الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - «اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ»
«اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ»
قاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نهضة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، شيد المشروعات القومية العملاقة في كل مكان، وتبنى سياسة «التوازن» فى العلاقات الخارجية حفاظاً على الأمن القومي للوطن، فهو يعلم أن الأعمال العظيمة لا تنجز بالقوة ولكن بالصبروالمثابرة،فصارت الإنجازات التي حققتها مصر بمثابة جسر العبور إلى المستقبل، دحرت الإرهاب ورفعت رايات النصر خفاقة خلال ثمان سنوات من العمل الكفاح،اتبعت مبدأ الانفتاح على جميع دول العالم ورفضت التحالفات، فكان موقفها المحايد من الأزمة الروسية الأوكرانية مثار إشادة من الداخل قبل الخارج، ولذا لم يكن إعلان قائد القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكنزي، قبل أيام أنّ واشنطن تخطط للموافقة على بيع طائرات مقاتلة من طراز "F-15" إلى مصر مفاجأة، بعد أن وصف الصفقة بـ"الأخبار الجيدة"، وأرى أن موافقة أمريكا على بيع هذه الطائرات لمصر بعد رفض ما يزيد على 40 عاماً، إذ طلبت القاهرة تزويدها بهذه المقالات منذ نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات لأنها تعتبر ملكة السيادة الجوية في العالم، بزعم عدم اختلال الميزان العسكري بين مصر وإسرائيل، دليلاً جديداً على ثقة الإدارة الأمريكية في القيادة المصرية،إذ تأكدت أنها دولة إقليمية كبرى تعتبر رمانة الميزان في المنطقة، وأرى أن الرئيس السيسي، القائد الوحيد الذي يستطيع أن يقف أمام شعبه والعالم كله ويقول "اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، فحياته كتاب مفتوح من الصراحة والوضوح والإخلاص، وما أنجزه لوطنه خلال ثمان سنوات يفوق الخيال ويضع مصر في مصاف الدول الكبرى.

أرست مصرصروحاً من المجد بتضحيات الشهداء الأبرار، وسطرت التاريخ بدماء رجالها البواسل الشجعان،والاًن تبنى الوطن بالعلم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تاجرالأمل، الذي يتحمل المسؤولية في ظروف غاية الصعوبة وسط تضليل إعلامي إخواني غيرمسبوق عبر قنوات تليفزيونية ومنصات «السوشيال ميديا» التي تساند التنظيم الإرهابي بكل قوة لإسقاط الدولة الناهضة، لكن القائد ذو الرؤية الثاقبة يرى ما لا يراه الآخرون، يعلم أن بلادنا تتعرض لمؤامرات خارجية لا تتوقف عن بث الشائعات المسمومة في وقت يواجه العالم «سياسة حافة الهاوية» نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ تحاول بعض الدول تحقيق مكاسب عن طريق تصعيد هذه الحرب والتهديد بمواجهة نووية في حال عدم حصولها على ما تريد، وكان أول من استخدم هذا المصطلح جون فوستر دالاس، وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور (1953 ـ 1959) والذي يعتبر شخصية هامة في أوائل الحرب الباردة، وإتخذ موقفاً عدائياً ضد الشيوعية في جميع أنحاء العالم، ويقيني أن الخونة لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الشيطانية لأن أبناء مصر ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن لا يمكن أن ينساقوا خلف هذه الأراجيف التي لا تتوقف منذ سنوات، خصوصاً أنهم يعلمون أن العالم كله تأثربهذه المعركة التي تخوضها القوى العظمى لتحقيق مصالحها وحفاظاً على الكبرياء والزعامة.

منذ أن وصل إلى سدة الحكم، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قضية «الإصلاح الاقتصادى» نصب عينيه، كان يعلم أن الطريق شائكاً محفوفاً بالمخاطر وأن التكلفة هائلة وقد لا يحصل على رضا الجميع، لكنه لم يتراجع قيد أنمله فنجحت الدولة في جذب الكثير من الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن توطين التكنولوجيا وتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة وإعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال العام، ما دعم الاقتصاد المصرى وزاد من قدرته على تحقيق نمو من أسرع الاقتصادات فى المنطقة، وكان من الطبيعي تعزيز برامج الحماية الاجتماعية ليشعرالمواطنين بثمار الإصلاحات الاقتصادية التى باتت محل إشادة من المؤسسات المالية الدولية، ومنها البنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية الذي أكد أن «مصر من البلدان القليلة على مستوى العالم التى حققت نمواً إيجابياً خلال العامين الماضيين رغم تفشى كورونا، متوقعاً أن ترتفع تدفقات الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصرية».

هذا غيض من فيض إنجازات لا ينكرها إلا كل جاحد وناكر للجميل أوعميل وخائن من تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي لا يكف عن التحريض في وقت تضرب فيه الحرب أوروبا وإمتدت تداعياتها الإقتصادية إلى العالم كله نتيجة العقوبات التي فرضتها أمريكا وأوروبا على موسكو، ما أدى لتضررالكثيرمن الدول وغالبيتها من الدول الكبرى التي كانت تعتمد على استيراد البترول والغاز من روسيا وفي مقدمتها ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وإذا كانت مصر قد طالها بعض هذه التداعيات الاقتصادية نتيجة الحرب، أرى أنها قادرة على عبور الأزمة فهى الدولة الوحيدة التي انتصرت على أكبر تنظيم إرهابي في العالم وأنقذت البشرية من شروره، وإتخذت إجراءات حاسمة ومكلفة في مواجهة كورونا، فأنتصرت على هذه الفيروس الغامض وحققت النمو الأعلى في الشرق الأوسط، وباتت الأكثر جذباً للاستثمار، ولذا أعدت الحكومة الكثير من السيناريوهات قبل إندلاع الحرب لإمتصاص اًثارها السلبية وتعويض تأخر شحنات قمح جديدة عن طريق الاعتماد على المخزون الإستراتيجي وتشجيع المزارعين على توريد القمح في الموسم الجديد، إضافة إلى الاستيراد من أسواق جديدة إذا لزم الأمر.

وأقول لكم، إن مصر التي سطرت التاريخ بدماء وتضحيات أبطال الجيش والشرطة، لا تنسى أبنائها في كل مكان على أرضها الطاهرة، ولايمكن للرئيس السيسي الذي لا يقبل الضيم، أن يترك الشعب دون أن يجد إحتياجاته وخاصة على صعيد المأكل والمسكن والعناية الطبية فضلاً عن التعليم، وسوف يشعر المصريين بجهود الحكومة مع مرور الوقت، وسيتأكد أن الشائعات الإخوانية التي لم تتوقف منذ سقوط نظامهم الدموي عام 2013 مصيرها مزبلة التاريخ لتلحق بالتنظيم نفسه الذي صار ألماً من الماضى حارب المصريين وقتل الأبرياء للعودة، لكن الشعب الأبى لن يلدغ منهم مجدداً، خصوصاً بعد أن تفهمت الكثير من الدول لخطورة وجود عناصرهم على أراضيها ولذا يعيشون في حالة من القلق بعدما تم إخطار البعض منهم بضرورة مغادرة دولة خليجية خلال الفترة المقبلة لتبقى مصر قوية بوعي شعبها وقدراته الفولاذية لتنتصرعلى أعدائها الكارهين لاستقرارها وتقدمها.

أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف