الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم الناس في بلادى .. يحلمون
الناس في بلادى .. يحلمون

الناس في بلادي يحلمون بعد أن أصبح كل شئ يتغير، الفكربنفض غبارالماضي ويتجدد والبناء يعلو ولا يتوقف، أيام الجراح باتت معدودة، الجميع ينتظرون زمن الأفراح، فقد طالت الإنجازات كل مكان على أرض مصر من بناء المدن الذكية الجديدة إلى برامج حماية الفقراء وفي مقدمتها "تكافل وكرامة"، رؤية المستقبل واضحة والقرارات المصيرية تصدرفي الوقت المناسب وفي جميع المجالات دون إنفعال أوتهويل في وقت التحولات التاريخية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة مستهدفة تشهد صراعات راح ضحيتها الاًلاف و خيبت اًمال شعوبها في العيش الكريم سنوات طويلة، لكن تقف مصر صامدة أمام محاولات نشر الفتنة وتواجه التحديات بعد أن تحولت معركة الشعب في الداخل من مواجهة أكبر تنظيم إرهابي في العالم وهو الإخوان إلى البناء إلى الإنطلاق نحو المستقبل.
لم يعد الناس في بلادي جارحون كالصقور، كما وصفهم الشاعر العبقري الراحل صلاح عبدالصبور في ديوانه الأول الذي يحمل الاسم نفسه، بل صاروا بسطاءً يحلمون بالمستقبل وينتظرون الفرح بحسب كلمات الشاعر سيد حجاب الدافئة التي كتبها من القلب، " ومن العمل بيهل فجر الامل، يعلي البنا نملي اليالي غنا نلقي هلال الحلم بدره اكتمل وسنه بسنه نقطف زهور المني، يا قلبي ولا تبكي علي اللي راح زمن الجراح راح، كل اللي جاي افراح ورا افراح"، إنهم المبدعون من أبناء مصر، الذين لا يكفون عن الاشتباك مع قضايا وطنهم ورسم الحالة النفسية لأبنائه في كل مرحلة يعيشون فيها من أجل أن تظل الفرحة في قلب كل مصري مهما كانت الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا، ويظل الناس يحلمون بأن الغد أجمل والأحلام ستتحقق ولا مجال للتراجع أو الاستسلام أمام مواجهة أعداء الحياة الساعين إلى إسقاط مصر.
جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى السودان قبل أيام لتكون برداً وسلاماً على قلوب المصريين الذين كانوا ينتظرون تحركاً مصرياً رسمياً تجاه التهديدات القادمة من الجنوب،كانت رسائل الرئيس واضحة للمصريين والعالم كله من السودان عندما عقد مؤتمراً صحفياً مشتركًا مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، وذلك على هامش الزيارة، أكد الرئيس خلاله أنه بحث مع " البرهان"، مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وحتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، ويقيني أن هذه الكلمات واضحة لا تقبل التأويل من أي شخص، لكن أتصور أن إعلام الجماعة الإرهابية المأجور سيواصل التحريض والكذب ونشر الشائعات عبر منصاته للزعم بأن مصر تفرط في حقوقها التاريخية، ونسوا أن مصركبيرة تعلم أنها تنتمي إلى الدول العظمى ولن تفرط أبداً في نقطة مياه واحدة لكن إلتزامها بالقوانين الدولية يحتم عليها التريث في التعامل مع مثل هذه الملفات الشائكة وإعطاء الأولوية للحوار لأننا لا نعيش في غابة.
إن زعيم مصر يعلم أنها بلاد طيبة تفتح ذراعيها للجميع، شعبها النبيل الصابر على الصعاب سرعظمتها،لقد تجلى ذلك في مشهد لا يحدث إلا على أرض مصر عندما توقف الرئيس بسيارته عندما كان يتفقد مشروعات شرق القاهرة قبل أيام بجوار بائع فاكهة في الشارع ليشترى منه كمية من الموز فكان الحوار بينهما بسيطاً مفعماً بالإنسانية والبساطة التي لا تعرف فرقاً بين كبير العائلة وبائع يقف على قارعة الطريق ينتظر الرزق، ودار حوار بينهما من القلب، وعندما علم الرئيس من البائع بمرضه وحاجته إلى العلاج، كان القرار الفوري من الرئيس بعلاجه على نفقة الدولة، إنه جبر الخواطر في أبهى صوره كما يجب أن يكون في دولة تسعى إلى الحداثة وبناء نهضة جديدة قادرة على التصدي للإرهاب وحروب الأفكار والشائعات التي لا تتوقف.
وأقول لكم، يخطئ من يظن أنه قادرعلى كسر إرادة مصر أو " لي ذراعها " ويلجأ إلى التصعيد من أجل استفزازها فحقوقها لا تضيع مهما مر الزمن ، وشعبها الحالم بمستقبل أفضل يعلم أن قيادته السياسية الواعية صاحبة اليد الطولى عسكرياً القادرة على الوصول إلى إلى أي مكان في العالم إذا أرادت، من أجل حماية المصالح المصرية في الوقت الذي يسعى فيه مجموعة من الإرهابيين الإخوان لافساد العلاقة بين مصر والكثير من دول العالم لوقف ما تحقق من إنجازات تصل إلى حد الإعجاز فى كافة القطاعات بعد أن أطلقت الدولة العديد من مشروعات التنمية والمبادرات التي تستهدف تحسين حياة المواطنين اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً فانحسر الإرهاب في كل مكان على أرض مصر، وذاق المواطنون طعم الأمن والحرية الحقيقية التي تعمر ولا تدمر، إن مصر ستظل مستهدفة من أعدائها في الداخل و الخارج لكنها قادرة أن تصمد ضد محاولات الهيمنة والسيطرة عليها بدعوتها إلي تحقيق السلام في جميع دول العالم وهذا لن يتحقق إلا بالتعاون لمحاربة الارهاب، أن مصر تسير إلى المستقبل بخطى ثابتة في ظل قيادة واعية حامية للوطن، و أرى أن الأيام المقبلة حبلى بالأمل ولذا فأن التلاحم بين فئات الشعب خلف القائد هو الطريق الوحيد لتحقيق المعجزات.
احمد الشامي
alshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف