د. نبيل السجينى
نحو الحرية – عودة الأمن الليبي
عودة الأمن الليبي
تعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا، بعيدًا عن الصراع والفقر. لكن يواجه 77٪ منهم سوء المعاملة والاستغلال.
ولا يزال تهديد المليشيات والتنظيمات الإرهابية وسماسرة الهجرة غير الشرعية يشكلون تهديدًا ليس فقط لليبيا وحدها ولكن أيضًا على دول الجوار، بما في ذلك مصر بالطبع، مما يبرز أهمية تكثيف التنسيق والتعاون المصري-الليبي على المستوى الأمني.
وقبل أيام اعتقلت السلطات الليبية مشتبها به بتهمة "احتجاز مصريين يعملون هناك وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال. هذه المرة، استجابت السلطات الليبية بسرعة، حيث قامت شرطة الحدود الغربية، بتحديد الجاني الشهير بـ"الحاج حكيم"، على مواقع التواصل الاجتماعي وطاردته واعتقلته.
وأسفرت التحقيقات عن تورط المتهم في تعذيب وابتزاز مصريين هناك. وتزعمه عصابة للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. من خلال شركة يديرها من المنزل ولديها صلات بشبكات أخرى تعمل معه في دول الجوار.
أدركت مصر في وقت مبكر التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا، وتحديداً عام 2014، لذلك لم يتوقف التعاون والتنسيق الأمني المصري -الليبي، حيث ساهمت مصر في تدريب القوات الليبية على مكافحة الإرهاب، والمساعدة في تأمين الحدود المشتركة، وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية. ولولا هذا التعاون لما كانت ثماره عودة عافية الأمن الليبي والقبض على الإرهابي "هشام عشماوي" و"الحاج حكيم".
د. نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com