سحب نوبل
استبشر الاثيوبيون عام 2018 بوصول حزب الازدهار بقيادة أبي أحمد إلى السلطة في إثيوبيا وانتظروا الرخاء والاستقرار، لكنهم لم يجدوا سوى الدمار والخراب والذي سيعم البلاد خلال فترة ولايته الثانية بعد الانتخابات غير نزيهة مؤخرا.
اختزل أحمد الدولة الإثيوبية ونظامها السياسي والبيروقراطي ومؤسساتها وسياستها الخارجية في شخصه وسخرها لتحقيق إرادته ومصالح جماعته، دونما اعتبار لباقي القوميات والفصائل العرقية المتعددة، مما أدى إلى تعميق الاستقطاب. فيما بينها.
على الصعيد الخارجي، أكسبته سياسته عداء جميع دول الجوار، وكذلك تعاملاته العدائية مع مصر والسودان في ملف سد النهضة وربطه توقيت اعادة انتخابه بإعلان الملء الثاني. لإشغال العالم والتغطية على جرائمه في الداخل.
على الصعيد الداخلي، ارتكب أحمد مجازر وشن حرب إبادة وتجويع في شمال البلاد وورط الجيش في صراع يهدد الحكم الفيدرالي وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية.
أين كلماته التي خدع بها لجنة نوبل للسلام لحظة حصوله على الجائزة في عام 2019 عندما قال: "لكي نجني ثمار السلام علينا أن نزرع بذور المحبة والتسامح والمصالحة في قلوب وعقول مواطنينا. ؟؟ !! .. وأين افعاله وجهوده لتحقيق السلام والتعاون الدولي. في ظل التطهير العرقي والحرب والإبادة والتجويع الذي يمارسه ضد شعبه، وكذلك إنكاره حقوق مصر والسودان المائية التي ستقود حتما إلى إشعال القرن الأفريقي.
كيف يمكن لمن حصل على جائزة نوبل للسلام أن يلطخ يديه بدماء شعبه؟ .. لجنة التحكيم مطالبة بالاستقالة وسحب الجائزة بعد أن أخطأت ومنحتها لسفاح بوصفه رجل سلام.
نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com