الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم «مصر الصامدة» .. تنتصر في « معركة الوعي»
«مصر الصامدة» .. تنتصر في « معركة الوعي»

انطلقت مصر إلى المستقبل بسرعة قطار فائق السرعة، حققت ما عجزعنه الاًخرون خلال وقت قياسي بعد أن تجاوزت العقبات وحولت الخيبات إلى انتصارات، زادت سهام الأعداء لوقف مسيرة التنمية، لكن مصرظلت صامدة في وجه الأزمات، لم تتراجع أو تستسلم أو تسقط، حاربت على كل الجبهات دحرت الإرهاب والجماعات المتدثرة بعباءة الدين، وشيدت المصانع والمدن الذكية وزادت من مساحة الأرض الزراعية، وظلت عمود الخيمة لأمتها العربية وعمقها الاستراتيجي، لم تغير مبادئها وظل جيشها حريصاً على عقيدته يحمي الحدود والجبهة الداخلية، وانتصرت في معركة الوعي، تسعى القيادة السياسية لتوطين التكنولوجيا في المجالات كافة، ولذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بدعم المزارعين والفلاحين وتعزيز دخلهم وزيادة أرباحهم، وتقديم حوافز مالية لهم عند توريد المحاصيل الزراعية فضلاً عن متابعة منظومة الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي على مستوى الجمهورية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تهدد العالم كله، ولم تتوقف توجيهات الرئيس للمسئولين عند هذه الحد بل وجه هيئة قناة السويس ببذل المزيد من الجهود لتوطين صناعة سفن ومراكب الصيد عبرتوطين صناعة سفن ومراكب الصيد، لدعم الصيادين بهدف مضاعفة الإنتاج من الصيد.

لا شئ بعيد عن مائدة مناقشات الرئيس السيسي مع مسئولي الدولة، كل الملفات تخضع للبحث، بعد أن أصبحت كلمة مستحيل من الماضي، المشروعات في كل مكان على أرض مصر الصامدة في وجه الأزمات والشائعات لا تهدأ، صوت النهضة يرن مثل الأجراس التي تذكرالمصريين بأن وطنهم خلية نحل لا تهدأ، عيون قواتنا المسلحة لا تنام أو تغفل، ولذا نفذت القوات البحرية المصرية والأمريكية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالى في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للإرتقاء بمستوى التدريب وتبادل الخبرات مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة ليكون جيشنا جاهزاً لمواجهة أي تحديات مهما كانت سواء على الحدود أو في الداخل في ظل توتر الأوضاع في ليبيا غرباً وأيضاً شمالاً وجنوباً ، فضلاً عن حماية مقدراتنا على أرض مصر خصوصاً قناة السويس التي حققت أرقاماً قياسية غير مسبوقة بعد أن صارت أهم محور عالمى مائي للتجارة يدعم الاقتصاد الوطنى للدولة، إذ بلغ الإيراد السنوى حوالى 7 مليار دولار وهو أعلى معدل عبور للسفن، بعد أن صارت جاهزة لاستقبال الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية والحمولة الضخمة.

لقد أظهر كشف حساب الاقتصاد المصري خلال السنوات الثمان الماضية قدرة الدولة على بناء اقتصاد وطني قادرعلى الصمود في وجه الأزمات العالمية والداخلية، رغم الشائعات التي تسعى لهدمها من جماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها الإعلامية التي لا تتوقف عن نشر الأكاذيب عير قنوات تليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي عن مصرواقتصادها الناهض، وعلينا أن لا ننسى ما قاله قيادات هذا التنظيم التكفيرى عن مصر، إذ وصف مًنظر الإخوان سيد قطب مصر بعبارة «ما الوطنُ إلا حفنةٌ من ترابٍ عفِن»، فيما قال مرشدها مهدي عاكف «طظّ فى مصر»، ومن قبلهما أعلن مؤسسها وعرابها حسن البنا أنه «لا وطنية أو قومية فى الإسلام»، هكذا يفكرهؤلاء المجرمين وأتباعهم الذين يسعون الاًن إلى التشدق بحب الوطن ويحاولون الإيحاء للبسطاء بالدفاع عنهم، ورفعوا في التسعينات شعار «الإسلام هو الحل» لخداع أبناء مصر لكن مؤامراتهم مكشوفة واًلاعيبهم مفضوحة وهدفهم السطو على الدولة وأخونتها كما حدث في عام حكم مرسي لأنهم جماعة من الخونة لا يهمهم مصرأوشعبها بل يتاجرون باًلام الناس وأوجاعهم لتحقيق أحلامهم غير المشروعة.
لقد هدد أحد قيادات الإخوان في عام 2013 القيادة المصرية بعبارة « يا نحكمكم يا نقتلكم»، مضيفاً «هتلاقي ناس من كل ربوع الدنيا جاية تقاتلكم، من أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق ومصر وفلسطين »، هكذا كان الإنذارمن الجماعة الإرهابية التي لا تصدق حتى الاًن أن حلمها في حكم مصر سقط عقب اندلاع ثورة 30 يونيو « التي حماها الجيش»، لا يعترفون بالوطن كما أفهمهم قادة التنظيم والمهم لديهم السعي لحكم الدولة حتى لو كان المقابل قتل الشعب كله وفق فكر مؤسسها حسن البنا الذي وضع لهم ما يطلقون عليه «أدبيات الإخوان» فعاشوا مثل القطيع لا يخالفون الفكر التكفيري مهما كانت النتائج لا ينسون أبداً أن الوطن بالنسبة لهم حفنة من التراب العفن، يشعرون بخيبة الأمل كلما حققت مصر إنجازاً أوأقامت مشروعاً أوشيدت مدينة جديدة، لا يتوقفون عن إطلاق الأكاذيب، لكن مصر الصامدة تنتصر على الأزمات والشائعات، لا يكفون عن استخدام القنوات التليفزيونية واللجان الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعى فى نشرالفتن ومحاولة تأليب الرأى العام ضد القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية تنفيذاً لأجندات دول كبرى تسعى لإسقاط الدولة، إذ تحرص لجانها الإلكترونية لتصدر "الهاشتاجات والترندات" الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى لرفض قرارات مسئولي الدولة، ويقيني أن الشعب انتصر في معركة الوعي على هؤلاء المرتزقة ولم يعد لقمة سائغة لأفكارهم البالية.

وفرت الحكومة كافة السلع والخدمات للمواطنين رغم معاناة الكثير من دول العالم من نقص إمدادات سلاسل التمويل، إذ أطلقت وزارة الداخلية فعاليات مبادرة «كلنا واحد»، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفع العبء عن الأسر المصرية، إذ شهدت المنافذ المخصصة لهذه المبادرة إقبالاً شديداً من قبل المواطنين في مختلف المحافظات المصرية، تزامناً مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، وبالتنسيق مع كبرى السلاسل التجارية بجميع أنحاء الجمهورية من خلال 993 فرعاً على مستوى الجمهورية، إضافة إلى عدد من السرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات بالمناطق الأكثر احتياجاً التي لا تتوافر بها أفرع للسلاسل التجارية إلى جانب مشاركة منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية في المبادرة، إذ تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تتراوح بين 25% إلى 60%، كما توفرمنافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية السلع الأساسية بأسعار مخفضة وبجودة عالية، وذلك من خلال منافذها الثابتة والمتحركة بمختلف محافظات الجمهورية حتى نهاية العام الجاري تخفيفاً عن المواطنين، يأتي ذلك في الوقت الذي تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في نقص السلع والخدمات واندلاع حرب الطاقة التي تعصف باقتصادات الكثير من الدول خصوصاً في أوروبا بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" ضخ الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" إلى أوروبا، بسبب "تسريب زيت في أحد التوربينات، واعتبر المسؤولون الأوروبيون أن الشركة ليست سوى أداة بيد الإدارة الروسية تضغط بها موسكو على أوروبا لوقف دعم أوكرانيا في الحرب الدائرة حالياً، ما زاد من توقعات أن تواجه أوروباً شتاء مظلماً وبارداً وانكماش في الصناعة نتيجة نقص الطاقة والكهرباء، إلا أن مصر أجلت زيادة أسعار الكهرباء ستة أشهر رغم ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، ما يؤكد قدرتها على الصمود أمام التحديات العالمية.

وأقول لكم، إن مصررغم كل التحديات التي تمر بها حريصة على مواكبة المستقبل، ولا تتدخر قيادتها جهداً من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين، ولذا جاء استضافة العاصمة الإدارية للنسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف خلق الشراكات البناءة الهادفة للتوجه إلى التحول الأخضر في قارة أفريقيا، وتحفيز العمل لمواجهة التغير المناخي، إذ يناقش المنتدى سبل الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ وترجمة الالتزامات المالية إلى فرص استثمارية في قارة أفريقيا، إذ أكد الرئيس أمام المنتدى أن " مجابهة تكلفة التغيرالمناخي للدول النامية تبلغ نحو 800 مليار دولار سنوياً للتخفيف من حدة تغير المناخ بحلول عام 2025، في الوقت الذي تتطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في أفريقيا، فيما يهدف مشروع حياة كريمة إلى تحسين حياة نحو 60 مليون مصري من خلال توفير مياه الشرب والطاقة والصرف الصحي ومعالجة المياه"، وأرى أن القيادة المصرية ستظل صامدة أمام كافة محاولات الهدم التي تخطط لها دول وجماعات معادية بعد أن انتصرت في معركة الوعي بفضل إرادة شعبها الساعي إلى بناء الجمهورية الجديدة من أجل الأجيال القادمة للإنطلاق نحو المستقبل بخطى ثابته بعد أن صار مصطلح "الجمهورية الجديدة" شعار ترفعه الدولة للتأكيد على التحول الشامل الذى تشهده فى المجالات كافة، خصوصاً السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الماضية والتي شهدت تطويراً وتحديثاً لم تشهده مصر منذ مئات السنين ولذا تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة أيقونة تنفيذ " رؤية مصر 2030 ".

أحمد الشامي

Aalshamy6610@yayoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف