الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – مصر في أشعار الشافعي
مصر في أشعار الشافعي

تحتفل وزارة الثقافة شهر رمضان الجاري بالإمام الشافعي بافتتاح ضريحه في القاهرة بعد الانتهاء من تجديد وترميم مسجده وافتتاحه منذ 5 أشهر وبدأت الأعمال به عام 2016 بتكلفة 13 مليون جنيه ويعتبر من أكبر أضرحة مصر على الإطلاق، قبته خشبية مغطاة بالرصاص، بناه السلطان الأيوبي منذ أكثر من ثمانية عقود.

الشافعي من مواليد غزة وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي فى الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وإمامًا في علم التفسير والحديث، وعمل قاضيا فعرف بالعدل والذكاء. وتنقل بين مكة والمدينة لطلب العلم، ثم سافر إلى اليمن والعراق

جاء الشافعي إلى مصر سنة ١٩٩ هـجريا، ولدى وصوله وجد أهلها منقسمين على مذهبين، بعضهم على مذهب الإمام مالك الذي تتلمذ على يديه، وآخرون على مذهب الإمام أبى حنيفة. سعى الشافعي للتقريب بين المذهبين ونشر مذهبه الجديد بين المصريين القائم على تطبيق إعمال العقل واحترام الرأي.

ينتشر المذهب الشافعي في بلاد الشام واليمن وشرق وجنوب السعودية، ووسط العراق وجنوب سلطنة عمان وإقليم كردستان، وشرق أفريقيا وجنوب الهند وبلاد القوقاز وإندونيسيا وماليزيا وأجزاء من إيران.

لم يمكث الشافعي في مصر إلا أربع سنوات، لكنه أحبها وتعلقت بها روحه بها وتنبأ بموته على أرضها حتى أنه قال فيها شعرا منه:

لَقَد أَصبَحَت نَفسي تَتوقُ إِلى مِصرِ وَمِن دونِها أَرضُ المَهامَةِ وَالقَفرِ

فَوَاللَهِ لا أَدري أَلِلفَوزِ وَالغِنى أُساقُ إِلَيها أَم أُساقُ إِلى القَبرِ

توفى الإمام الشافعي بالقاهرة سنة 820 ميلاديا، ودفن بضريحه بعد أن صلت عليه السيدة نفيسة حسب وصيته

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف