الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – الحرب الأهلية في إثيوبيا
الحرب الأهلية في إثيوبيا

عندما يتولى الرئيس مقاليد السلطة في بلد ما، فهو إما ان يكون نعمة وهبة لشعبه، أو نقمة وبلاء على هذا الشعب عندما يغلب مصالحة على مصالح بلاده، هذا ينطبق بوضوح على إثيوبيا. فقبل ثلاث سنوات، وصل أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السلطة بوعود بإحلال السلام والاستقرار والازدهار، مما أهله للفوز بجائزة نوبل للسلام.

لكن أحمد ادخل بلاده في نفق مظلم، وأصبح عاملا رئيسيا في التنافس والصراع في المعادلة السياسية الإثيوبية، إذ يلوح في الأفق تقسيم إثيوبيا إلى دويلات بعد تصاعد العنف. بقيادة الجيش الذي خلف أزمة إنسانية تتطور باتجاه حرب أهلية خاصة في منطقة تيجراي في أقصى الشمال. وكذلك العنف السياسي والعرقي بين أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوبيا، وهما الأورومو والأمهرا، في منطقة أمهرا الشمالية، ومنطقة بني شنقول-جوموز، حيث يقع سد النهضة. يضاف إلى كل ذلك ضعف الاقتصاد الإثيوبي، وارتفاع معدلات البطالة.

أحمد الآن ليس خطرا على إثيوبيا وحدها، لكنه أصبح يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي، وخاصة منطقة حوض النيل بسبب عناده. فتعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وبقاء النزاع دون حل مع السودان ومصر، وتعليقه عملية التسوية رهن حساباته الانتخابية للبقاء في السلطة، فيما يستعد الإثيوبيون للانتخابات الوطنية في 5 يونيو المقبل، في ضوء. تراجع شعبيته
أحمد لا يجد ورقة أفضل لشغل شعبه من قضية سد النهضة.

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف