د. نبيل السجينى
نحو الحرية - مستقبل التنظيمات الإرهابية في العالم
مستقبل التنظيمات الإرهابية في العالم
إن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، و استيلاء حركة طالبان على السلطة، ودخول مقاتليها العاصمة كابول دون إطلاق رصاصة واحدة، له تداعيات خطيرة لن تنحصر في مستقبل أفغانستان بعد فشل الجهود الأمريكية. لبناء الدولة والجيش الأفغاني، لكنها ستمتد ليس فقط لتؤثر على محيطها الإقليمي بل على العالم بأسره.
هذا الحدث لا يمثل فقط انتصارا لطالبان على تحالف قادته الولايات المتحدة على مدى ۲۰ عاما من القتال بل يمكن أن يتحول هذا الانتصار إلى نموذج لكل الجماعات المتشددة حول العالم لتتبعه ومحاكاة ما حدث في أفغانستان، وهذا يمنحها قبلة الحياة ويرفع سقف تطلعاتها وطموحاتها في قدرتها على هزيمة حتى أعظم قوة عسكرية في العالم، ويجعلها أكثر تصميما وإصرارا على مواصلة أعمالها الإرهابية ضد سلطة الدولة، خاصة تنظيم القاعدة وداعش الأمر الذي يثير الرعب حول العالم. لا سيما القارة الأفريقية التي ابتليت بـالمليشيات المتطرفة، مثل حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا وجيش الرب في أوغندا.
ومع استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، نتمنى أن تنفذ تعهداتها بعدم التعاون أو إيواء هذه التنظيمات الإرهابية حول العالم، والتي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار العالمي.
د . نبيل السجيني
Nabil.segini@gmail.com