احمد الشامى
أقول لكم « وطن عصيٌ على الأشرار»
« وطن عصيٌ على الأشرار»
»إن استطعت أن تقنع الذبابة بأن الزهورأنقى من القمامة..تستطيع أن تقنع الخائنين بأن الوطن أغلى من المال «،هكذا وصف الثائرالكوبي الشهير الراحل »آرنستو تشي جيفارا«، ( 1928 ـ1967) من يبيعون بلادهم من أجل حفنة من أوراق البنكوت والإقامة في الفنادق الراقية بعد أن أصبح شعارهم زمن المبادئ مضى، لأنهم مجموعة من العبيد والإماء الذين يعرضون أنفسهم في سوق النخاسة، هؤلاء الذين يعملون في قنوات الإخوان بالخارج ومنصات مواقع التواصل الاجتماعى التابعة للجماعة لا يكفون عن ترويج الأباطيل وإثارة الفتن ونشرالشائعات عن مصر سعياً لتأليب الرأي العام ضد قيادات الدولة ومؤسساتها، يظنون أن المحروسة دولة صغيرة يمكن إسقاطها بأكاذيب لجانهم الإلكترونية ونسوا أنهم مجموعة من المرتزقة يعلمون لدى أسيادهم وأنهم باعوا أعراضهم من أجل إسقاط مصروالعودة رافعين رايات النصر، ونسوا أن جرائمهم في تزييف الحقائق ونشر الأباطيل أخطرمن طلقات رصاص الإرهابيين الذين يغالتون الأبرياء وحماة الأرض والعرض ولذا سيحاسبون إن عاجلاً أو اًجلاً بتهمة الخيانة العظمى لوطن عصي على الأشرار، فالحياة لن تتوقف ومياه نهر النيل الصافية لا ولن تجف وستواصل السريان في شرايين أبناء مصر الشرفاء الذين سيحمون هذا الوطن إلى اُخر قطرة دماء.
رويداً رويداً تسقط الأقنعة وتظهرالوجوه القبيحة، ويكتشف العالم أن الإخوان جماعة ليست كما تزعم وسطية ذات فكرمعتدل مغاير لجماعات العنف والدم مثل القاعدة وداعش، إذ سرعان ما تكتشف الحكومات الأوروبية أن كل جماعات ما يطلق عليه الإسلام السياسي تنهل من أدبيات مؤسس التنظيم حسن البنا الذي أوصى بالتقرب إلى الله بـ »القتل والتكفيروالتفجير«، ولذا لم يكن غريباً أن يصدرالمجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا قراراَ قبل أيام بطرد كافة المؤسسات الإخوانية من عضويته، وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للتنظيم، كما قررتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ » وزيرمالية الإخوان« من كافة مناصبه داخل الاتحاد، والذي أنشأ المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث للتغطية الدينية على عمليات جمع أموال الزكاة وأنفاقها على نشاط الجماعة بأوروبا، وجاءت هذه الإجراءات بعد أشهر فقط من موافقة المجلس على إسقاط عضوية جمعية التجمع الإسلامي الألماني التابعة للإخوان نت نشاطه لتتطهرألمانيا من إرهاب الجماعة المارقة بعد أن تأكدت أنها تتوغل في المجتمعات الأوروبية منذ الخمسينيات على يد سعيد رمضان القيادي بالجماعة الذي تولى تجميع الدارسين والمبعوثين المصريين والعرب المسلمين في مدينة ميونيخ منذعام 1959، فيما أسهم إبراهيم الزيات القيادي بالجماعة في نشرالفكر المتطرف في أوروبا حتى تحول مسجد ميونيخ والمركز الإسلامي في المدينة لنقطة انطلاق لتأسيس أهم وأبزر جمعيتين للإخوان في أوروبا، وهما الجمعية الإسلامية في ألمانيا، والمركز الإسلامي في جنيف، وأرى أن هذه الخطوة التي التي إتخذتها ألمانيا جاءت في الوقت المناسب وعلى جميع الدول الأوروبية والأمريكية أن تحذو حذوها وتتخلص من هؤلاء الشياطين المفسدين في الأرض والذين يسعون للسيطرة على جميع الدول من أجل عودة ما يطلقون عليه الخلافة الإسلامية، تمهيداً إلى حكم العالم، كما يخطط التنظيم، فالتخلص من عناصره لابد أن يتحول إلى منهاج عمل لجميع دول العالم بدلاً من تقديم الدعم المالي والإعلامى للجماعة لنشرالشائعات التي تضر بالعالم كله.
أيها الخائنون اقـــرأوا دروس التــاريخ جيداً، كل جيوش العالم حاربت مصرفأنتصرت وأنهزموا، من يشترون العبيد أمثالكم لايحتفظون بهم كثيرآ بعد أن يحصدوا الخيبات والاًلام لأن وطننا قادرعلى عبور الأزمات بفضل تضحيات المخلصين ولذا تستعد الحكومة لعقد مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر الجاري، لوضع مقترحات ورؤى للنهوض الشامل في المجالات كافة، وسيحظى ملف تعميق الصناعة الوطنية وتوطين التكنولوجيا وزيادة حجم الصادرات، وأرى أن المؤتمر جاء في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي والمصري تحديات خطيرة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ما يستلزم تضافرجهود كافة مؤسسات الدولة والمواطنين للعبورإلى المستقبل بتوصيات وحلول لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدخل حيز التنفيذ من أجل الوصول لنتائج إيجابية سريعة لإعطاء الاقتصاد قوة دفع ليصل إلى محطة الأمان مثلما حدث بعد عقد مؤتمرمدينة شرم الشيخ عام 2015 والذي طرحت خلاله أفكار مشروعات عملاقة شارك في تنفيذها المستثمرون الأجانب والقطاع الخاص ومن بينها العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدتين وبنى تحتية ضخمة في مقدمتها طرق عصرية ومحاور مرورية وجسور ومحطات كهرباء، ولذا يستهدف المؤتمر تعميق المكون المحلي للصناعات لخفض فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار، ما يسهم في توفير فرص العمل، كما يناقش المؤتمراستغلال مقومات الدولة السياحية ووضع خطط عاجلة لزيادة إيراداتها إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لمواجهة نقص النقد الأجنبي.
لم يعد غريباً أن يتأكد الجميع استخدام أن التنظيم الإرهابي يستخدم حروب الجيل الرابع لنشر الأكاذيب ضد مصر بهدف إثارة الفوضى وضرب الاستقراربهدف إسقاط الدولة، ومن بين الشائعات التي يروجونها انتهاك حقوق الإنسان في الوقت الذي تواصل فيه لجنة العفو الرئاسي جهودها للإفراج عن المحبوسين في قضايا الرأي في ظل توجيهات رئاسية لتذليل العقبات والمشكلات من أجل عودة المفرج عنهم إلى عملهم أو دراستهم، وإعادة دمجهم في المجتمع بعد إلغاء قانون الطوارئ وبدء الحوارالوطني والإعلان عن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إذ صدر قرار رئاسي أخيراً بإعادة الطلاب والعاملين المفرج عنهم إلى جامعاتهم وأعمالهم، في الوقت الذي تواصل لجنة العفو الرئاسي عملها ليلاً ونهاراً من أجل الإفراج عن جميع السجناء في قضايا الرأي، فضلاً عن إطلاق جميع الموقوفين احتياطياً على دفعات تنفيذاً لوعد من القيادة السياسية بإنهاء هذا الملف بشكل كامل قريباً، وهي البداية لأن ييكون المجتمع متسامحاً ومتصالحاً ويستوعب كل مواطن فيه الاًخر فالخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية في حال صدقت النوايا وصفت النفوس وارتقت المبادئ والمناقشات بين جميع الأحزاب والكوادر السياسية.
لا يبتعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قضايا الوطن يظل مشاركاً ومحاوراً وناصحاً في كل الفاعاليات ولذا حرص على لقاء وزراء الإعلام العرب، وأكد على إيمان مصر بأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الاستقراروالتنمية، داعياً إلى التنسيق بين وسائل الإعلام لمكافحة الفكرالمتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، معتبراً أن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، ويقيني أن الرئيس لا يكف عن التوجيه بأن يشارك الإعلام في التعامل مع المشكلات التي تؤرق المجتمعات العربية والتي يأتي في مقدمتها مواجهة الفكر المتطرف بكافة الأساليب حتى تتمكن الدول من تحقيق التنمية المنشودة، إذ يعتبرانتشارهذا الفكرعائقاً أيديولوجياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً أمام قيادات الدول لتحويل طموحات الشعوب إلى حقائق، ووجه الرئيس خلال اجتماعه مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادرالرعاية الصحية، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة فى مجال الرعاية الصحية للمواطنين، ما يؤكد حرص الرئيس على تطوير القطاع الطبي لتقديم خدمة جيدة للمواطنين، واصل الإعلام المعادي نشر الشائعات عن مصر عبر وسائل الإعلام ووسائل السوشيال ميديا زاعماً حدوث تغيير فى نظام امتحانات الثانوية العامة العام المقبل، وهو ما لم يحدث إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم عدم صدور أى قرارات بشأن تنظيم الثانوية العامة، وستعقد امتحانات العام الدراسى الجديد وفق العام الدراسى الماضى، نافية ما ردده الإخوان أن مجموع الدرجات سيصبح 450 بدلاً من 410 وخروج مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية من المجموع الكلي للثانوية.
وأقول لكم، إن مصر الساعية إلى المستقبل بخطوات ثابته أعلنت إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، لتوطيد دعائم المنظومة الفكرية فى مصر لما لها من أهمية في فى دفع جهود التنمية والاقتصاد وترتبط أهدافها ومحاورها مع كل من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأجندة المنظمة العالمية للملكية الفكرية للتنمية، وكذا "رؤية مصر 2030"، و برنامج الإصلاحات الهيكلية الذي تتبناه الحكومة، وذلك بما يضمن تحقيق التناغم والتكامل بين سياسات وأهداف الدولة في جميع المجالات، فيما أكدت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، إن السلام هو روح الأديان السماوية، ويظل هو الخيار الوحيد لتحقيق التعايش المشترك وتحقيق الطمأنينة الغائبة في العديد من المجتمعات التي دمرتها الصراعات والحروب، مضيفة عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك:"لذا في اليوم العالمي للسلام، والذي يحتفل به العالم اليوم، نحتاج دائما إلى إرساء ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر لبناء مجتمع آمن ومستقر ومزدهرعلى جميع المستويات، وأرى أن ما دعت إليه السيدة انتصار السيسي رسالة سلام إلى العالم كله فالحروب لا تحسم خلافاً بل تدمر العالم كله، وعلينا أن ننظر إلى الحروب الروسية الأوكرانية التي جعلا العالم يعيش في أزمة اقتصادية لا يعرف أحد متى تنتهي، فالسلام ولا شئ سوى السلام يقود العالم إلى التنمية والرخاء وتحقيق تطلعات الشعوب.
أحمد الشامي
Aalshamy6610@yahoo.com