د. نبيل السجينى
نحو الحرية - الإسلاموفوبيا تشتد في الغرب
الإسلاموفوبيا تشتد في الغرب
يبدو أن عام 2022 سيشهد تفاقم مشكلة الإسلاموفوبيا في الغرب. فمنذ اليوم الأول من العام الجديد، تصاعدت حدة الاعتداءات والتهديدات الممنهجة المتزايدة ضد المسلمين، وهى موجة جديدة من الكراهية تستهدفهم، والتي بدأت قبل أكثر من عقدين بعد هجمات سبتمبر، وتوغلت في جميع مجالات الحياة الغربية .. في السياسة والتعليم والثقافة وتنتشر، خصوصا على الإنترنت، بعد فرض الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
ومن مظاهرها، تلقي العديد من المساجد في هولندا رسائل تتضمن محتوى معاديا للإسلام ورسوما تسيء إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، وازدادت جرائم الكراهية والعنف ضد الجاليات المسلمة في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والبوسنة والهرسك وصربيا، مما يثير المخاوف والتوترات في هذه المجتمعات.. الكثير منها حدث خلال اعياد الميلاد مؤخرًا.
وتعرض 30 مقبرة إسلامية للتخريب في شمال غرب ألمانيا ليلة رأس السنة. ووفقًا لتقرير الإسلاموفوبيا الأوروبي لعام 2020 الذي تم نشره مؤخرًا، ان هناك 901 جريمة معادية للإسلام. وأكثر من 30 مظاهرة مناهضة له نظمت نصفها حركة بيجيدا العنصرية، في ألمانيا خلال نفس العام.
الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية ضد المسلمين هو أحد مظاهر العنصرية وهو حقيقة وواقع في الغرب، ولكن من ناحية أخرى هناك مؤسسات قوية تعاقب من يمارسون الكراهية ويقفون وراءها وتحاسبهم على أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم. وتجلى هذا بإيقاف جاري موند، نائب رئيس مجلس النواب البريطاني، بسبب تعليقاته المعادية للإسلام على صفحته الشخصية على الفيسبوك منذ عام 2014، من بينها ان زيادة عدد النواب المسلمين فى البرلمان يجعل بريطانيا تزول إلى الأبد."
د. نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com