الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم مصر لا ترفع راية الاستسلام
مصر لا ترفع راية الاستسلام
تكبر مصر رويداً رويداً، تقلقهم وتزعجهم وتلقى بالرعب في قلوبهم، يلتقى السحرة المهرة من كل حدب وصوب، يفكرون ويتاًمرون يظنون أنهم قادرون على كسر إرادة شعبها أحفاد الفراعنة، ويعتقدون أنها " جمهورية موز" غير مستقرة سياسياً، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، فيتخذون قرارات مفاجئة أملاً في إجبارقيادتها على رفع راية الاستسلام، لكنهم لا يعلمون أن مصر أكبر منهم وتضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ، وهي التي أبهرت العالم أخيراً بما حققته من إنجازات فاقت التوقعات، ولا تعرف المستحيل، ولا يمكن لأحد أن يملى عليها شروطاً مهما كانت المبررات، فأذا كانت بعض الدول ومؤسسات دولية تطالب بحقوق الإنسان للقتلة والإرهابيين،فهل توافق هذه الدول على وجود مثل هذه الجماعات الدينية المارقة التي تكفر المجتمع وتسعى لقلب نظام الحكم على أرضيها؟
صدقونى أنهم يسعون لتفتيت وطننا وزرع بذور الصراعات بين طوائفة، نعم علاقتنا بكل الدول استراتيجية وتعتمد على المصالح المشتركة، ويعلم الجميع أن مصر تحملت الكثير منذ 25 يناير حتى الاًن في حربها الضروس على الإرهاب حتى قصمت ظهره الذي لا يلين وأجهضت مخططاته الدموية، بفضل تضحيات أبطال الجيش والشرطة بما يمتلكونه من دقة معلومات والتي تعتبر أقوى الأسلحة فى الحرب ضد قوى الشر، التي تسعى لتخريب المنطقة العربية بأكملها وتقديمها لقمة سائغة للاستعمارالجديد الذي يسعى للسيطرة على مقدرات المنطقة من خلال الحرب بالوكالة التي تقودها التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
الحديث عن ملف حقوق الإنسان قديم، ولكن لماذا يطالبون بحقوق الخارجين على القانون فقط، ألم تهتم الحكومة المصرية بحقوق الفقراء الأولى بالرعاية والاهتمام وأقامت لهم مشروعات بمليارات الدولارات أيقونتها مشروعات " حياة كريمة" ولم تترك مواطناً واحداً دون أن تمد له يد العون؟ إن الحديث عن حقوق الممولين من الخارج والشواذ والقتلة والتنظيمات الإرهابية ليس عدلاً في ظل اهتمام الدولة بتقديم خدمات إنسانية لأكثر من مائة مليون مواطن ظلوا طوال عشرات السنين مهملين لا يسأل عنهم أحد ولا يهتم بهم.
إن المصريون لا يقبلون المزايدة على حضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم، ولن يتخلوا عن دورهم في قيادة المنطقة العربية لصد أطماع بعض الدول الساعية لتقسيمها والاستيلاء على خيراتها، ولدينا قيادة سياسية لا تقبل المناورات السياسة لأن من يفقدون الثقة في أنفسهم لا يستطيعون رفع رايات النصر على أوطانهم وقادرة على مواجهة أي تحديات محتملة خلال الفترة المقبلة في منطقة تعاني من الصراعات منذ مئات السنين بسبب محاولات السيطرة عليها والتي لم تتوقف في يوم من الأيام، فالمناورات السياسية هي أعمال تقوم بها دولة قاصدةً غاياتٍ غير الغايات التي تظهرها وإخفاء الأهداف الحقيقة، لكن مصر قادرة على التعامل مع كل الظروف والاحتمالات، وليس جديداً أن بعض هذه الدول تناور الاًن الكثير من الدول العربية بأفكار الديمقراطية والحرية والمساواة وحقوق الإنسان والتعددية والحواروالنظام العالمي الجديد، لكن عليها أن تعلم أن مصر ليست وطناً صغيراً يمكن أن يهتز من هذه الشعارات، فلكل دولة ظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعامل معها من أجل تحقيق المصلحة لغالبية الشعب وليس لمجموعة منه تبيع كل شئ بالمال.
لقد تعرضت مصر لمحاولات كثيرة للهدم على مدى التاريخ كلما ظهرت بوادر لتقدمها وعبورها نحو المستقبل، واًخرها في أيام محمد على مؤسس مصر الحديثة، وجمال عبدالناصر الذي وقف في وجه الاستعمار، لكن ما يتحقق على أرضها الاًن في عهد الرئيس السيسي، اًثار قلق الحاقدون وجعل الكارهون يحيكون السيناريوهات الخبيثة لوقف تقدمها وإعادتها إلى الخلف مئات السنين، لكن القيادة الحالية بما تتمتع من خبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف قادرة على الدفاع عن مقدرات الوطن ضد أي محاولات لإسقاط الدولة مهما حاول الساعون إلى تقسيم المنطقة العربية واشعال نيران الفتنة بها.
وأقول لكم، إن شعب مصر العريق لديه الخبرة على التصدى للمؤامرات مهما كان مدبرها ليسطر تاريخاً جديداً من العمل بالجهد والكفاح فقد عبرت مصر الكثير من الصعوبات على مدى التاريخ وخاضت الحروب من أجل أن تظل شامخة بحضارتها قادرة على الانطلاق نحو المستقبل بثبات ولا تنظر إلى مثل هذه المحاولات لوقف مسيرتها وإعادتها إلى الخلف، والتاريخ ليس بعيداً فمحمد على شيد إمبراطورية خلال سنوات، واستكمل الرئيس جمال عبدالناصر رحلة الصمود من أجل البناء، والآن تنطلق مصر للمرة الثالثة في خلال مائتي عام تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل البناء والتنمية والعبور إلى حياة جديدة، ولذا على الشعب أن يقف بجوار قائده للوصول إلى بناء وطن قوى ليتأكد الجميع أن مصر لاتزال قوية بأبنائها المخلصين ولا مكان فيها للخائنين.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف