ياسر أيوب
حاربوا السرطان وانتصروا عليه
السرطان فى أى بيت هو حكاية الألم والأمل والعذاب والخوف والحزن والغياب.. وهناك ملاعب وألعاب كثيرة مثل البيوت عرفت أيضًا وعاشت نفس حكاية السرطان بكل تفاصيلها ومعانيها.. وبقدر ما كانت الرياضة طول الوقت ساحات للفرجة والإثارة والبهجة تسمح بممارسة أى انفعالات شخصية وجنون وغرام وأحلام وأوهام.. فقد كان للرياضة أيضًا دورها الخاص فى مواجهة السرطان أو على الأقل فتح المزيد من أبواب الأمل والرجاء للمصابين ومَن معهم وحولهم.. ومنذ يومين فقط، أعلن النجم الكبير مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ والمنتخب الألمانى، أنه أُصيب بسرطان الجلد.. وأنه أجرى ثلاث جراحات ضمن بروتوكول العلاج قبل أن يعلن للجميع الآن إصابته.. وأكد نوير أن السرطان لن يمنعه من المشاركة مع المنتخب الألمانى فى المونديال المقبل فى قطر.. وقبل نوير كانت بطلة السباحة اليابانية، ريكاكو إيكى، التى أُصيبت بسرطان الدم.. وتخيلت ريكاكو فور علمها بنوع السرطان وخطورته ضياع كل أحلامها.. وبعد علاج كيماوى استمر 400 يوم.. أعلن الأطباء شفاءها، لكنهم لم يعرفوا هل تستطيع ريكاكو أن تعود إلى بطولات السباحة أم لا.
وكانت هى التى قررت أن تعود، وبمنتهى الإصرار قفزت إلى الماء فوق أى خوف ويأس وألم حتى فازت العام الماضى ببطولة اليابان فى 100 متر فراشة، فاستحقت لقب الفراشة التى هزمت السرطان. ومثل «ريكاكو»، كان بطل التنس المصرى أنور الكمونى، الذى انتصر على السرطان بعد رحلة علاج طويلة فاضت بالألم والمرارة، لكنها لم تسرق من الكمونى إرادته وتمسكه بالحياة والأمل.. ولم يعد الكمونى بعد الشفاء فقط إلى ملاعب التنس وبطولاته، إنما بدأ إنشاء مؤسسة دولية تساعد الكثيرين فى مصر والعالم على مقاومة الخوف وأوجاع السرطان.. وسبق كل هؤلاء رياضيون كثيرون حاربوا السرطان وانتصروا عليه، مثل بطل الدراجات الأمريكى، لانس أرمسترونج، الذى فوجئ بالسرطان بدأ فى الخصية ثم انتشر فى جسده.. وبعد علاج طويل عاد أرمسترونج إلى دراجته وشارك فى دورة سيدنى الأوليمبية 2000.
وأيضًا لاعبة الجمباز، شانون ميلرز، التى أُصيبت بسرطان المبيض.. ونجمة التنس العالمية، مارتينا نافراتيلوفا، التى أُصيبت بسرطان الثدى، والسباح إيريك شانتوه، الذى أُصيب بسرطان الخصية.. وميجان كينى، بطلة السباحة التوقيعية، التى أُصيبت بسرطان العظام.. وهناك لاعبات ولاعبون آخرون أُصيبوا ولم يستسلموا أو ييأسوا ومنحوا الكثيرين جدًّا الأمل الحقيقى فى الشفاء والانتصار.