الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – الغذاء كارثة بيئية
الغذاء كارثة بيئية
دعا مؤتمر المناخ في جلاسكو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة من أجل منع الكوارث الطبيعية الوشيكة الناجمة عن تغير المناخ بوسائل فعالة من حيث التكلفة وصديقة للبيئة. في ظل دائرة هدر الغذاء والطاقة والمياه اللازمة لزراعته وحصاده ونقله وتعبئته ليتحول جزء كبير منه في النهاية إلى سلة النفايات.
وفي مصر كل يوم، تلقى بقايا الأطعمة الفائضة لملايين المنازل ومصانع المواد الغذائية ووجبات الفنادق والمطاعم. في سلال القمامة، ويتم جمعها ونقلها إلى مكبات النفايات لتتعرض للتعفن، لتنبعث منها غازات الاحتباس الحراري مثل غاز الميثان، مما يؤدي إلى كارثة بيئية برغم أن بعض هذه الأطعمة بحالة جيدة وهناك أشخاص يحتاجون إليها.
وقد تنبهت لهذه الكارثة بعض الدول، بما في ذلك إسرائيل -العاشرة في معدل الانبعاثات عالميا_، حيث أسست وزارة البيئة هناك لمشروع أطلق عليه "ليكت" الذي أنقذ ما يقرب من 50٪ الأغذية الصالحة المهدرة وفرزها وتعبئتها، وإعادة توزيعها على المحتاجين في جميع أنحاء البلاد لتقليل تأثير الانبعاثات، وتعتبر مخلفات الطعام مسؤولة عن 6٪ من الانبعاثات، وهو ما يعادل 1.6 مليون سيارة سنويًا، وهو حوالي نصف عدد السيارات في إسرائيل.
جزء أساسي من مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من حدة نقص الغذاء تبنى مبادرات للترشيد وعلى كل منزل في مصر حفظ الأطعمة الفائضة عن حاجته بدلا من يكون مصيرها سلة القمامة وان يقوم متطوعون في كل حى ومدينة بتغليفها وتصنيفها وتوجيهها إلى الفقراء.
د. نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف