د. نبيل السجينى
نحو الحرية – الريف كيان منتج
الريف كيان منتج
من أهم الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وصميمها التنمية الريفية للقضاء على الفقر، الذي يتركز عالمياً في المناطق الريفية. وفي مصر، يعيش 57.8٪ من سكان مصر في الريف.
ويجب علينا أولا دراسة الاستراتيجيات والتجارب العالمية، واختيار من بينها ما يناسبنا، ولا ننسى تجاربنا السابقة التي أرستها ثورة 1952 إذا كنا جادين في تنمية الريف.
والبداية تحويل الريف إلى كيان منتج لديه اكتفاء ذاتي. ويتحقق ذلك بعمل الدولة بالمثل الصيني: صنارة للمواطن الفقير بدلا من سمكة، بإقامة المشروعات الصغيرة وهو أفضل من برامج توفير الحماية الاجتماعية، للأسر الضعيفة.
إن وجود قطاع زراعي ديناميكي أساس التنمية الريفية، بربط الريف بالقطاعات الاقتصادية الأخرى. والتركيز على نهج الأعمال كثيفة العمالة لخلق وظائف جديدة وتحسين سبل العيش، بما يحقق التكامل الاقتصادي بين الريف والحضر وتضييق الفوارق بينهما.
أيضا، الاتساق فيما يتعلق بالتخطيط لتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على التنظيم الذاتي لبناء رأس المال الاجتماعي وتوفير قاعدة بيانات سكانية وتحليلها لتعزيز مساهمة الأنشطة غير الزراعية في الحد من الفقر وتوليد الدخل. ودعم صغار المزارعين والمنتجين لتعزيز وصولهم إلى وسائل الإنتاج وملكيتها وتوافر رأس المال، خاصة المشاريع الصديقة للبيئة واستخدام موارد الأراضي بطريقة مستدامة لمنع تدهورها.
كذلك تنويع الإنتاج الريفي ورفع قيمته، من خلال توسيع الوصول إلى الأسواق من خلال مساعدة التعاونيات الريفية، لبناء رأس المال الاجتماعي، بما بدعم قدرة المجتمعات الريفية على الصمود.
ثم يأتي بعد ذلك زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، فى الصحة والطرق والمواصلات ومرافق التخزين والأسواق والثروة الحيوانية وأنظمة الري والإسكان والمياه والصرف الصحي وخدمات الكهرباء وشبكات المعلومات والاتصالات والإنترنت.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com