احمد الشامى
أقول لكم انتبه أنت في عصر " دولة 30 يونيو"
انتبه أنت في عصر " دولة 30 يونيو"
قال الشعب كلمته واختار فادته فأصبح يوم الثالث من يوليو عام 2013 علامة فارقة ومنارة مضيئة في تاريخ مصرالحديث، إذ أعاد الملايين من أبناء الشعب المصري الوطن من مختطفيه الإخوان، بعد أن ملأ الملايين الميادين وطالبوا بإقالة محمد مرسي وإقامة دولة ديمقراطية حديثة وسط زئير لا يتوقف وهتافات تدوى مرددين" يسقط يسقط حكم المرشد"، نتيجة رفض المعزول في خطاب ألقاه مساء يوم 2 يوليومطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ليأتي يوم الثالث من يوليو، ليكون بمثابة فجر جديد بعد أن عادالوطن للمصريين،انحازت فيه القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك لمطالب الشعب المناضل الذي اختار الطريق الصعب من أجل تحقيق طموحاته، بعد أن فشل نظام الإخوان في مجرد حل المشكلات البسيطة التي يعاني منها المواطنون فيما أعلنت فيه القوات السلحة رفضها لترويع وتهديد الشعب المصري وقتل الشباب في الميادين، لتثبت الأيام أننا أصبحنا نعيش في عصر دولة 30 يونيو القادرة على حماية أشقائها العرب وحمايتهم من أي إعتداء.
لا تستغربوا عندما قدم قائد مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدعم السياسي والمالي لأشقائنا في غزة، فقد أكد من فرنسا أثناء حضور قمة باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، أن مصر لايمكن أن تنسى أبناء فلسطين وهي التي حاربت من أجلهم عشرات السنين، فكان قرار تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة نقطة تحول في الحرب بين الجانبين، إذ أكد أن مصر حكومة وشعباً لا يمكن أن تتراجع عن مواقفها المساندة لفلسطين، ولذا أقول للجميع انتبه أنت في عصرالإرادة المصرية التي سحقت أحلام الجماعة الإرهابية وجاء تحرك القوات المسلحة في 3 يوليو بإيجابية في الوقت المناسب ليدعم الشعب لإقامة دولة مدنية حديثة، إذ ضحى الكثيرمن أبنائها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن، فاستشهد الكثير منهم مع أبطال الشرطة وهم يدافعون عن الوطن من هجمات الإرهابيين الذين انطلقوا في تنظيمات دموية للانتقام من الشعب ومؤسساته، فكان انحياز الجيش العظيم للشعب الأبِيِّ ودعم إرادته ومطالبه في إعلان خارطة الطريق مع مؤازرة من مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والقضاء الشامخ والوطنيون من رجال العمل السياسي؛ ترجمة لدورهم وواجبهم الوطني لإقامة الدولة الحديثة التي اختارها الشعب بعد أن جاء المخاض عسيراً لميلاد ثورة 30 يونيو التي غيرت وجه الحياة في مصر بل والعالم أجمع بعد أن أعلنت مصر الحرب على الإرهاب وضحت بالغالي والرخيص من أجل التخلص من أكبر تنظيم إرهابي في العالم.
كانت ملحمة 30 يوليو تؤسس لدولة حديثة وقيادة صاحبة قرار، بعد أن بدأت خيوط الأمل ترسم ملامح النصرونهاية حكم الإخوان الأسود، فكان الحلم غالياً،عادت شمس مصرالذهبية تشرق من جديد تفوح منها رائحة الحرية، إنه يوم الثالث من يوليوعام 2013 الذي شهد ميلاد مصر الحديثة، بعد البيان الذي ألقاه الزعيم عبدالفتاح السيسي، لينهي حرب شوارع بين الشعب وعصابات الإخوان، وبعدها راح المواطنون يحتفلون في الميادين والشوارع والأزقة بتحقيق إرادتهم بعد أن أصروا على المواجهة مع أكبر عصابة إرهابية في العالم مهما كانت التضحيات، فأصبح ذلك اليوم فارقاً في تاريخ الوطن بعد أن أيقن الجميع أن الصمت على ما يحدث من جرائم في حق المصريين من جانب المعزول وعصابته والذي يقود الدولة بتعليمات من المرشد سقود مصر إلى الهلاك والتقسيم والتقزيم ، ولذا أفاقوا وأدركوا حجم المؤامرة ومحاولات اختراق الأمن القومي للبلاد وأخونة مؤسساتها فكانت الثورة وبعدها البناء والتنمية والوصول إلى الغايات والأهداف بعد ست سنوات من الكفاح.
لم تأبه القوات المسلحة بجبروت الجماعة الإرهابية فانْحَازت إلى جانبِ الحقِّ والبناء، تحت قيادةِ الرئيسِ عبد الفتاحِ السيسيِّ، وزير الدفاع في ذلك الوقت الذي تحمَّلَ الأمانةَ بروحِ المقاتل الذي حمل روحه فوق كفه وتصدى للكارهين وعاهد الجميع على حفظ الوطن من أفكارالجماعة الضالَّةِ التى تتاجر بالدين، عظيمة هي مصر، خاضت معركتها بشموخ وكبرباء وإرادة، تلاحم الشرفاء تحت راية واحدة من أجل إنقاذ الوطن، استجابة لزئير الملايين التي أعلنت الحرب على مرسي وجماعته في الميادين، وانطلقت الأهازيج والأغاني الوطنية في كل ربوع بلادي، بعد ميلاد أمل جديد لبناء دولة مدنية حديثة على أسس ديمقراطية لا تعرف الاقصاء أو التهميش، إنه الحلم الذي انتظره الشعب طويلاً،انتصرت مصر على الخونة والمتاّمرين، وقطعت رؤوس الأفاعى التى سعت لنشر الفوضى والخراب في شوارع وحوارى وقرى مصر، بعد أن تصورالبعض أن الشعب المصري سهل الاختراق والسيطرة على عقول أبنائه، ليكتشف سحرة الإعلام الإخوانى المأجور أن مؤامرتهم مفضوحة لينقلب السحر على الساحر، فعاد الجرذان إلى جحورهم وهرب العديد منهم خارج مصر بعد أن تم إحالة قياداتهم إلى المحاكمات واستطاعت القوات المسلحة التصدي لمؤامرة إسقاط الدولة وضربت مثالاً للعالم في الحفاظ على الأرواح والمنشآت وحماية الشعب من غدرالجماعة الإرهابية التى تتلقى دعماً مالياً من قطر وتركيا لزرع الخوف في نفوس المصريين بأعمالهم الإرهابية.
وأقول لكم، إن ثورة 30 يونيو أسست لبناء دولة حديثة وقيادة سياسية لا تعرف المستحيل أو الخوف والتنمية المستدامة، وبناء دولة المواطنة الساعية لدعم الأشقاء العرب خصوصاً في فلسطين حتى تصل هذه القضية الشائكة إلى حل يرضي الفلسطنيين ، فضلاً عن حماية حقوق الانسان لجميع مواطنيها دون تهميش أو تمييز، وإقامة قواعد التقدم الصناعى والتكنولوجى والمعرفى، ولذا من حق الشعب الاًن أن يفخربما تحقق من إنجازات خلال سبع سنوات منذ سقوط نظام الإخوان الفاشي، ويروي الاًباء للأبناء والأجيال المقبلة قصص صمود المخلصين في وجه المتاّمرين، بعد أن تأكد أن القائد الذي اختاره هو الوحيد القادرعلى قيادة الوطن في هذه الفترة الصعبة من تاريخه، فقد خدعت الجماعة الإرهابية العالم كله حتى صعدت إلى حكم البلاد، ليسقط القناع بعد ذلك وبعدها المعزول الذي كان يدير البلاد شكلياً بينما كانت القرارات تتخذ في مكتب الإرشاد في المقطم، وكانت ثورة 30 يونيو التى فجرها الشعب ودعمها الجيش هي البداية الحقيقية لحياة جديدة لمصر لا تكف عن دعم الأشقاء العرب وحماية أراضيهم من أي اعتداء.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com