لينا مظلوم
قلب العرب ينبض من «هنا القاهرة»
كل المؤشرات تؤكد أن انطلاق قناة «هنا القاهرة» من مصر سيكون له موقع متفرد بين القنوات الإخبارية العربية. المعروف أن القيادة السياسية فى مصر عملت منذ 2014 على صياغة واقع عربى معاصر انطلاقاً من الأسس التى أصبحت تشكل التقارب، سواء اقتصادياً أو سياسياً، ما مكّنها من القيام بنجاح بدور التهدئة فى التعامل مع العديد من الأزمات.
كان لا بد من وجود كيان إعلامى يواكب النشاط الدبلوماسى المكثف وكل التقاربات العربية التى حققها على واقع الأرض.. فى توقيت دولى صعب لم تعد المنطقة العربية تملك فيه رفاهية الخلاف.
لم يعد ممكناً تأخير انطلاق منبر إعلامى يحمل شعار «هنا القاهرة».. قناة تحمل كل مقومات المحتوى الإعلامى الذى يبشر بقناة إخبارية ستحتل مكانتها الخاصة بين القنوات.
«المتحدة للخدمات الإعلامية» نجحت عبر الأعوام الماضية فى كسر حالة السكون التى ألقت ظلالها على الفنون، الثقافة، والرياضة.
الأمر الذى يُبرز أهمية دور قطاع المتحدة للأخبار بالإضافة إلى كونه يلبى المطلب الحيوى الذى طالما انتظره المشاهد العربى.. انطلاق قناة إخبارية من مصر بعنوان «هنا القاهرة».. وكأن المشاهد يستعيد كلمات «صوت العرب من القاهرة» حين كان يتردد فى كل الدول العربية حاملاً ملامح الصيغة الإعلامية التى تعكس طبيعة المشهد السياسى آنذاك.. «هنا القاهرة» هى الصوت العربى المعبر عن طبيعة واقع الحدث وفق كل التطور الذى طرأ على الخطاب الإعلامى ومقومات صناعته فى عام 2022.
إذا كان بعض المنابر الإعلامية والمواقع يتعلل عند بث معلومات مغلوطة بذرائع عدم وجود مصدر إخبارى يقدم الحقائق عن مختلف القضايا المصرية والعربية، فإن وجود قطاع المتحدة للأخبار هو المنظومة التى تفند كل هذه المزاعم عبر عرض الحقائق بكل شفافية.
اختيار الكاتب الصحفى القدير أحمد الطاهرى لرئاسة القطاع إضافة هامة لما يمتاز به من مهنية وموضوعية وقدرة على صناعة إعلام يحافظ بمهارة على الخيط الرفيع بين الإثارة والسطحية من جهة، ومقومات التشويق، سرعة مواكبة الحدث، المصداقية، رقى الصياغة الإعلامية من جهة أخرى، بالإضافة إلى امتلاكه موهبة القدرة على المنافسة وهى عامل هام مع العدد الكبير والمتزايد من الفضائيات الإخبارية.
ما يؤكد هذا التطوير الذى شهدته قناة «إكسترا نيوز» منذ توليه رئاستها، بالإضافة إلى اعتماد خطوات إعداد القناة على فكرة صنع شبه أكاديمية إعلامية دمجت بين خبرة جيل الرواد بكل ما يملكون من تاريخ مهنى عريق، ينقلون خبراتهم وخلاصة تجاربهم إلى جيل من الشباب مدفوع بكل طموحاته وقدرته على التأقلم مع تقنية التطور التكنولوجى الذى طرأ على وسائل الإعلام.
فى ظل التحولات الدولية على مختلف الأصعدة بكل تداعياتها على المنطقة العربية، كان لا بد من وجود قناة إخبارية تواكب كل المتغيرات فى دول العالم وتضع الصورة بوضوح وموضوعية أمام المشاهد العربى من خلال وجود مختلف المتخصصين من المنطقة العربية ودول أوروبا على شاشتها.. ما سيثرى مساحة الحوار والمعرفة من مختلف الآراء خصوصاً أن تصاعد الأزمات الدولية يفرض ازدياد اهتمام المشاهد وحرصه على متابعة الحدث أولاً بأول.
لم يعد مكان مصر فى مجال الإعلام الخبرى خاوياً.. إذ تؤكد كل الملامح المبدئية أن «هنا القاهرة» ستحتل بين القنوات الإخبارية العربية المكانة اللائقة بتاريخ ريادة الإعلام المصرى.
مصر لا تعانى نقص الكوادر الإعلامية، سواء من جيل الرواد أو طموح وقدرات الجيل الجديد على الاستفادة من هذه الخبرات، لكن كلمة السر تكمن فى آلية استثمار هذه الثروة.. وهو الدور الذى اتقنت «المتحدة للخدمات الإعلامية» إدارته بجدارة وامتياز سواء فى مجالات الفنون، اكتشاف المواهب فى مختلف مجالات الإبداع، الرياضة.
كلها دلائل على أن «هنا القاهرة» ستكون المنبر الذى يطل منه صوت مصر والعرب على العالم تحديداً فى عصر تكتسب فيه وسائل «الميديا» مساحة متزايدة قياساً على مدى ارتباطها بالتعبير عن اهتمامات المشاهد.