الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم ( الرئيس يعيد الحياة ل الغارمين )
«الغارمين»الرئيس يعيد الحياة لـ
لا يترك شيئاً للصدفة، صادق مع نفسه، مخلص لوطنه، حريص على مصلحة شعبه، ولذا لم يكن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحصرأعداد الغارمين والغارمات تمهيداً للإفراج عن دفعة منهم قبل العيد مفاجأة، لأنه اعتمد منهجية وفلسفة جديدة منذ تولى مقاليد الحكم تهدف إلى وضع المواطن على قائمة أولوياته، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل جاء تأكيد الرئيس بضرورة تعزيز جهود اللجنة الوطنية للحد من ظاهرة الغارمين والغارمات، لصياغة رؤية متكاملة للقضاء على ظاهرة «الغُرم»، إنجازاً جديداُ يضاف إلى قائمة ما حققه الرئيس على أرض مصر وسعيه الدؤوب إلى توفيرحياة كريمة لكل أبناء الجمهورية الجديدة التي أصبح أحد شعاراتها «مصر بلا غارمين « لتحقيق مبدأ المواطنة الكاملة لغرس الشعوربالانتماء والمساواة الكاملة بين جميع أبناء المجتمع، إذ تخطط اللجنة الوطنية المختصة بالحد من ظاهرة الغارمين، لصياغة آليات آمنة للإقراض الميسر، ودراسة المشروعات المتعثرة وبذل الجهود لتوفير الدعم المهني والتقني والتدريب اللازم على كيفية إدارتها، إلى جانب مد مظلة برامج الحماية الاجتماعية للمستحقين من أسر الغارمين، ووضع ضوابط وإجراءات لمتابعة مؤسسات الإقراض.
دائماً يكون الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء،« الدينامو» حاضراً في الميعاد، يضع النقاط فوق الحروف ويحول توجيهات الرئيس إلى رؤية عمل في أسرع وقت ممكن، مع فريق الوزارة، وهو ما ظهر خلال عرض نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، لجهود الوزارة في هذه ملف الغارمين أثناء الاجتماع الأخير مع الرئيس، ولذا فأن الحد من هذه الظاهرة فى إطار المبادرة الرئاسية «مصر بلا غارمين «، أصبح حقيقة على أرض الواقع بعد أن باتت كرامة المصرى مصونة في وطن لا ينسى أبناءه، وللتوضيح كلمة الغارم مشتقة من «غرم «وهي تعني الدَّين، وهو شخص من الأصناف المستحقة للزكاة وتالياً فكلّ مواطن مَدين لا يقدر على سداد دينه، له حقّ الحصول على الزكاة ليسدّ به دينه، وهو ما تسعى الدولة إلى تنفيذه لتحقيق مبدأ العدالة بين جميع أفراد المجتمع، فالجمهورية الجديدة ليست فقط مدن ذكية من أبنية وجدران وتكنولوجيا وحدائق، لكنها تسعى لبناء إنسان جديد يعيش بعزة وتتوفر له حياة كريمة وتعليم متطور ونظام صحي على أعلى مستوى، لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات أيقونتها «حياة كريمة»، التي جعلت المواطن المنسي على قائمة أولوياته وكل مؤسسات الدولة الناهضة.
لم تأتي مبادرة «مصر بلا غارمين «، من فراغ بل أنها جاءت إمتداداً للعديد من المبادرات الإنسانية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء إنسان مصري جديد والتي بلغت 22 ومن بينها 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، إضافة إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي زاد من مساحة مصر الزراعية وتالياً إنتاج أنواع جديدة من المحاصيل للاستهلاك المحلي والتصدير للخارج، وحققت مبادرة «نور حياة« الأمل لمرضى العيون والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصاروبلغت كلفتها مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، وتستهدف الكشف على 7 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية بجانب الفئات الأولى بالرعاية، وتتضمن توفير مليون نظارة طبية وإجراء نحو 250 ألف عملية جراحية في العيون لملايين المرضى من الصغار والكبار وإعادة الإبصار إليهم بعد سنوات من اليأس والظلام، وحققت مبادرة " إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية" نجاحاً فائقاً إذ أجرت 78 ألف عملية جراحية في 9 تخصصات ضمن المرحلة الأولى بتكلفة 900 مليون جنيه، فيما خصص صندوق "تحيا مصر" وبنك ناصر الاجتماعي عبرمبادرة " المشروعات متناهية الصغر" والتي تهدف إلى تحقيق التمكين الاقتصادي نحو 250 مليون جنيه للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجاً.
رغم الحرب الروسية الأوكرانية لم يكن غريباً أن يرفع البنك الدولي توقعاته لمعدل النمو في الاقتصاد المصري بنسبة 1% ليصل إلى 5.5%، وأكد خبراء بالبنك أنه يمكن تحقيق معدل أعلى لولا تداعيات أزمة فيروس كورونا، وذلك خلال العام المالي 2021 ـ 2022، نتيجة تحسن الطلب الخارجي من الشركاء التجاريين الرئيسيين، والتوسع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاعات استخراج الغاز، والتحسينات التدريجية في السياحة، مستندين على أن برنامج الإصلاح الاقتصادي التي اتبعته مصر، والمشروعات القومية التي تجري الآن تزيد حجم الاستثمارات وبالتالي تزيد معدلات النمو، وهو ما دعا الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى القول تعليقاً على تقرير البنك الدولي، بأن مؤشرات وتوقعات التقاريرالاقتصادية الصادرة عن المؤسسات الدولية تعد مرآة واقعية لتقييم الخطوات والسياسات المتخذة، مشيراً إلى أن ما جاء في التقرير عن مصر تطور إيجابي في مؤشرات الاقتصاد الوطني، ويعزز الثقة في المسار المتبع من جانب الدولة، ويدفعها نحو استمرار السعي لإحراز نتائج أكبر على النحو الذي ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد ومستقبل المواطنين، وأرى أن المبادرات الرئاسية تترجم ما تحقق من إنجازات اقتصادية إلى واقع ليشعر كل مواطن على أرض مصر بالانتماء ما يزيد من الوعي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأقول لكم، إن « الجمهورية الجديدة « التي أصبحت قائمة على أرض الواقع تهدف إلى مواكبة التحديات الراهنة، والتصدي لحروب الجيلين الرابع والخامس، وتسعى من خلالهما دول معادية وجماعات إرهابية إلى السيطرة على عقول المواطنين من خلال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا وتالياً إحتلال الوطن، ولذا ليس غريباً أن تتعرض مصر لمثل هذه الهجمات الظلامية من الداخل والخارج في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم كله ووطننا الغالي، ومع ذلك تضع القيادة السياسية نصب عينيها على التنمية في البشر، ولذا تابع الرئيس أخيراً البرنامج القومي للرائدات المجتمعيات، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يهدف إلى تعزيز وعي المرأة والأسرة والمجتمع، فجاء توجيه الرئيس بدعم دور الجمعيات الأهلية لدراسة كافة المشكلات المجتمعية الشائعة لبلورة أفضل السبل لتدخل الدولة لتقديم الحلول المناسبة لها في الوقت المناسب لخلق دولة عادلة لا تفرق بين شخص واًخر، لقد أطلق الرئيس 22 مبادرة رئاسية وبرنامجاً إنسانياً تبلغ تكلفتها 100 مليار جنيه لتحسين مستوى معيشة المواطنين ومنها التأمين الصحى الشامل، الذي يهدف إلى إصلاح النظام الصحي في مصر بعد سنوات من التردي في هذه المجال، لتصبح مصر قريباً " أد التحدي".
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف