الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - الصقور لا تنام
الصقور لا تنام
يظن الخونة أنهم بمنأي عن عيون الأمن الساهرة التي لا تدخر وسعاً في مراقبة تحركاتهم في كل دول العالم، لأن الصقور والنسور لا تنام، إذ كشفت الخطة الجهنمية التي وضعها رجال المخابرات والأمن الوطني لاصطياد الإرهابي حسام منوفي محمود سلام من الجو بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة "بدر" للطيران السودانية في مطار الأقصر حيث كان في طريقه من السودان إلى تركيا، عن يقظة أجهزة الأمن المصرية واستعدادها للتعامل مع كافة المواقف الطارئة ليسقط "سلام" في قبضة أجهزة الأمن قبل وصوله إلى أسطنبول حيث يعد من مؤسسي وكوادر حركة حسم الإرهابية ومتهم رئيس في عدد من العمليات الإرهابية داخل مصرمنها القضية رقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق القاهرة، والمعروفة إعلامياً بـ " تأسيس حركة حسم الإهابية"، التي نفذت العديد من عمليات العنف في مصر وراح ضحيتها الأبرياء من أجل حماية الوطن.
إذن لقد نجحت أجهزة الأمن في القبض على صيد ثمين من سماء الأقصر، بحثت عنه طويلاً حتى تمكنت من ضبطه، إذ تبين أن سجله الإرهابي يتضمن مشاركته في عدد من عمليات التفجير والاغتيال من بينها "استشهاد اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية بالفيوم، والملازم بقسم شرطة العمرانية بالجيزة أحمد عز الدين، إضافة إلى تورطه في اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، والتخطيط لمحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق"، لقد كانت الضربة موجعة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي راحت منصاته الإعلامية تلطم الخدود وتشق الجيوب حزناً على سقوط قاتل مأجور أراق دماء الأبرياء من أجل الحصول على المال من أسياده قادة التنظيم الذين يعيشون في فنادق وقصور أوروبا ودول أخري ينتظرون لحظة سقوط مصر، لكن أحلامهم تتحول إلى كوابيس يوماً بعد يوم ولا تجد الجماعة النائحة سوى البكاء والعويل على سقوط عناصرها المجرمة لكن بعد فوات الاًوان.
ما حدث يؤكد لكل مصري مخلص أن حراس الوطن صقور ونسور لا تنام، تمر الأيام ولا تتبدل مواقفهم، هم في خندق مصريدافعون عن عرينها، لأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لحمايتها من الأوغاد داخلياً وخارجياً بقيادة اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، التي أصبحت في عهده مؤسسة أمنية على أعلى مستوى تحمي الشعب من أي مخططات خارجية تسعى لإسقاط الوطن بفضل خبرة رجالاتها الأوفياء الذين يتسمون بالحنكة والدهاء الشديدين، وبالتنسيق مع الأمن الوطني الذي حوله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إلى جهاز منحاز للوطن والمواطنين الساعين إلى الاستقرار وحماية مصر من مصاصي الدماء، إذ يضطلع الجهازان بمهمة الحفاظ على الأمن القومي، في وقت تتزايد عمليات الإرهاب في العالم خصوصاً في المنطقة العربية والتي يقودها عدد من التنظيمات الإرهابية الخطيرة من بينها " داعش"، أحد الأذرع الإرهابية للإخوان، الذي أعلن عبر منصاته الإلكترونية أخيراً عن تنفيذ ٢٧٤٨ عملية إرهابية في عام 2021 أسفرت عن مقتل وإصابة ٨٠٣٩ شخصاً، كان أغلبها في دول العراق وسوريا وأفغانستان ونيجيريا، ولذا يتعين حماية الشباب من الفكر الداعشي في الفضاء الإلكتروني وضرورة فرض الرقابة على المحتوي المتطرف والعمل على إزالته مع توعية الشباب للحيلولة دون انجرافهم وراء الأفكار المتطرفة، وهوما يؤكد على ضرورة يقظة الشعب ضد ما يحاك ضده من مؤامرات في الداخل والخارج والتصدي لمحاولات هدم الوطن بسلاح الوعي.
وتعتبر جماعة الحوثي، أحد هذه التنظيمات الإرهابية الخطيرة في المنطقة، والتي أعلنت قبل أيام استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي بطائرات مسيّرة في الوقت الذي أعلنت شرطة أبوظبي اندلاع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار العاصمة، وهى عملية نوعية خطيرة تحدث لأول مرة في العمق الإماراتي، وليس غريباً على أحد أن هذه الجماعة تلقى دعماً غير مسبوق من إيران التي تعد واحدة من قوى الشر في الشرق الأوسط التي تسعى لبسط نفوذها على دول الخليج رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في علاقة طهران وأبوظبي، والتي توجت أخيراً بلقاء في طهران بين طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره علي شمخاني، خلال الشهر الماضي، لكنها إيران التي تتعامل مع دول العالم بوجهين من أجل تحقيق مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب خراب الدول المجاورة، خصوصاً أن العلاقات الإماراتية الإيرانية تشهد توتراً منذ سنوات بسبب احتلال طهران ثلاث جزر إماراتية هي "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى" وترفض إعادتها أو حتى مجرد قبول التفاوض بين البلدين من أجل الوصول لإتفاق يرضي الطرفين، ولذا حان الوقت للدول العربية والعالم كله دعم الشعب الإماراتي في قضيته العادلة، وهو ما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتصال بولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليعرب عن إدانة القاهرة استهداف جماعة "أنصار الله" الحوثية لعاصمة الإمارات، مؤكداً دعم وتضامن مصر مع أبوظبي وما تتخذه من خطوات وإجراءات من أجل الدفاع عن أراضيها وسلامة مواطنيها من الشعب الإماراتي الشقيق"، مشدداً على "ارتباط أمن واستقرار الإمارات بالأمن القومي المصري".
وأقول لكم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لا ينسى الأشقاء وقت المحن ويؤكد على وقوف مصر بجوارهم، حريص على دعم الاستقرار الداخلي، ولذا أصدر ثمانية قرارات اقتصادية توصف بـ "التاريخية" لأنها تدعم استقرار الأسر المصرية وترفع مستوى معيشتها، وتعتبر هدايا للكثير من العاملين في الدولة مع بداية عام جديد، إذ وجه برفع الحد الأدنى للأجور إلى 2700 جنيه، وإقرار علاوتين بتكلفة نحو 8 مليارات جنيه، فضلاً عن زيادة الحافز الإضافي لكل من المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بتكلفة إجمالية حوالي 18 مليار جني وتعيين 30 ألف مدرس سنوياً لمدة 5 سنوات، وهو ما يسهم في تطوير قطاع التعليم قطارالتنمية في مصر، كما وجه بقرارات اقتصادية أخرى من شأنها التأكيد على إنحياز الرئيس للمواطنين وحرصه على الاستمرار في مسيرة التنمية، إنها مصر التي لا يقبل رئيسها الضيم لنفسه أو لشعبه المكافح ولن توقفه يد الغدر عن المضي في طريق التنمية مهما طال الزمن.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.c0m
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف