الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم " ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"
" ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"
كأن ما يسري في عروقهم خيانة وغدر وليس دماءً وحباً للوطن، كارهون لمصر وشعبها لا يتعلمون من دروس ماضيهم الأسود، صفحات تاريخهم كتبت بحروف من دماء، اغتيالات وتفجيرات ومؤامرات لإسقاط الدولة، ولذا سيدفعون ثمناً غالياً لجرائمهم التى لم تتوقف منذ عام 1928، عندما أسس الساعاتي حسن البنا " كبير الكهنة"، العصابة الإرهابية وأطلق عليها " الإخوان الملسمين" لصناعة الموت في ربوع الوطن، ليعود في 13 يناير من عام 1949 قبل رحيله بأقل من شهر، ليكتب مقالاً في صدر الصحيفة التي تتحدث باسم الجماعة بعنوان " ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، بعد أن نفذ الجهازالسري للجماعه عمليات اغتيال سياسية بحق خصوم الإخوان، ومنهم المستشار أحمد الخازندار، ليتبرأ من أسس الجماعة بنفسه من تنظيم الخونة الغدارين بعد أن تأكد أنهم لا يعرفون معنى الأخوة أوتعاليم الإسلامي الحنيف ولكنهم مجموعة من اًلات القتل، واتفق الجميع وقتها أن الوقت حان للقضاء على هذه الجماعة المارقة التي ضلت الطريق، بعد أن خرجت عن مسارها وواصلت الإرهاب بعد مقتل البنا.
حاولت الجماعة الإرهابية اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، عام 1954، في ميدان المنشية بالإسكندرية، وبعدها قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان أي من 67 سنة، وجاء نص القرار كالتالى " قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين ويعتبرها حزباً سياسياً ويطبق عليها أمرمجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية"، لكنها ظلت تعمل تحت الأرض 93 عاماً ونشرت الإرهاب في العالم، وأعلنت الجماعة الإرهابية الحرب على الشعب المصري، لم تتوقف مؤامرات الخيانة والغدر طوال السنين بعد أن إتخذت مما يطلق عليه " أدبيات حسن البنا" التي تدعو إلى استخدام العنف والقوة مرجعيات فكرية تستقي منها الفتاوى التي تستخدمها في قتل وإرهاب خصومها، ومن رحمها ولد عدداً كبيراً من رموز الإرهاب في العالم، كما اعتمدت التطرف والإرهاب منهاجاً والذي أخذت به المئات من التنظيمات الإرهابية تحت مسميات مختلفة لإضفاء الشرعية على عنفهم ضد المجتمع والدولة، من أجل تحقيق الهدف الأسمى لديهم وهو إقامة دولة الخلافة المزعومة للعودة بالوطن إلى عصور الظلام والجهل، هكذا تتلون الجماعة الإرهابية مثل الحرباء في محاولة للبقاء أطول فترة على قيد الحياة لكن ضربة ثورة 30 يونيو الموجعة أعادتهم إلى الخلف عشرات السنين، إذ لفظهم الشعب وطردهم من الوطن ووجدوا ضالتهم في نشر الأكاذيب والشائعات عبر عدد من القنوات الفضائية لخلق الفتنة في المجتمع وإشعال نيران الصراعات لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل بفضل صمود الشعب تحت راية الوحدة والقائد الذي جمعهم من أجل البناء والتنمية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنها مصر التي لا يمكن أن تسقط مهما أعد الإرهابيون الكارهون لمصر من مؤامرات.
كشفت تقارير إعلامية أخيراً أن مقدمي برامج قنوات الإخوان الذين باعوا الوطن برخص التراب وتوفقت برامجهم في قنوات الغدر والعار " الشرق ومكملين والوطن" يخططون للهروب إلى لندن، إذ يسعى " الأراجوز أيمن نور" لنقل من يعملون في قناة الشرق إلى لندن لإطلاق قناة من هناك فيما يخطط زوبع مع رجال أعمال إخوان لنقل برامجهم إلى قناة المحور التي يمتلكها رجال أعمال إخوان وإنشاء قناة "الحوار 2" فضلاً عن عرض بعض البرامج على قناة "قاف"، بعد أن أضحى مقدمي البرامج في قنوات "الشرق ومكملين ووطن" عنواناً للغدر والخيانة وهو ما دفع الأراجوز" أيمن نور وتابعه الإرهابي "قفة" الشهير بحمزة زوبع وبدعم من إبراهيم منيرالقائم بأعمال المرشد، الهارب في بريطانيا، للبحث عن ملاذ اًمن لهؤلاء من مقدمى البرامج، يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت قيادات الجماعة بولاية "نيوجيرسي" الأمريكية، إجتماعاً إذ تم ترشيح الإرهابي علي حسين مهدي بديلًا للمثل الفاشل محمد علي مقابل 10 آلاف دولار شهرياً، بعد أن أصبح الممثل أضحوكة المصريين، إذ يرى قيادات الجماعة تقديم وجه جديد ووجدوا ضالتهم المنشودة في الإرهابي مهدي، ليتحول إلى كاهن جديد لنشر الشائعات والأكاذيب عن مصر وقيادتها، على أن يقود هذه المؤامرات الإرهابي محمد سلطان، نجل الإخواني صلاح سلطان، الذي أنشأ مبادرة وهمية تحت مسمى"مبادرة الحرية"، ومؤسسة أخرى تسمى "المنظمة المصرية الأمريكية من أجل الحرية والعدالة" التي تعتنق نفس أفكار حزب الحرية والعدالة الإخواني لتشويه سمعة مصر في الخارج عن طريق نشرفيديوهات تهاجم مصر وقياداتها ونشر معلومات غير صحيحة عن ملف حقوق الإنسان.
الإخوان تائهون في الأرض مشتتون، والسؤال الاًن ألم يتعلموا من ماضيهم دروس ماضيهم الأسود، كيف كانت نشأتهم البائسة على يد حسن البنا الذي كان أول من تبنى العنف ووصفه بالقوة، حيث قال "نستخدم القوة عندما لا يوجد غيرها"، ومن بعده سارع على أثره كل مرشدي الجماعة الذين استخدموا الدعوة الإسلامية ستاراً من أجل استخدام العنف، وباتت الجماعة الإرهابية مسئولة عن كل ما يحدث من عنف داخل مصر وخارجها لأنها أنتجت كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي ظهرت في مصر طوال 93 عاماً وأخيراً القاعدة وداعش أكبر تنظمين إرهابيين في العالم، إذ تواصل التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية بتعلميات من القيادات الهاربة في الخارج، مثلما أعطى البنا الضوء الأخضر الضوء الأخضر لاغتيال المستشار أحمد الخازندار الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة لإصداره حكما قضائيا ضد عناصر إخوانية بالأشغال الشاقة بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات، وتم التنفيذ بقيادة عبدالرحمن رئيس النظام الخاص " رئيس الجناح العسكري"، أثناء خروجه من منزله من في حلوان يوم 22 مارس 1948 وهو ما دفعه لكتابة مقالاً بعنوان "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" ليتبرأ من الجماعة التي تواصل حتى اليوم استخدام الوسائل كافة لإسقاط مصر، وهو ما حدث بعد 73 عاماً عندما صدرت تعليمات من قادة الجماعة عام 2013 لعناصرها المسلحة باغتيال العقيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، الذي عشق وطنه وكشف خيانة محمد مرسي وأسرار ما حدث بعد 25 يناير من إنفلات أمني.
أسس حسن البنا أسس جماعة الإخوان الإرهابية وأطلق فكرة " الحاكمية لله"، ويقصد بها إفراد الله وحده في الحكم والتشريع فهماً، ودعم هذه الفكرة بعد ذلك سيد قطب، إذ إن المستفيد الوحيد من وجود جماعة الإخوان في بدايتها هو الاحتلال الإنجليزي، الذي أطلق يد جماعة الإخوان للعمل في كل أنحاء مصر، للقضاء على الأحزاب السياسية، لدرجة أن عدد شعب الجماعة زادت ستة أضعاف خلال عامين فقط، وحصل البنا على معونة من حكومة علي ماهر تقدر بـ 50 ألف جنيه، وهذا المبلغ يقدر بعدة ملايين حالياً، إذ زرع الإحتلال الفكر المتطرف داخل الجماعة لتفتيت المنطقة، فضلاً عن نشر الفوضى قي مصر وإنهاك الدولة فى صراعات مع الجماعات المتطرفة.
وأقول لكم، إن محاولات تنظيم الإخوان للبقاء على قيد الحياة والتي تشمل محاولات الانتقال إلى دول جديدة مثل بريطانيا وأمريكا وإنشاء قنوات جديدة ستبوء بالفشل لأن الشعب أصبح أكثر وعياً ويعتبر خط الدفاع الأول والأخير عن الوطن الساعى إلى النهضة، وكل ما تبثة قنوات الإخوان حالياً أو مستقبلاً لاقيمة له لأن المواطنين أصبح لديهم القدرة على أن ما تبثه هذه القنوات يسعى لنشر الفتن والخراب في مصر عن طريق ضرب الاستقرار وبث شائعات ومعلومات مضللة لنشر الفتن، وهذا المحتوى الإعلامى المحرض لقنوات الإخوان الذي ينشر الفتنة لتنفيذ مؤامرات استخباراتية تستهدف التدمير والخراب والعنف في لكن ما لا يعلمه هؤلاء المرتزقة أن مصر عبرت هذه المرحلة ودخلت في عهد البناء والتنمية.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف