ياسر أيوب
ميسي ورونالدو وكأس العالم
ميسي ورونالدو وكأس العالم
لم ينجح أي ناد أوروبى فيما استطاعت تحقيقه مجموعة لوى فيتون الفرنسية.. وعبر سنوات كثيرة مضت حاولت أو تمنت أندية كبرى الجمع بين ميسى ورونالدو في فريق واحد ولم يستطع أي ناد تحقيق ذلك.. وفاجأت لوى فيتون العالم بإعلان جديد قبل افتتاح مونديال 2022 في قطر يجمع بين النجمين الكبيرين.. ولم يلعب ميسى ورونالدو كرة القدم في هذا الإعلان إنما كانت مواجهة بينهما في الشطرنج.. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحرص فيها لوى فيتون على إعلان يجمع نجوما يصعب اجتماعهم بشكل طبيعى وتلقائى.
وقبل مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.. فاجأت لوى فيتون العالم كله أيضا بإعلان لها يجمع بين بيليه ومارادونا وزين الدين زيدان.. وبالمصادفة كانت المصورة الأمريكية الشهيرة جدا.. آنى ليبوفيتز.. هي التي قامت بتصوير بيليه ومارادونا وزيدان يلعبون المينى فوت في أحد مقاهى باريس.. وهى أيضا التي قامت بتصوير ميسى ورونالدو يلعبان الشطرنج.. وبعيدا عن انشغال كثيرين جدا بصورة ميسى ورونالدو.. كانت هناك أزمة غير معلنة دارت بين شركات عالمية ترعى الفيفا ومونديالها.. ولوى فيتون التي هي من أكبر وأشهر وأرقى بيوت للأزياء والملابس وأدوات التجميل في العالم.
فقد نجحت المجموعة في استغلال المونديال وقدمت إعلانا جديدا في فكرته ونجحت في خطف الانتباه بينما ظلت بعض الشركات العالمية الراعية للفيفا والمونديال تعتمد على فكر تقليدى وتقدم إعلانات عادية لم تصاحبها أي ضجة رغم العلاقة الوثيقة بينها وبين الفيفا والمونديال الحالى.. وأكدت لوى فيتون من جديد أن النجاح لا يحب التقليديين الذين يمشون وراء السائد دون مغامرة وابتكار والبحث عن جديد غير مألوف وغير متوقع أيضا.. حتى إن لوى فيتون أكدت، في أول تعليق لها، أن نجاح إعلانها لم يتحقق فقط بوجود أهم وأشهر وأغلى نجمين للكرة في العالم حاليا.. إنما الفكرة نفسها هي التي كانت بداية النجاح.. ومن ناحية أخرى انخفضت قيمة الرعاية والدعاية في المونديال الحالى لتتوقف عند مليار وستمائة مليون دولار مقابل مليار وثمانمائة مليون دولار في مونديال روسيا 2018.. وقيل تفسيرا لذلك إن شركات أمريكية عملاقة حرصت على استغلال المونديال الروسى تحديدا لاستعراض القوة والحياة الأمريكية والتباهى بها داخل المجتمع الروسى.. وكان من الممكن أن يزيد الفارق لولا رعاية الخطوط الجوية القطرية للمونديال.