د. نبيل السجينى
نحو الحرية – ضريح السلطان أردوغان
ضريح السلطان أردوغان
يستمتع أردوغان عندما يتقمص دور المسلم الزاهد في الحياة، لكنه في الواقع يعيش حياة السلاطين خلف أسوار قصره الرئاسي الجديد ، حيث يبلغ سعر القصر أكثر من 600 مليون دولار ويحتوي على 1000 غرفة ويفوق مساحته 58 ضعفًا البيت الأبيض وهو يحيط نفسه بحاشيه يثنون عليه دائما ويسجن من ينتقدونه ويسعى دائمًا إلى سحق المعارضة وقد فشل في إجراء نقاش سياسي، أعمته الرغبة في الانتقام ليصبح مكروهًا بشدة من شعبه خاصة بعد طرده مئات الآلاف من وظائفهم أو سجنهم أو ألغى معاشاتهم التقاعدية، مما يجعلهم يعتقدون أن الدولة التركية لن تكرمه وتخلد ذكراه بعد وفاته.
ولا حديث الآن في الشارع التركى إلا عن مصير الرئيس رجب طيب أردوغان 67 عاما، فالبعض يتوقع أن يعيش أيامه الأخيرة في المنفى، بينما يرجح البعض الآخر اقتراب أجله، خاصة وانه يعاني من مشاكل صحية كبيرة منذ عام 2006، مصاب بسرطان القولون، وفقد وعيه أكثر من مرة.
ولكن على أردوغان أن يطمئن فغالبًا ما تعامل تركيا قادتها بعد وفاتهم باحترام أكثر مما كانت تعاملهم وهم على قيد الحياة. فضريح أتاتورك هو أكبر أضرحة الرؤساء الأتراك، لكنه ليس الوحيد الذي تم تكريمه فهناك رئيس الوزراء عدنان مندريس، الذى دفن في البداية داخل اشد سجون تركيا حراسة، لكن قامت السلطات بنقل رفاته في ضريح قلب اسطنبول وشيدت للرئيس سليمان ديميريل، ضريحًا في مسقط رأسه، كما حظي الرئيس تورجوت أوزال بالتكريم أيضا بضريح مهيب فى إسطنبول.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com