الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – مدن تحت مياه البحر
مدن تحت مياه البحر
توقعت دراسة عام 2019 ارتفاع مستوى سطح البحر ليصل إلى متر في عام 2100، إذا استمرت وتيرة الانبعاثات والتغيرات المناخية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد بغرق واختفاء العديد من مدن العالم الساحلية تحت مياه البحار. ويكمن الخطر في أن 60٪ من سكان العالم يعيشون بالفعل على السواحل و65٪ من هذه المدن هي الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.

وتعد جاكرتا، عاصمة إندونيسيا، هي أسرع مدينة تعرضا للغرق في العالم -فقد هبطت بمعدل 17 سنتمتر. وبحلول عام 2050، يصبح 95٪ من شمال جاكرتا تحت مستوى سطح البحر، بسبب انخفاض المياه الجوفية. كذلك مومباي وكلكتا في الهند.

ارتفاع مستوى سطح البحر والجاذبية أمر لا مفر منه، لكن هناك حلولاً لوقف ارتفاع درجات الحرارة. وتخفيض الانبعاثات ومعالجة مشكلة انخفاض منسوب المياه الجوفية. ففي طوكيو خلال القرن العشرين انخفضت أرضها بأكثر من أربعة أمتار. ومع ذلك، توقف الانخفاض عن طريق زيادة مستويات المياه الجوفية.

تصميم المدن تواجه الهبوط يتطلب المزيد من الحدائق والمساحات الخضراء للتقليل من ثاني أكسيد الكربون وتجديد المياه الجوفية. كما يساعد بناء ناطحات السحاب أيضًا على منع الهبوط. في المدن الكبرى ففي الولايات المتحدة، شُيدت مبانٍ ضخمة فوق طبقات صخرية، مثل نيويورك في الشرق وسان فرانسيسكو في الغرب، مما قلل من تعرضها للهبوط، مثل برج ميلينيوم -الألفية، الذي غطت المياه أجزاء منه وتم التغلب على ذلك بتغليف أساساته بمواد معينة لتقليل هبوطه.

د. نبيل السجيني

nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف