الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية عاصمة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط
عاصمة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط
أعلن وزير قطاع الأعمال عن تصنيع أول ۱۰۰ سيارة كهربائية بحلول أغسطس ۲۰۲۲، وجار العمل على توفير التمويل ونشر محطات شحن السيارات الكهربائية. استعدادا لبدء عملية التصنيع وفقا لاحتياجات السوق المصرية. صناعة السيارات الكهربائية صناعة قديمة.
يعود تاريخها إلى أكثر من قرنين من الزمان، لكن من غير المحتمل أن تحل الكهربائية محل سیارات الاحتراق الداخلي قريبا، حيث لا تزال الكهربائية تعاني اليوم نفس العقبات التي واجهتها قبل ۱۰۰ عام، مثل ثقل وزنها، وتكلفتها الرأسمالية العالية، ونطاقها المحدود. وعلى الرغم من أن الحكومات تدفع المواطنين إلى شراء المزيد من السيارات الكهربائية، إلا أنه لا توجد حاليا بنية أساسية للسيارات الكهربائية سواء إدارات المرور أو خرائط المحطات الشحن ومراكز الصيانة والأعطال.
لكن هناك اتجاها في معظم الدول الغربية لحظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي واستبدالها بالسيارات الكهربائية بحلول نهاية العقد المقبل، لتقليل مستويات الاحتباس الحراري. على سبيل المثال، النرويج، وهي بلد غنی ومصدر للنفط، هي عاصمة السيارات الكهربائية في العالم. فحوالي ثلاثة أرباع مبيعات السيارات هي الآن سيارات كهربائية.
لماذا لا تشجع الدولة المواطنين على اقتناء السيارات الكهربائية بتقديم حوافز ومزايا ضريبية وجمركية؟ على أن تعوضها الحكومة بتقلیل مقدار دعم الوقود الذي تقدمه، وكذلك تقليل معدلات التلوث في شوارعنا، وجعل القاهرة ۲۰۳۰ عاصمة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط.
نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف