الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم - «مصر - السيسى» 8 سنوات من الإنجازات
«مصر - السيسى» 8 سنوات من الإنجازات
تمر السنون وتتحول الكثيرمن الأمنيات إلى حقائق على أرض مصربالوعي والكفاح، تعلم الشعب كيف يعبرالأزمات ويخرج منه الأبطال في أصعب الظروف ليصونوا الأرض والعرض، العزيمة هي كلمة السرالتي تبقينا دائماً على طريق التنمية حتى النهاية، الأبطال تصنعهم التجارب المرة والاًلام الموجعة وليس صالات التدريب، تصقلهم الظروف الصعبة ويقدمون إنجازات غير مسبوقة ترفعهم إلى مرتبة العظماء، هكذا استطاعت مصر بالإرادة والحُلم والرؤية الثاقبة، أن تعبرمن اليأس إلى الرجاء لايتوقف البناء في أرجاء الوطن الساعي إلى تحقيق طموحات الشعب، حققت مصر إنجازات غير مسبوقة منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى سدة الحكم فى عام 2014، بعد أن تبنت حزمة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي مكنتها من إقامة مشروعات قومية في كل مكان على أرض مصر، كما حرصت الدولة على حماية الفئات الأكثر احتياجاً لدمجهم في عملية التنمية، وحافظت على ريادتها الإقليمية والعالمية سياسياً في عالم غير مستقر نتيجة اشتعال الصراعات بين الكثيرمن دول العالم، فعبرت الكثير من الأزمات ونفذت برنامج مالي طموح مكنها من إصلاح البنى التحتية والمؤسسية والعمرانية.
شيدت مصر المدن الذكية والجسور والمحاور وشهدت قطاعات الصحة والتعليم والنقل والصناعة نقلة حضارية بشهادة المؤسسات الدولية في العالم، وكانت مبادرة «حياة كريمة» التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطلع عام 2019، أيقونة برامج تنمية الأسر ودعمهم اقتصادياً فضلاً عن تطوير الريف المصري ليصبح منتجاً ويعود إلى دوره التاريخي، ما أسهم في انخفاض معدلات الفقر لأول مرة منذ سنوات طويلة في الريف، وحَظِيَ قطاع التعليم باهتمام كبير،إذ شيدت الدولة الاًلاف من المدارس الجديدة ضمن مبادرة إحلال المدارس غير الصالحة، ليواكب التطور الحديث ويسهم في تخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل، وزينت المشروعات القومية المدن والريف وتشمل توصيل الخدمات المهمة خصوصاً مياه الشرب والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والغاز الطبيعي وخطوط الاتصالات وتطوير الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات والمنشآت الرياضية، وتم الانتهاء من تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة الـ 25 في محافظات مصر الثمانية بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وجه بمواصلة العمل في مختلف مشروعات وزارة الإسكان على مستوى الجمهورية والانتهاء منها وفق الجداول الزمنية المحددة،خاصةً ما يتعلق بالعاصمة الإدارية والمدن الجديدة، وقطاعات الطرق والمرافق والإسكان، إضافة إلى مواصلة تنفيذ مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، إضافة إلى تطويرالطرق الرئيسة بالساحل الشمالي، ومحطات معالجة مياه الصرف على مستوى الجمهورية والاستفادة منها في إقامة الغابات الشجرية.
وتواصل الدولة إقامة المشروعات القومية في مجال الصناعة، إذ تم البدء في إنشاء أول مصنع لدباغة الجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا بالتزامن مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وما تشمله من أحياء سكنية والمشروع القومي لتبطين الترع وتطوير قرى الريف ومشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي وتنمية سيناء و"الدلتا الجديدة" بمساحة مليون فدان والانتهاء من تنفيذ المدن الجديدة و أهمها العلمين وأسيوط وأسوان والمنصورة الجديدة، وشهدت مصر أخيراً عقد المؤتمر الطبي الأفريقي الأول » AFRICA HEALTH ExCon" الذي يعتبرتتويجاً لجهود الدولة الاقتصادية والدولية في المجلات كافة خصوصاً الصحية، ونقلة نوعية لتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية، وجذب المزيد من الاستثمارات لتنمية قطاع الرعاية الصحية، لأنه يعتبرمع التعليم والصناعة ركائز التنمية في أي دولة ناهضة تحرص على الإنطلاق نحو المستقبل بخطى ثابته.
وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، النقاط فوق الحروف في الكثير من الملفات خلال المؤتمر، إذ أكد إن مصر مستعدة للتعاون وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية في كل المجالات خصوصاً التعليم والعلاج والنقل وصناعة الدواء، وهوما يعني فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر والقارة السمراء التي ترتبط بمصر بعلاقات تاريخية لا يمكن تجاوزها وهو ما يجعل مصرتتمسك بالحوار لحل النزاع حول السد الأثيوبي مع أديس أبابا وترفض تحويل هذا الخلاف إلى صراع إقليمي واضعة في اعتبارها ضرورة استمرار العلاقات الطيبة بين الدولتين على قائمة أولوياتها، وأرى أن حرص الرئيس على أن تظل علاقات مصربأفريقيا قوية دليل على سعى القاهرة على تعميق العلاقات بين الدول لزيادة التعاون في جميع المجالات، ولذا أطلق الرئيس مبادرة لتقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الأفريقية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، من أجل تجاوزهذه الأزمة وإعطاء الفرصة لشعوب القارة لإعادة التنمية إلى معدلاتها المرتفعة في كل المجالات من أجل صالح المواطنين.
جاءت توصيات مؤتمر»مصر تستطيع بالصناعة« الذي نظمته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والإنتاج الحربي وقطاع الأعمال العام، وعدد من المؤسسات والجهات المعنية قبل أيام في الوقت المناسب، إذ وضعت خريطة طريق تهدف إلى الاهتمام بالصناعة لتكون السبيل إلى بناء الدولة وذلك من خلال تشجيع الشراكة بين المؤسسات الصناعية والتعليمية لربط الخريجين بسوق العمل وإقامة قلاع صناعية تخدم توطين التكنولوجيا الرقمية وتوفرفرص العمل للشباب وتدعم تنمية الصادرات المصرية بالأسواق العالمية، إضافة إلى تعزيز قطاع السياحة باستخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والثورة الصناعية الرابعة لحماية المطارات والموانىء، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحقيق نظام صحي ذكي للمواطنين لتسهيل تتبع الحالة الصحية للمرضى ومن ثم التخطيط بكفاءة أكثر للمبادرات الصحية التي تتبناها الدولة في المستقبل.
وأقول لكم، إن مصر تعرضت لأزمات كثيرة طوال تاريخها التليد، كان اًخرها ما حدث عقب حرب 67 لكن لم يستسلم الشعب وظل وفياً لأرضه وعرضه، سطرسيفونية حب الوطن في السادس من أكتوبر عام 1973 عندما عبرالقناة وأقام السدود وحطم خط بارليف وانتصر على الجيش الذي كان يظن أنه لا يقهر ورفع علم مصر على أرض سيناء حتى استعادها بالكامل، ولازال خطاب الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 16 أكتوبر من عام 1973 يرن في عقل وقلب كل مصري غيور على وطنه فقد قال " سوف يجىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء"، وظني أننا سنستعيد هذه الذكريات بعد أن نعبر هذه الأزمة العالمية التي تعاني منها جميع دول العالم ومنها مصر، فالشعب قادر على أن يسطر تاريخاً جديداً من الصمود والتحدي حتى يتحقق النصر.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yah00.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف