الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - ثقوا في بلادكم وقيادتكم
ثقوا في بلادكم وقيادتكم
جاءت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي التي وجهها لشعب مصر اليوم من الإسماعيلية أثناء افتتاح عدد من المشروعات التنموية في الوقت المناسب، إذ أكد أن" قلق المصريين بشأن قضية سد النهضة أمر مشروع ومقدر لكن عليهم أن يثقوا في قيادة وطنهم وأنها لن تفرط في حقوق مصر المائية، لأن التفاوض يحتاج إلى صبر"، مضيفاً " لكن لا تستعجلوا النتائج وثقوا فى بلادكم وقيادتكم"، هكذا نزلت كلمات الرئيس برداً وسلاماً على قلوب المصريين الذين يعتبرون مياه النيل قضية أمن قومي، ولذا يخطئ من يتصور أن مصر ستفرط بحقوقها التاريخية في مياه النيل، بعد أن أكدت القيادة السياسية أنها تخوض مسارالتفاوض حتى النهاية، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم وعادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وأرى أن مصر في النهاية مستعدة لكل السيناريوهات وأصبح الوطن على خط النار تحسباً لفشل المفاوضات، بعد أن اقتربت من نهايتها في الوقت الذي لازالت فيه إثيوبيا تعلن أن الملء الثانى سيكون في موعده دون اتفاق بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي زار مصر قبل أيام أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل السد من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، مشدداً على أن مياه النيل خط أحمر ولذا فأن مصر لن تقبل بالإضرار أو المساس بمقدرات شعبها الذي يعتبر المساس بمياه النيل خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي دولة أخرى.
هكذا كانت ولازالت رسائل الرئيس واضحة للعالم أجمع، فمصر العظمي لا تغير مواقفها منذ اًلاف السنين خصوصاً في أوقات الأزمات، فمن الذي جعل إثيوبيا تتصور أن المصريين سيفرطون في شريان الحياة الذي يريط بينهم منذ اًلاف السنين، لقد قدس قدماء المصريين النيل واعتبروه شريان الحياة لوطننا، ولذا يؤكد الرئيس مراراً وتكراراً أن جميع السيناريوهات مفتوحة في حال فشل المفاوضات، ويقيني أن إثيوبيا بمثابة رقعة شطرنج اختارت دول أخرى معادية أن تكون ميداناً لصراع لم يكتمل على حدود مصر في مناطق أخرى، لكن "مصر هبة النيل" كما وصفها المؤرخ والرحالة الإغريقي هيرودوتوس، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد لايمكن أن ينفذ صبرها الاستراتيجي مهما كانت التحديات، فقد علمتنا حرب أكتوبر أن الرد على من يسعون لمعاداة وطننا يكون في الوقت المناسب.
وأقول لكم، إن مصرتنفذ حالياً مشروعات قومية عملاقة أبهرت العالم في ظل قيادة رئيس وطنى قوى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشعب يدعم قيادته على استعداد لمواجهة التحديات ليرى دولته فى مصاف الأمم المتقدمة، بعد أن حقق مشروع التنمية نقلة نوعية غير مسبوقة في حياة المصريين، في حماية قواتنا المسلحة التي تعتبر إحدى أقوى جيوش العالم وقادرة على أن تحمى الأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج بعد أن أصبحت أكثر تطوراً بفضل التسليح الحديث طوال ست سنوات، إذ كان تحديثها في مقدمة أولويات الرئيس منذ وصوله إلى سدة الحكم الحريص على تنويع مصادر السلاح من كل دول العالم المتقدم، لمواجهة " الإرهاب "، واستخدام القوة العسكرية لصد ما يهدد أمن مصر القومي، وحماية مقدرات الشعب ودعم استقراره، فكان الاتفاق أخيراً على شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا استكمالاً لجهود الدولة الساعية إلى حجز مكانها وسط الكبار وعدم إعطاء الفرصة لمن يتربصون بوطننا بتنفيذ مخططاتهم لإسقاط الدولة.
أحمد الشامي
Aallshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف