• الصفاقسي كنت على يقين بأن "العقرب" البوركيني سيفعلها ويخطف الفوز للمارد الأبيض فمن عندما دفع "البروفسيور" فيريرا بعبدالله سيسيه في آخر خمس دقائق أمام يعرف سيسيه عن قرب يعلم أن هذا اللاعب المؤدب يجيد اللدغات في الوقت القاتل وحسناً فعل البرتغالي بالدفع به بعدما ضاقت السبل بمهاجمينا أمام مرمى الفريق التونسي ودفاعه أصحاب الأطوال الفارهة.
• الفوز الذي حققه الزمالك على الصفاقسي في ضربة البداية بدوري المجموعات سيكون بإذن الله بوابة العبور نحو منصة التتويج بالكونفيدرالية الذي لن يتأتى إلا إذا استمر الفريق بتلك الروح والعزيمة والإصرار على تحقيق الفوز والأهم حالة الحب التي تجمع بين أفراده ومسئوليه إدارة وجهازاً ولاعبين.
• قالها كثيرون لولا تولي مرتضى منصور رئاسة نادي الزمالك في هذا التوقيت لما "قامت للنادي قائمة" مرة ثانية.. الجميع يعلم الوضع المذري الذي كانت عليه منشآت النادي والحال المتدهور لفرقة الرياضة التي أصبحت أشباحاً تصارع من أجل البقاء بين الكبار وبمجرد أن أعاد منصور الحياة لشرايين القلعة البيضاء المتصلبة حتى بدأت الفئران تخرج من جحورها تحاول أن تقرض الأسد لعل وعسى تنجح في عرقلة مسيرته نحو استعادة عرشه في غاية ليس فيها مكانا للجرذان ولا تعترف إلا بالأقوياء الذين يهابهم في الحق كل جبان.
• وكان أبناء الزمالك يكرهون أن يفرحوا وكأنهم اعتادوا على الأحزان ومشاهدة الفريق المنافس يعتلي منصات التتويج وهم يعضون الأصابع من الندم على ما فات .. لا أعرف سبباً لكل هذا الحقد الدفين في القلوب التي من المفترض لها أن تكون بيضاء.. يحاربون المستقبل ويقتلون الحاضر ويشوهون التاريخ بدون وازع من ضمير أو أخلاق.. كل من كان له مليماً أو مليوناً او ملايين ثم يسأل عنها منذ سنوات استفاق فجأة من ثباته العميق لمجرد رؤية الفرحة تعود للجماهير البيضاء وبطولة الدوري تدنو من البيت الأبيض ليطالب بها ويحرض على تجميد أرصدة النادي بالبنوك.
• اتقوا الله يجعل لكم مخرجاً.. اختلف كما تشاء مع مرتضى منصور ولكن يجب أن نتفق على شيء أنه الوحيد الذي جعل للزمالك هيبة واستعاد معه فريق الكرة ومختلف اللعبات العنفوان ودبت الحياة لمنشآته.. من الآخر عمل ما لم يستطع أن يفعله رجال الأعمال بملايينهم التي لا تعد ولا تحصى.. الرحمة حلوة.. والفرحة أحلى.. بس ياريت تعرفوا تفرحوا.