الجمهورية
احمد الشامى
قول لكم - الأراجوز .." أيمن نور"
الأراجوز .." أيمن نور"
قابعاً في مجلسه، مستغرقاً في أحلامه المهلهلة داخل" السبنسة" بأحد قطارات الدرجة الثالثة مغادراً المنصورة إلى القاهرة، إنزوى أيمن نور وسط " قفف" المسافرين بعد أن إتخذ قراراً بعدم العودة إلى مسقط رأسه إلا بعد تحقيق الشهرة والثروة مهما كلفه ذلك من غال أو رخيص أوباع نفسه لمن يدفع الثمن،أشعل النيران في ذكريات طفولته غير البرئية، حتى يوم مولده الشقي فكر في استبداله بمناسبة جديدة تتوافق مع ما سيحققه في المستقبل المظلم الذي ينتظره، ألقى القيم والمبادئ من شباك القطار" القشاش" بكلتا يديه فلم يعد في حاجة لهما بعد أن تعهد بأن يعرض نفسه للبيع لأول عابر سبيل على أرصفة الشوارع السياسية، وأخذ العهد على نفسه بأن يكون أراجوز أو" قراقوز" مصر الأول، وهوصاحب العيون السوداء الذي ينظر للأمور نظرة سوداوية، بأن يرقص على كل الموائد، أو يرتكب الموبقات السبع من أجل الوصول إلى الهدف غير المشروع الذي ضيع عمره من أجله،عمل صحفياً واخترف تزوير الموضوعات لينال الشهرة ويرضي من دفعوا به إلى الإعلام، وقاده خياله المريض للترشح لتشكيل حزب سياسي بتوكيلات مزورة، فدخل السجن وخرج ليشارك في أحداث يناير، وبعد سقوط حكم الإخوان انضم إلى التنظيم الإرهابي الأول في العالم تنفيذاً لمخططاته البائسة بتحقيق الثروة وسافر معهم إلى اسطنبول ليبحث عن المال ودور سياسي لكن تمخض الجبل الإخواني فولد فأراً.
راح الفأر " نور" يصول ويجول بين موائد القمار ومواخير النساء وحفلات السياسة الإخوانية الماجنة، وأطلق على نفسه الزعيم يجمع الأموال وينفق على قنوات الفتنة والعار، يعتقد في كوابيسه على طريقة فيلم " رامي الاعتصامي" أنه يستطيع أن يغير العالم ويصبح من مشاهير السياسة في العالم لكن كل ما فعله كان من أجل أن يلفت انتباه فتاة تعمل معه في القناة مغرم بها، واصل " افتكاساته" فأنشأ منذ أيام منبراً جديداً للنصب والاحتيال أطلق عليه "اتحاد القوى الوطنية لقوى المعارضة المصرية في الخارج "، زاعماً مع أسياده الخرفان أن تشكيل هذا الكيان الوهمي والذي جاء مع حلول الذكرى العاشرة، لتنحي مبارك في 11 فبراير 2011، ويموله الكارهون للوطن بالأموال القذزة من دول ومخابرات عالمية، أنه قادر على إسقاط مصر، وعندما شعر" رامي الإعتصامي أو نور" سريعاً أن الشعب المصري يرفض فكرته ولا يقبل وجوده على أرض مصر، لأنه يدعو إلى نشر الفوضى والعودة إلى أيام يناير، قرر" الأراجوز"، صاحب التاريخ الطويل في خداع البشر أن يدعو كل الطوائف للاشتراك في " السبوبة الجديدة"، ليصبح شعار الاتحاد الوهمي الجديد" النصب للجميع".
وحكاية " نور" قديمة بدأت قبل 35عاماً عندما فشل " البأف الكبير"، في تحقيق أي شئ في مصر وخرج من السجن في قضية توكيلات حزب الغد، وبعد أن فشل في الحصول على الزعامة التي يحلم بها في ينايرسافرإلى اسطنبول بصفته أحد الخرفان باحثاُ عن الثلاثي المال والنساء والقيادة السياسية، فأطلق على نفسه زعيم غد الثورة، ولا يعرف أحد أي ثورة يتكلم عنها وهو الكابوس الذي قاده في مصر إلى السجن، فتعرف على فتاة في عمر أولاده تدعى " دعاء" دخلت مجال الإعلام الإخواني في تركيا من الأبواب الخلفية بعد أن كانت "سكرتيرة" له في قناة الشرق التي يمتلكها بأموال المتأمرين على الوطن، وكانت الخلافات تتفجر داخلها لدرجة أن العاملين بها اتهموا نور بتزوير إرادتهم على غرار توكيلات حزب الغد التي زورها وحكم عليه بالسجن عقاباً له على ذلك عام 2006، كانت المذيعة الملاكى "دعاء" تعرف بـ "السكرتيرة الخصوصي" لنور في القناة بداية الكشف عن نزواته، لكن اتضح إنها زوجته في السر وبعدها نشرت لها صوراً معه عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك تجمعها معًاً مرفقة بكلمات تحمل عبارات غزل وحنان وأشياء أخري.
وحكايات " شادي" ابن أيمن نور، لا تختلف كثيراًعن قصص والده إذ تورط في قضية فندق فيرمونت، بصفته أحد المشاركين في حملة تشويه ضد مؤسسات الدولة، تزعم أن هناك تستراً على واقعة اغتصاب الفتاة التي أبلغت عن الواقعة، من خلال مواقع تواصل اجتماعي وذلك بحسب بلاغ تقدمت به المحامية دينا المقدم، لجهات التحقيق المختصة،التي أدرجت شادي كأحد أطراف القضية، وشادي خريج معهد السينما عام 2013 وكانت قد اتهمته أثيرت منصات إعلامية عام 2010 بالغش أثناء الامتحانات ليهرب مع والده خارج البلاد.
وأقول لكم إن تاريخ "الأراجوز" نور ملطخ بالعار، وكان عليه أن ينزوي في مكان بعيداً عن الأنظاربعد أن تخرج في كلية الحقوق بجامعة المنصورة، وحلف اليمين ليبيع نفسه للشيطان، إذ عمل صحفياً وأسهم زواجه من مذيعة تليفزيونية في دخوله أوساط المثقفين وأنجب ولدين هما نور وشادي، وبعدها أصبح عضواً بمجلس الشعب في انتخابات 1995 حتى 2005 وتم الفبض عليه بتهمة تزوير توكيلات ألفي شخص، من أجل حصول حزب الغد على ترخيص، وأثار حبسه ردود فعل أهمها ما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت كوندوليزا رايس عندما التقت نظيرها المصري أحمد أبو الغيط ، إذ قالت له إنها تأمل أن ترى "حلاً سريعا لمسألة اعتقال نور"، ليفرج عنه عام 2005 بكفالة مالية، وبعد ثلاثة أيام فقط من إصدار العدد الأول من صحيفة الغد، تصدِر صفحتها الأولى خبر إعلان ترشحه في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في شهر سبتمبر من العام نفسه ضد مبارك لتبدأ رحلة سقوط أيمن نور، بعد أن دعمته جهات أجنبية وأصبح شخصية مكشوفة للمصريين تبيع كل شئ من أجل المال، ولذا سافرإلى تركيا مع الاخوان عقب سقوط نظام حكمهم بعد أن انتهت أحلامه المهلهلة في مصر.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف