مهددات بقاء البشرية

عشرة أخطار تهدد بقاء الجنس البشري على الكوكب خلال الخمسين سنة القادمة. وعلى مدار العامين الماضيين، تصدرت هذه القائمة الأوبئة الجديدة التي لم يتوصل العلم إلى علاج لها بعد، وهو وباء كورونا الذي كان له آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية كبيرة، ثم يأتي بعد ذلك ندرة المياه والموارد، وانعدام الأمن الغذائي، والاحتباس الحراري، وتغير المناخ، وانهيار النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث الكيميائي، والانفجار السكاني، والمعلومات المضللة، والتقنيات الجديدة الخطرة غير الخاضعة للرقابة، وقد تراجع خطر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى الذي جاء في ذيل القائمة.

وفي ظل الإخفاق على المستويين الوطني والعالمي في فهم هذه المخاطر والعمل الوقائي حيالها، وعدم وجود خطط واستراتيجيات لإيجاد أفضل السبل لمواجهتها والحد من تفاقمها على المستوى الوطنى. فانه لا بديل عن التعاون بين الدول والحكومات والمجتمعات.

وهذا يتطلب من الحكومات اعتبار هذه التهديدات والمخاطر قضايا أمن قومي، وابتكار حلول متكاملة، واتخاذ إجراءات مبكرة لنزع فتيلها من خلال محاصرة الوباء، وإيجاد علاج فورى لفيروس كورونا، وتوفير اللقاحات، وخفض الانبعاثات بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، من أجل إنقاذ النظم البيئية التي يعتمد عليها البشر للحصول على الهواء والماء والغذاء. سن قوانين عالمية لحماية الحياة البرية المهددة بالانقراض، والانتقال إلى نظام غذائي عالمي متجدد لمواجهة المجاعة وحظر الأسلحة النووية.

د. نبيل السجيني

nabil.segini@gmail.com