الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم مصر لن تركع ولن تنهزم
مصر لن تركع ولن تنهزم
خانت قوى الشر بلادنا وصمدنا، خططوا لإسقاط الدولة قاومنا وشيدنا المدن زرعنا الأرض وحصدنا، روج المرجفون الشائعات والأكاذيب ولم ترهبنا، شنوا حروباً إعلامية ونفسية على وطننا انتصرنا،إنها مصر لن تركع ولن تنهزم،لم تهزها التحديات التي تعصف بالعالم، تتصدى لكل من يريد أن يلوي ذراعها أو رقبتها ليخضعها لسياسته، منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم استعادت الدولة عافيتها بعد أن أحبط محاولات الخونة لتفكيكها، لكنها انتفضت بفضل إرادة شعب عظيم وجيش وطنى، وقائد تحلى بالحكمة والمسئولية نجح فى إعادة بناء البلاد، في أوقات الشدة يصل في الميعاد يرصد ويدرس ويحلل المشكلات ليتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، يسعى لتضميد جرح الوطن القديم ليندمل الألم، كل المؤشرات كانت تؤكد أن مصر في مرحلة مخاض وأنها تستعد لاستقبال أمل جديد، تغييرات في الكثير من الملفات التي ظلت مغلقة فترات طويلة نتيجة الحرب على الإرهاب التي كانت تحتاج لتضافر كل الجهود حتى يتحقق الأمن والاستقرار، الاًن حان الوقت لتدخل دولتنا المتسامحة عصر الجمهورية الجديدة بعقل منفتح وقلب متسع، فالخلاف في الرأي لا يفسد للحب قضية، في حفل إفطار الأسرة المصرية جاءت البشايروأصدر الرئيس 13 قراراً بمثابة تكليفات للحكومة والجهات المعنية لتنفيذها في أسرع وقت ممكن، في مقدمتها إطلاق حوار سياسي مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، فمصر الكبيرة تحتاج إلى تضافر جهود كل أبناء الشعب للمشاركة في البناء والتنمية.
في الوقت الذي تعتبر فيه الدعوة لحوار سياسي بمثابة نقلة نوعية لتأسيس مرحلة جديدة من البناء، تؤكد أن الرئيس السيسي يأتي كعادته في المواعيد لينهي الجدل ويضع النقاط فوق الحروف، فكانت كلماته في حفل الإفطار من القلب إلى القلب، وطن واحد يسع الجميع، وشعب قادر على النهوض وعبور الأزمات، فجاءت تكليفاته إلى الحكومة واضحة تستهدف تقديم الدعم لمزارعى القمح، وإعادة تفعيل عمل لجنة العفوالرئاسي، فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص بأصول الدولة وتوطين الصناعات الوطنية بمشاركة القطاع الخاص، وطرح حصص من شركات مملوكة للدولة والجيش في البورصة، إضافة إلى قرارات أخرى تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات، لأن مصرالجديدة تحتاج في الوقت الحالي إلى مختلف أطياف وتيارات العمل السياسي لبناء قواعد العمل الديمقراطي في المرحلة المقبلة، لتبدأ مرحلة الإصلاح السياسي بالتزامن مع الإصلاح الاقتصادي الذي إنطلق قبل سنوات، فالحضارة المصرية القديمة التي شيدت قبل التاريخ قادرة على عبور الأزمات ، ولن تركع أو تنهزم في ظل قيادة تقيم القلاع الصناعية، وتزيد مساحة الأرض الزراعية، فأصبح لدينا القدرة على تغطية إحتياجاتنا من كافة المحاصيل، وشهد الرئيس قبل أيام موسم حصاد القمح في توشكى، بهدف إنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتحقق طفرة غذائية، فضلاً عن توفير آلاف فرص العمل ، فخاب ظن الكارهون وسقطت مزاعمهم المغرضة التي سعوا لترويجها خلال الأسابيع الماضية التي حاولوا نشرها عبر وسائل إعلامهم المسمومة والسوشيال ميديا بأن مصر ستواجه مجاعة بسبب نقص القمح وتوقف روسيا وأوكرانيا عن توريده لنا نتيجة الحرب بينهما، لكن رد الله كيدهم إلى نحورهم وأخزاهم وفضحهم، احترقت أحلام المتاًمرين الساعين لكسر مصر، ولم يلوحوا بعلامة النصركما كانوا يتوقعون، قريباً تعود مصر سلة الغذاء في العالم كما كانت منذ فجر التاريخ لتعزز أمنها الغذائي.
أكد الرئيس السيسي مراراً وتكراراً أن البناء على الأراضي الزراعية " قضية أمن قومي" لا يمكن السكوت عنها، مطالباً المواطنين بالتصدي لهذه الظاهرة في الوقت الذي أحال مجلس النواب تعديلات بعض أحكام قانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966 والتي تستهدف الحد من محاولات البعض البناء المخالف على الأراضي الزراعية وإهدار موارد الدولة إلى اللجان المختصة لمناقشتها، إذ حددت التعديلات عقوبات صارمة لوقف نزيف استهلاك هذه الأرض، ونصت المادة الأولى بأن "يُعاقب كل من أقام أية مبانٍ أو منشآت في الأرض الزراعية أو تقسيمها، بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه، ولا تزيد على 10 ملايين جنيه"، إضافة إلى تعديلات أخرى قانونية قادرة على حماية المصدر الوحيد للأمن الغذائي، يأتي ذلك في الوقت الذي تحرص فيه الدولة على زيادة المساحة الزراعية وتحديث المنظومة الزراعية من خلال استصلاح أراضٍ وتبنى نظم حديثة في الري، حيث زادت مساحة الأراضي المنزرعة في مصر بنسبة 9%، لتصل إلى 9.7 مليون فدان في العام الماضي مقارنة بـ 8.9 مليون فدان في عام 2014، فيما تسعى الحكومة لتنفيذ خطة للتوسع الزراعي الأفقي، من خلال استصلاح 5 ملايين فدان جديد من خلال عدة مشروعات من بينها تنمية سيناء والدلتا الجديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، فضلاً عن اتباع الدولة سياسة التوسع الزراعي بشكل رأسي وزيادة إنتاجية الفدان، من خلال تحسين جودة التقاوي والمخصبات الزراعية، وذلك بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.
المرجفون لا يملون من إطلاق الشائعات، ولذا يزعمون أن مصر لن تواصل النهوض والبناء في ظل الأزمة التي تكاد تعصف بالعالم كله، ونسوا أن شعلة التنمية تضيء في كل مكان على أرض مصر ولا تحترق، فالنجاح لم يأتِ من فراغ أوبمحض الصدفة كما يروج الكارهون، ولذا فأن ما يتحقق على أرض مصر من إنجازات يمكن وصفها بالشاملة لأنها تحدث في جميع المجالات ولذا جاءت متابعة الرئيس قبل أيام لأعمال التطويرعلى طريق القاهرة السويس وتشييد الجسور والمحاور التي تعتبربحق شرايين التقدم والإزدهار في منطقة شرق القاهرة، إذ سيكون دخول العاصمة الإدارية الجديدة للخدمة، بمثابة تحويل مصرإلى مركز سياسي وثقافي وإقتصادي، فيما ستصبح المدينة الجديدة عاصمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال بيئة إقتصادية تكنولوجية مزدهرة، إذ إن إنشاءها في شرق القاهرة نتيجة لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية التي يحرص الرئيس على الانتهاء منها في المواعيد المقررة وتقع على مساحة 170 ألف فدان، ويسكنهاعند اكتمال البناء 6.5 ملايين نسمة وتوفر نحو 2 مليون فرصة عمل عند تدشينها إذ من المتوقع أن تزيد مساحتها مع مرور الوقت وتالياً تتحول لمركز مالي عالمي ومقصد للإستثمارورجال الأعمال،كما اطلع الرئيس بعدها بساعات على الموقف التنفيذي لمشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، ووجه بإنشاء "محور الحضارة"، والذي يربط هضبة المقطم بمنطقة متحف الحضارات وعين الصيرة وصولاً إلى كورنيش النيل بالمعادي، كما سيتقاطع مع عدد من المحاور العرضية الجديدة الممتدة إلى منطقة شرق القاهرة والقاهرة الجديدة.
وأقول لكم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان صادقاُ كعادته عندما واجه المصريين بالحقيقة أثناء زيارته لتوشكى، إذ قال إن التحديات التي تشهدها مصر أكبر من أي رئيس وحكومة، وكرر الكلام نفسه في حفل إفطار الأسرة المصرية مضيفاً " نحتاج إلى حوار سياسي يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة"، وأرى أن تكاتف الشعب مع الحكومة كان له الفضل الأول في عبور الأزمات التي مرت بمصر منذ 25 ينايرحتى الاًن على الرغم من استمرار الحرب على وطننا طوال هذه السنوات من جانب أكبر تنظيم إرهابي في العالم، والذي لايزال يشن هجمات على وطننا عبر وسائل الإعلام المأجورة والسوشيال ميديا لإسقاط الدولة الساعية إلى البناء والتنمية مهما كانت التضحيات، ولذا تحرص الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على التوسع في الاستثمار الصناعي، وجاءت زيارته إلى المنطقة الاستثمارية وعدد من مصانع المناطق الحرة الخاصة بمدينة العاشر من رمضان قبل أيام، لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ودعم دور القطاع الخاص كشريك في التنمية بما يسهم في توفير احتياجات السوق المحلية من مختلف المنتجات والسلع ونمو حجم الصادرات المصرية إلى الخارج، فضلاً توطين التكنولوجيا لتوفير فرص العمل للشباب، ما يسمح بإعادة صياغة المنظومة الاقتصادية والتنموية، وتأسيس قوة اقتصادية شاملة ومتنوعة وضاربة وهو ما يتحقق الآن في مدن الجيل الرابع وكافة المشروعات القومية حتى لا تركع مصر أو تنهزم.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف