الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - مصر تنتصر في معركة التنمية
مصر تنتصر في معركة التنمية
لكل زمان دولة ورجال لا يهابون الموت،أوفياء يضحون بأرواحهم لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن، من أجل الانتصار في معركة التنمية لتحسين مستوى معيشة المواطنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، أحد هؤلاء الرجال قاد شعب مصرفي الحرب على الإرهاب، وتصدى لكل المحاولات اليائسة لأعداء الوطن الساعية لتعطيل مسيرة التقدم وبناء الجمهورية الجديدة، رجل دولة من طراز فريد لا يتوقف عن إتخاذ القرارات مهما كانت صعوبتها من أجل تحقيق أحلام مواطنيه، خلال أيام فقط حضرمؤتمر«محيط واحد» في فرنسا، والقمة الأفريقية ـ الأوروبية السادسة في بلجيكا لتطويرالشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمارات أوروبية طموحة في القارة السمراء إذ تعقد تحت عنوان: «أفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030 »، إذ تشهد العلاقات المصرية مع دول العالم خصوصاً المتقدمة تطوراً كبيراً خلال الفترة الحالية، وجاء لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو"، بحضور وفدى البلدين في بروكسل تتويجاً لتطور العلاقات بينهما في ظل سعى مصر لتوطين صناعة السلاح.
تحرص الجولات المكوكية للرئيس على دعم الاستراتيجية العامة للدولة بتعميق تصنيع السلاح، فالقائد هو الرجل الذي يتحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة ويعبر بالوطن إلى برالأمان، ولذا شهدت الفترة الأخيرة عقد اتفاقات مع العديد من الدول الكبرى من بينها كوريا الجنوبية والصين وفرنسا لتصنيع المنتجات القتالية والدفاعية من مُدرعات ودبابات وغواصات ومدافع، وسيكفي الإنتاج قواتنا المسلحة وبعدها ستدخل مصر سوق التصدير لكافة الدول العربية والأفريقية والأوروبية، هكذا تؤكد قرارات الرئيس أنه صاحب رؤية ثاقبة يرى ما لا يراه الآخرون ويتحرك من أجل تحقيق الأهداف لصالح الوطن، وهو ما يؤكد أن "القائد يجب أن يكون قلبه في عقله"، ويقيني أن ذلك يعني القدرة على تحدي أعداء الوطن وأن يهب حياته من أجل الشعب ويقوده إلى تحقيق الإنجازات ويستطيع أن ينهض ويشيد جمهورية جديدة تليق بهم وسط الأمم، لتنتصر مصر في معركة التنمية.
وأرى أن القيادة المصرية لاتألو جهداً من أجل رفعة الوطن وتعزيزجهود التنمية الساعية لبناء الجمهورية الجديدة، بالتزامن مع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية،وجاءت مشاركة الرئيس السيسي، في قمة "محيط واحد" في مدينة بريست الفرنسية أخيراً، بهدف بحث مكافحة التلوث البحري وبذل الجهود للاستفادة من ثروات البحار والمحيطات، إذ تعتبر المحيطات مصدراً لتنظيم المناخ والحرارة على كوكب الأرض، ما يؤكد على أهميتها لتحقيق الرفاهية والنموالاقتصادي في العالم، وتعتبرهذه القمة مبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ عام 2017 لمواجهة التدهور البيئي، وتأتي تتويجاً للعلاقات المتطورة بين مصر وفرنسا في المجالات كافة والتي تعد نموذجاً للعلاقات الدولية المتنامية للتصدى لظاهرة تغيرالمناخ التي أصبحت تهدد العالم، إذ ستشهد مصرعقد الدورة الـ27 لمؤتمرتغيرالمناخ فى شهرنوفمبرالمقبل، والذي يتوقع أن يشارك فيه 40 ألف شخص و120 رئيس دولة.
وتعتبرقمة محيط واحد دليلاً على مصير واحد يربط بين دول العالم والتواصل بين قادته، ولذا جاء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش المؤتمر، ليؤكد بما لايدع مجالاً للشك على تطور العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصروفرنسا على الأصعدة كافة، السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، إذ اعتاد الزعيمان على تبادل الرؤى تجاه القضايا الإقليمية المهمة وفي مقدمتها الإرهاب الذي يسعى لضرب استقرارالمنطقة بقيادة تنظيم الإخوان الذي لا يكف عن ترويج الشائعات والأكاذيب عن مصرخصوصاً في ملف حقوق الإنسان، وهوما بحثه الرئيس مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، الذين إلتقى بهم على هامش المؤتمر، مؤكداً على جهود التنمية التي تبذلها مصر وإقامة الاًلاف من مشروعات البنية التحتية الكبرى وإطلاق برامج الحماية الاجتماعية ومنها تكافل وكرامة وحياة كريمة، بهدف الارتقاء بحياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، وهو ما أشادت به تقارير العديد من المؤسسات الدولية.
لم يكن غريباً أن يرفع تقرير" آفاق الاقتصاد العالمية" الصادر عن البنك الدولي أخيراً، توقعاته لنموالاقتصاد المصري، معتبراً أنه سيكون واحداً من أفضل معدلات النمو خلال عام 2022، إذ سيحتل ثانى أعلى معدل نمو على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بنسبة 5.5% خلال عام 2021-2022، على أن يستقر عند المعدل نفسه في 2022-2023، بالرغم من تباطؤ معدلات النمو العالمية، بينما سجل معدل نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 3.1% عام 2021، ومتوقعاً أن يرتفع لـ 4.4% عام 2022، قبل أن يعاود الانخفاض إلى 3.4% عام 2023.، وأكد التقرير أن ارتفاع معدل النمو في مصرنتيجة تحسن مناخ الاستثمار، والتوسع في استخدام الاتصالات والتكنولوجيا واكتشافات البترول والغازوالتحسن في السياحة، بعد أن عصفت جائحة كورونا بالعديد من الاقتصادات في الكثير من دول العالم، وأدت لتراجع رجال الأعمال عن ضخ استثمارات جديدة وأصبحت هذه الدول تواجه مشكلات في توفيرالسلع وتقديم الخدمات ما عرضها لهزات دفعت بالكثير منها إلى التراجع في الكثير من المجالات.
وأقول لكم، إن مصر صارت مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاستقبال المزيد من الاستثمارات ما يزيد من توقعات ارتفاع معدل النمو، إذ أصبحت تمتلك شبكة طرق لا مثيل لها في العالم من الكفاءة، كما حققت فوائض في الكثير من الموارد الأساسية اللازمة لبناء مدن صناعية جديدة خصوصاً الكهرباء التي تشهد فائضاً في الإنتاج لم يحدث من قبل والطاقة وشبكات المواصلات والاتصالات والمناطق اللوجستية التي باتت جاهزة من الإسكندرية شمالاً إلى الصعيد جنوباً، إضافة إلى تزايد تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وتحقيق إيرادات قناة السويس خلال العام الماضي دخلاً تاريخياً وصل إلى 6 مليارات دولار، وهو ما يبرر سعي الحكومة لتطوير المجرى الملاحي بهدف رفع إيراداتها، لينعكس ذلك على العائدات المحققة، وهو ما يؤكد عمق النظرة الثاقبة للقيادة التي تطرق أبواب التنمية لتحقيق الأحلام التي كانت في عصور سابقة مستحيلة.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف