الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - الإنذار الأخير
الإنذار الأخير
كان يوم الأحد 30 يونيوعام 2013 فارقاً في تاريخ مصر، إذ وجهت القوات المسلحة الإنذار الأخير والذي أمهلت خلاله محمد مرسي العياط 48 ساعة لتنفيذ مطالب الشعب، لكنه أصر على عناده ما أدى لسقوط نظام حكمه وجماعته، وبدأ تنظيم الإخوان الإرهابي رحلة الشتات في العالم، ومع مرور الوقت اعتمدت قياداته على الإعلام المأجور لإسقاط مصر، لكن بعد ثمان سنوات من نشر الأكاذيب إنهارت منظومة الإعلام لتنظيم الإخوان الإرهابي ولم يكن ذلك مفاجأة بعد أن احترفت الكذب والتضليل ونشرالشائعات لتصفية الخلافات السياسية مع مصر ودول عربية عدة، لكن سقطت الأقنعة وبدأ «خريف الجماعة» الساعية إلى تخريب مصر بعد أن أكد سدنة الإرهاب عبر إعلام التضليل توقف برامجهم التي كانت تبث من خلال قنوات الإخوان بإعلان محترف نشر الأكاذيب معتز مطر في بث عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» إنه سيتوقف عن تقديم برنامجه عبر منصاته على مواقع التواصل وسبق ذلك توقف برنامجه على قناة الشرق في أبريل الماضي، ليلحق به محمد ناصر وحمزة زوبع والممثل الفاشل هشام عبدالله، أشباه الرجال لتبدأ رحلة العاملين في القنوات الفضائية للتنظيم في البحث عن " ملاذات آمنة" جديدة، للهجوم على مصر بعد رفضها التصالح مع التنظيم الذي يعمل وفق أجندة مخابراتية أجنبية لإسقاط الدولة.
وليس خافياً على أحد أن الجماعة اتفقت مع دول أجنبية وبعض أعوانها داخل مصر لتنفيذ مخطط لإسقاط الدولة عبر نشرالفوضى، خصوصاً بعد أن فقدت مصداقيتها لدى عناصرها من الشباب الذين اكتشفوا أن ما قاتلوا من أجله لم يكن سوى سراب، وأن القيادات لا تعرف سوى لغة بيع الأوطان وجمع الأموال في الداخل والخارج، ولذا لم يعد أمامهم سوى الهروب من هذه الجماعة الإرهابية بعد أن أثبت الشعب المصري أنه قادرعلى صنع المعجزات منذ يونيو 2013 اذ صارالإرهاب شبحاً من الماضى ولم ينجح فى تعطيل مصر الساعية لبناء دولة مدنية جديدة بعد أن فشلت حملات التشكيك التي تبثها قنوات الإخوان فى وقف مسيرة التنمية وما تحقق يفوق الوصف وبات مشروع تطوير5000 قرية عبر برنامج «حياة كريمة» أيقونة الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، ومَن يستحضر دروسَ التاريخ عليه أن يعرف كيف شيدت مصر حضارتها وسط التحديات التي تواجهها والحروب التي خاضتها ولذا ليس غريباً أن تحقق كل ذلك وسط الظروف الصعبة التي واجهتها لكنها تمكنت أن تدخل عصر القوة ولذا لا مجال لديها بأن تسمح لقتلة ومتأمرين وفاشلين ببث أفكارهم الرجعية الهدامة في المجتمع، فالمهم لدى هذه الجماعة الإتجار بالدين وتحقيق الثراء حتى لو كان ذلك من عائد بيع دماء الشباب منذ عام 1928 الذى شهد نشأتها والاًن أضحى التنظيم الإرهابي المُطارد يبحث عن موطئ قدمٍ للإقامة في دول عدة بأوروبا واًسيا وأفريقيا لكن لم يعلن قيادات الجماعة حتى الاًن اسم الدولة التى وافقت على استقبالهم بعد أن أصبحت الكثير من الدول تخشى التعامل معهم وإقامتهم لديها لأنهم يثيرون المشكلات.
ويبدو أن الدولة التي كانت ملاذاً لهم تضررت داخليا وخارجياً من إقامة إعلاميي الجماعة الإرهابية على أراضيها خصوصاً مع مصر والكثير من الدول العربية التي كانت إلى وقت قريب ترفض التعامل مع الدولة التي كانت ملاذاً لهم، لقد فقد الإخوان الشرعية عقب ثورة 30 يونيو لتصبح الجماعة بحكم القانون إرهابية، ولذا عادت إلى العمل السرى والإعلام المأجور من خلال القنوات الفضائية في بعض الدول لتسعى إلى العودة لمصر بعد أن وقف لها الشعب بالمرصاد أثناء سنة الحكم التى كادت أن تكلف مصر وجودها لولا يقظة القوات السلحة التى ثصدت لهذه المؤامرة وأسقطت مرسى ونظامه الفاشى الفاشل، ولذا لن يسمح بعودة هؤلاء القتلة من جديد لمصر التى ستظل شامخة في وجه الأعداء والمرتزقة مهما فعلوا من أجل العودة إلى وطن باعوه من أجل حفنة من الدولارات ولن تفلح محاولات سدنة الإرهاب في الإنتقال من دولة إلى أخرى لبث سمومهم عبرقنوات جديدة فالشعب أصبح يعى المؤامرات التي تحاك ضده ولن يسمح بنجاحها وسقوط دولته الحديثة.
وأقول لكم، إن الجماعة الإرهابية تخطط لتوزيع أعلامييها في أكثر من دولة بهدف زيادة نفوذهم لكنهم لا يعلمون أن الدولة لا يمكن أن تتراجع أمام المتأمرين ولن تسمح بأن يكون لهم أي دورمهما فعلوا، إذ وافق البرلمان على قانون يتيح لمؤسسات الدولة فصل الموظفين الذين ينتمون لجماعات إرهابية وفي مقدمتها الإخوان، ولذا على الجميع أن يلتزم بالنظام العام وعدم الخروج على النص والأهم تفادى الدخول في مواجهات مع الدولة لأنه سيكون الخاسر، فلا يمكن لأى جماعة مهما كانت دموية أن تتصدى لدولة بحجم مصر تمتلك جيشاً من أقوى جيوش العالم، يمتلك القدرة على التعامل مع أى إرهابي مهما كان الدعم الذى يحصل عليه من الخارج، وسيدفع جميع الخونة الثمن مهما فعلوا بعد أن أصبحت الجماعة تعيش في مرحلة الخريف وهو ما يعنى نهايتها إن عاجلاً أو اًجلاً.
أحمد الشامى
aalshamy63@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف