احمد الشامى
أقول لكم دولة 30 يونيو..جمهورية الإنسان
دولة 30 يونيو..جمهورية الإنسان
من ثورة 30 يونيوإنطلق شعاع الأمل،إذ حرصت الدولة على أن يكون بناء الإنسان على رأس أولويات الحكومة وذلك من خلال العمل على تطوير ثلاثة محاور رئيسة هى التعليم والصحة والثقافة، فضلاً عن الاهتمام بالبرامج الإنسانية وفي مقدمتها " تكافل وكرامة"، و"حياة كريمة" من خلال الإسراع فى جهود التنمية وتوفير فرص العمل في مشروعات قومية توفرمقومات العيش الكريم، خاصة للفئات الأولى بالرعاية، ولذا جاء تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى،الأحد الماضي، أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية خير دليل على أن مصرعلى مدى التاريخ لا تنسى أبنائها وهذا ما أثبتته احتفالية أبواب الخير التي نظمها صندوق " تحيا مصر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وتزامناً مع اليوم العالمى للعمل الخيرى، والتي تستهدف نحو 5 ملايين مواطن.
هذا هوعنوان الجمهورية الجديدة الساعية إلى تكثيف جهود وإجراءات الحماية الاجتماعية، التى تتخذها الدولة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وذلك بالتنسيق بين القطاعين الحكومى وغيرالحكومى ومنظمات المجتمع المدنى، وفق رؤية ثورة 30 يونيوعام 2013، التي تعتبر بحق جمهورية الإنسان بما تبعها من أحداث ولحظات وقرارات رسخت لبناء الجمهورية الجديدة عبرمشروعات قومية عملاقة وخطط إصلاحية كبرى فى مختلف مجالات الحياة، كان من بينها عشرات البرامج والمبادرات التى سعت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حق الإنسان فى حياة كريمة تليق بتاريخه وحضارته العريقة، واستقبلت محافظات مصر خلال الأيام الماضية قوافل «أبواب الخير» التى أطلقها صندوق " تحيا مصر" بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، وتحمل سلعًا غذائية وأجهزة طبية ومستلزمات، تسهم فى رفع الأعباء عن المحتاجين والمرضى والمتاجين، وتستهدف نحو ٥ ملايين مواطن.
حرصت الدولة على إطلاق برنامج الرعاية الإجتماعية والتي يأتي في مقدمتها "تكافل وكرامة" الذي إنطلق عام 2015 لصرف مساعدات مالية للأسرالأولى بالرعاية خصوصاً كبار السن وذوى الإعاقة فجاء بذلك على رأس برامج الحماية الاجتماعية للأسرالفقيرة، إذ يقدم البرنامج الدعم للأسرمحدودة الدخل، وقد وصل عدد المستفيدين من البرنامج فى الوقت الحالى إلى 3.8 مليون أسرة أى بمعدل 15 مليون مواطن، والمستفيدون من البرنامج هم غير القادرين على إشباع احتياجاتهم الأساسية، ويحصلون على دعم مالي، ولم يتوقف قطار برامج الحماية الإجتماعية عند هذا الحد، بل أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي فى الثانى من يناير العام 2019، مبادرة «حياة كريمة» من أجل تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى القرى، بما فى ذلك الرعاية الصحية، بهدف تنمية القرى الأكثر فقراً وتوفير فرص عمل للأهالى من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج، وكان لهذه المبادرة أثر طيب وملموس فى ملف العدالة الاجتماعية.
من مبادرة "حياة كريمة" ولدت مبادرة تطوير الريف المصري الذي بعانى من مشاكل عديدة على مدار أكثر من 100 عام، لأن القرية هي العمود الفقري للمجتمع إذ يسكنها نحو 58 مليون مواطن، ووجه الرئيس بتنفيذ المبادرة خلال ثلاث سنوات بتكلفة 700 مليار جنيه، تتضمن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتبطين الترع والمصارف وتطوير وإنشاء مدارس جديدة بجانب المستشفيات ومراكز شباب وت، وفى البداية كانت المبادرة تستهدف 232 قرية، وفى فترة لاحقة وجه الرئيس السيسى إلى زيادة عدد القرى المستهدف تطويرها حتى بلغ 1381 قرية، ثم جاء تطوير المناطق العشوائية على رأس اهتمامات دولة 30 يونيو، حيث نفذت مئات وعشرات المشاريع التنموية فى هذه المناطق على مدى السنوات الماضية.
ينطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي من إنجاز إلى إعجاز لا يلتفت إلى الخلف ولا يعبأ بما يدبره صانعو المؤامرات في الخارج والداخل يستمرفي العدونحو الهدف مهما حاول الخونة محاربته لأنه اعتاد أن لا يرد سوى بالأفعال، فأصبحت مصر بعد 30 يونيو أكثر نضجاً واهتماماً بالمواطنين كافة، ولذا يحرص الرئيس على بناء الإنسان المصري الجديد القادر على مجابهة التحديات مهما كانت خطورتها بعد أن ضاع حلم الجماعة الإخوان الإرهابية التي تأسست عام 1928 في ضرب الاستقرار في مصر إلى الأبد، رغم أن الجماعة تحولت إلى مخلب قط فى يد أعداء مصر منذ سقوطها في مصر عام 2013 على يد الشعب الواعي، الذي إتخذ قراراً تاريخياً بأن لا يكون لها مكاناً على أرض مصر.
وأقول لكم، إن ما تحقق من إنجازات على أرض هذا الوطن لم يكن ليتحول إلى حقيقة سوى بحماية أسود قواتنا المسلحة التي باتت من أقوى جيوش الأرض وحرص الرئيس على تزويدها بأحدث أنواع الأسلحة، و وزارة الداخلية " بيت التضحيات"، التي صارت قوة الدولة الحقيقية بما تملكه من قدرة على مواجهة المارقين وحماية الجبهة الداخلية بكل تفانٍ وإخلاص، وباتت المواجهات مع الخونة رمزاً جديداً لبطولات رجال الشرطة الأوفياء الذين يخوضون أعنف المعارك للحفاظ على مقدرات الشعب، فصاروا مع رجال الجيش صمام أمان للجبهة الداخلية، إذ يضحون بأرواحهم من أجل اّداء واجبهم المقدس بعد أن استشهد المئات منهم بعد ثورة 30 يونيه، ولولا التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والشرطة ما وصلنا إلى الأمان الذي نعيش فيه الاًن والذي صار عنواناً لدولة 30 يونيو وهو بناء الإنسان الجديد.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com