل لكن نسعى لتوسعة الشوارع لتوفير المزيد من الخدمات للأهالي"، وطالب الرئيس السيسي، الوزراء بالنزول وسط المواطنين، للتعرف على حياتهم ومتطلباتهم، مؤكداً أن تكلفة التعليم في عزبة الهجانة أكبر من أي منطقة أخرى، وعدد المدارس بعزبة الهجانة غير كاف
وأقول لكم، لقد أطلقت الحكومة العديد من المشروعات لتوفير " حياة كريمة" لمحدودي الدخل كما أطلقت مشروع تطوير القرى المصرية للتحول إلى قرى حضارية منتجة من خلال توفير قاعدة صناعية بها فضلاً عن الاهتمام بتطوير المدارس والمنشآت الخدمية لبناء إنسان جديد قادرعلى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة من أجل المشاركة في التنمية، كما أن مبادرات الرئيس للصحة لعلاج الأمراض المزمنة وفي مقدمتها القضاء على فيروس سي أدى إلى شعور المواطن بأنه في عين الدولة الحريصة على صحته، وكذلك توفير تعليم متطور للأجيال الجديدة أشاد به العالم كله فيما حققت مصر مؤشرات اقتصادية مرتفعة لا مثيل لها في الكثير من دول العالم، لقد تأكد الجميع أن ما أنجز فى ست سنوات لم يكن ليتحقق خلال عشرات السنين وبالتحديد منذ عهد محمد علي الملقب بالعزيز بـ " عزيز مصر"، والذي حكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ويوصف بأنه "مؤسس مصر الحديثة" ، والتي يعيد الرئيس السيسي بنائها من جديد حالياً لتواكب التقدم الذي يحدث في العالم.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف