الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم مصر الكبرى
مصر الكبرى
لايزال المصريون قابضون على حضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم، من أجل بناء «مصر الكبرى» التي تستطيع حماية مصالحها من التحديات التي تواجهها، وقيادة المنطقة العربية لصد أطماع بعض الدول الساعية لتقسيمها للاستيلاء على خيراتها، مصر تعلم أن من يفقدون الثقة في أنفسهم لا يستطيعون رفع رايات النصر على أوطانهم، ولذا إتخذت مصر قراراً شجاعاً بتوقيع عقد مع فرنسا لشراء 30 طائرة مقاتلة من طراز" رافال" في الوقت المناسب، لأنها تتميز بقدرات قتالية عالية لتنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاك هذه الطائرات لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة وتعدد أنظمة التسليح بها وتميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار"، وهو ما يؤكد سعى القيادة السياسية إلى تطوير قدرات جيشنا الوطني ورفع جاهزيته ليكون قادراً على مواجهة أي تحديات محتملة خلال الفترة المقبلة في منطقة تعاني من الصراعات.
بمجرد الإعلان عن الصفقة التي أثلجت قلوب المصريون، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية ومكاتب تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب التابعة لها التي تطلق على نفسها "حقوق الإنسان" التشكيك في جدوى الصفقة، إذ انتقدت بنديكت جانيرو، مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في فرنسا الاتفاق، وهذا التصريح غير المسئول يتنافي مع ما أكد عليه الرئيس الفرنسي ماكرون مراراً وتكراراً من أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يقود حرباً على الإرهاب ولذا فأن فرنسا حريصه على دعم مصر وتقديم الدعم لها لمواصلة دحر تنظيمات القتل في العالم، في الوقت الذي اعترف عاملون في القنوات الإخوانية (مكملين والشرق ووطن)، بأنهم لم يعد لهم وجود في هذه القنوات بعد أن تأكد هؤلاء الخونة أن التحالف الرباعي بين " مصر والسعودية والإمارات والبحرين " حريص على وقف مشروع تقسيم المنطقة، لأن زعماء هذه الدول يسعون لتأسيس كيان عربى معتدل يهدف إلى البناء والتعاون وليس الهدم، يدافع عن الدولة الوطنية المدنية المستقلة والقومية العربية وليس دويلات الميليشيات الطائفية التكفيرية العميلة، لتبدأ مرحلة جديدة من التعاون بعيداً عن جماعة الإخوان ورؤيتهم الساعية لبناء دولة الخلافة بفكر ظلامى لا يعترف بالحداثة وما وصل إليه العالم من تقدم.
وأري أن وقف بث القنوات الإخوانية فضلاً عن تصحيح مسار بعضها من الممكن أن يكون النهاية للجماعة مثل غيرها من الجماعات التي شهدها الإسلام واندثرت مع مرور الوقت طوال مئات السنين، وغالبيتها فرق كلامية ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في البصرة في أواخر العصر الأموي، وازدهرت في العصر العباسي، واستمر ظهورعشرات الجماعات والفرق التي غالت في استخدام العقل وجعلوه حاكماً على النص القرأني وتفسيره ما أدى لخلق تفسيرات خطأ للقرأن والسنة استخدمها ضعاف النفوس في تدمير الأوطان، بعكس أهل السنة الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.
هكذا اندثرت الجماعات التي ظهرت طوال مئات السنين، والتي كانت تسعى لفرض فكرها على الناس وبقى دين الإسلام الحنيف خالياً من أي شوائب، ولذا فأن أي جماعة صاحبة فكر متطرف مثل الإخوان ستصل إلى نهايتها إن عاجلاً أو اًجلاً، ويقيني أن الجماعة الإرهابية باتت على وشك الحل بعد أن توقف كثير من التمويل عن قيادتها وأبواقها الإعلامية، لتبدأ مرحلة جديدة من البناء في مصر بعيداً عن الخونة الذين سعوا بكل الأساليب لوقف مسيرة التنمية بتعليمات مخابراتية أجنبية، لكن مصر الكبرى لا تتوقف عن بناء جيشها الوطني واقتصادها من أجل تحقيق طموحات شعبها الساعى إلى بناء المستقبل.
لا يخفى على القاصي والداني أن الرئيس السيسي، حرص منذ تولي السلطة على تطويرالقوات المسلحة المصرية وتحديث التسليح لرفع قدراته القتالية، وكان ذلك بمثابة أول المشروعات القومية لتصبح مصر دولة كبرى قوية تستطيع حماية حضارتها و المصالح العربية، في الوقت الذي أصبحت مصر قوة اقتصادية تنفيذاً لرؤية " مصر 2030"، لا تتوقف عن التنمية في المجالات كافة خصوصاً الصناعة من خلال رفع مستوى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإقامة المدن الصناعية من خلال تدريب العمالة حتى تمتلك القدرات اللازمة لتكون الصناعة قادرة على المنافسة ووقف الاستيراد والاهتمام بالتصدير من خلال ما يدره من عملة صعبة على الاقتصاد المصرى.
وأقول لكم، إن شعب مصر يتميز بالقدرة على التصدى للمؤامرات والانتقال من الضعف إلى القوة في حال وجد القائد الملهم، ويقيني أن الرئيس السيسي قادر على أن يفود شعبه ليسطر تاريخاً جديداً فقد عبرنا الكثير من الصعوبات خلال الفترة الماضية، إن شعب مصر أكثرالشعوب حضارة على مر التاريخ قادرعلى الانطلاق نحو المستقبل، والتاريخ ليس بعيداً فمحمد على شيد إمبراطورية خلال سنوات، واستكمل الرئيس جمال عبدالناصر رحلة الصمود من أجل البناء، والآن تنطلق مصر للمرة الثالثة في خلال مائتي عام تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل البناء، ولذا على الشعب أن يقف بجوار قائده للوصول إلى بناء وطن قوى ليتأكد الجميع أن مصر لاتزال قادرة.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف