شكرا 2021
شكرا لكل شخص مر بحياتنا وترك بصمته واضاف لحياتنا الكثير والكثير .
شكرا علي الحياة التي اهدتنا أشخاص كانوا سبب في تغير مسار حياتنا وتفكيرنا للأفضل.
شكرا علي المواقف والظروف التي أهدت لحياتنا أشخاص كانوا رسل تحملوا معنا أزمات عديدة.
شكرا علي كل يوم نتعلم فيه الجديد والجديد في مدرسة الأيام وفصول التفكير وجامعة الحياة.
نرى معظم الشباب يقضون أوقاتهم في الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع زيادة وقت الفراغ في سن المراهقة زادت أخبار مشاجرات الشباب لتتحول أحياناً إلى جرائم دامية حتى داخل الأسرة الواحدة، مع تهديد الأمن المجتمعي والوطني، ويوجد لدى كل إنسان شعور داخلي بمرور الوقت، ويختلف هذا الشعور من شخص إلى آخر، كما أنه يعتمد على الحالة النفسية للإنسان. فعلى سبيل المثال ينقضي الوقت بسرعة بالنسبة للإنسان إذا ما كان غارقا في العمل، بينما يمضي متثاقلا في حالة الملل أو الشعور بالألم، لذلك يلعب العامل النفسي المزعوم دورا مهما في الإحساس بالوقت وفي تعاملنا معه بشكل مختلف.
إن نهضة أي مجتمع، وتطور أفراده، وتنمية الذوات الإنسانية، وبناء النفوس، وتهذيب الأخلاق، يحتاج إلى وقت وزمن وجهد يبدل في سبيل تحقيقها. فمن دون إدراك قيمة الوقت، واستثماره بالشكل الصحيح في كل ما يُفيد ويُجدي، لن تتحقق النهضة المرجوة. فالإنسان الذي يهدر جُلَّ أوقاته في اللهو والعبث والانغماس فيما لا يفيد وينفع، أو يُنفق ما يملك من رصيد مالي على مظاهر وملذات الحياة الاستهلاكية، لن تكون لحياته قيمة أو معنى حين يستنزف رصيده من العمر ويفنيه من دون عمل وإنتاج إيجابي يفيده هو، أو يفيد أهله وناسة وأبناء مجتمعه وأمته.
خلاصة القول:
"أين ذهب الوقت؟" ملحوظةٌ كثيرًا ما تتردد على ألسنةِ البالغين في فترة منتصفِ العُمر وما بعد ذلك. فكثير منا يشعر بأن الوقت يمر بشكل أسرع كلما تقدم به العمر، وهو إحساس يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحسرة والندم.
يقول نابليون: "يمكنكم أن تطلبوا مني أي شيء تحبونه إلا الوقت".. إنه يشفي كل الجراح، ويعالج المشكلات المستعصية؛ ولذلك يقولون: عليك أن تكسب الوقت. وشكسبير، يقول: "لنقبض على الدقيقة الحاضرة من مقدمة رأسها".
دائمًا ما نجد الوقت خصيمًا لنا: في قاعة الاختبار، وصالة المطار، وميدان القدم، وانتظار الوظيفة.. إلى آخره..
نحن لا نقدر ثمن الوقت، ولكننا نشعر بخسارته، فإذا كنا نمتلك الوقت فالأجدى إنفاقه فيما يفيد، وأن نبتعد عن قولنا: لدي فراغ.. كيف أقتله؟!
فهذا الفيلسوف جوته يتساءل، "قل لي ما الذي يشغل وقتك، أقل لك من أنت".
إنه المبرد الذي يقرضنا بصمت، فلا تضيّع وقتك في التأسف على وقت ضيعته.
إنه روح العالم، فالوقت المفقود لا يُشترى بالنقود.
حقيقة إذا لم يسعى الإنسان إلى توظف أوقاته وطاقاته في العمل والإنتاج والابداع، وفي كل مجالات الحياة، وبالطريقة التي يؤدي إلى النهوض والتقدم والنشاط والحركة، وإلا فإنه سوف يركن إلى التراخي والكسل والتواكل والتخاذل وحياة الفراغ والركود والدعة. فمن دون التوظيف الجيد للوقت، والاستغلال الأمثل للجهد، لن يكون هناك أي شكل من أشكال التقدم في حياة الإنسان، وفي المجتمع الذي يعيش فيه.