الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – مخاوف إسرائيلية
مخاوف إسرائيلية

صعدت إسرائيل من تهديداتها لإيران مع وصول مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى تل أبيب، خشية أن تنجح المحادثات النووية لأنها ستجعل طهران تواصل برنامجها النووي، وتتغلب على مشاكلها الاقتصادية، وتوسع نفوذها الإقليمي بالقرب من حدودها في لبنان وسوريا وغزة والعراق واليمن.

وتعتبر إسرائيل احتكارها السلاح النووي في المنطقة مسألة أمن قومي، وقد أرست هذا المبدأ قبل الثورة الإيرانية. عندما أراد نظام الشاه، رضا بهلوي، امتلاك سلاح نووي، عارضت إسرائيل هذه الخطوة على الرغم من علاقاتها الودية مع الشاه في ذلك الوقت.

فتوى المرشد الأعلى آية الله خامنئي التي تحظر تصنيع الأسلحة النووية ليست كافية في حد ذاتها لإجبار إيران على قصر برنامجها للأغراض السلمية. وهناك عدة سيناريوهات جميعها في غير صالح إسرائيل

السيناريو الأول: الدعم الأمريكي لإنجاح المفاوضات لان فشلها يعنى مواصلة إيران لبرنامجها حيث تريد أمريكا استقرار المنطقة لتتفرغ للصين وآسيا".

السيناريو الثاني: في ظل تغلغل إيران في المنطقة وشعورها بأنها أكثر أمانًا مع قربها من امتلاك سلاح نووي، يجعلها تفكر جديًا في استخدامه ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.

السيناريو الثالث إقدام إسرائيل على قصف المفاعل الإيراني كما فعلت بالمفاعلات النووية في العراق وسوريا عامي 1980 و2007، ولم يؤد ذلك إلى نشوب حروب في ذلك الوقت.

السيناريو الرابع: استمرار إسرائيل في الضغط على طهران عبر اللوبي الصهيوني والتهديد المستمر باستخدام القوة العسكرية، وإقناع واشنطن بالانسحاب من المفاوضات، كما فعل ترامب بتجميد الاتفاق مع طهران.

د. نبيل السجيني

nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف