الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم « ميلاد الجمهورية الجديدة « : » الحلم يتحول إلى حقيقة في المنصورة »
ميلاد الجمهورية الجديدة

الحلم يتحول إلى حقيقة في المنصورة

الاَن حانت لحظة ميلاد الجمهورية الجديدة، الحلم تحول إلى حقيقة على أرض مصر في المنصورة الجديدة، على كل مصري أن يشعربالفخرويتذكركيف ضحى من أجل صناعة الأمل في فترة صعبة من تاريخ وطننا، فما يتحقق من إنجازات يفوق الوصف والخيال وما كان يتحقق إلا في ظل قيادة واعية مخلصة وأمينة قادرة على الوصول إلى الهدف، فمن ينجزون أشياء عظيمة لابد أن يمروا بطرق وعرة و شاقة أحيانا، فأصبح الكفاح عنواناً لنهضتنا الجديدة، وجاء افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة قبل ساعات تأكيداً على حجم التضحيات التي بذلها أبناء مصرخلال السنوات الماضية من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وهو ما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بإفتتاح المنصورة الجديدة، إلى التأكيد أن المواطن هو الذى حقق للوطن البقاء، ومعجزة البناء، وهي بمثابة إنجاز جديد من إنجازات المصريين، والتي تليق بتضحيات أبنائها من أجلها، معتبراً أن المنصورة مدينة جديدة تزين الدلتا، وتمت مراعاة جميع الإجراءات العملية الحديثة غير المسبوقة في تشييدها، وهي ضمن افتتاح 30 مدينة على مستوى الجمهورية من مدن الجيل الرابع، مؤكداً أننا لن نستطيع أن نغني الناس من دون طرح أفكار جديدة قادرة على تغيير استراتيجية الدولة، ويقيني أن الرئيس وضع النقاط فوق الحروف خلال كلمته إذ حذر من خطورةارتفاع المعدل السكاني الذي يلتهم معدلات التنمية ولذا فأن كثير من الأمم تقدمت إلا مصر التي تواجه صعوبات خلال هذه الفترة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن الشعب قادر على عبور كل هذه الأزمات وتحقيق التنمية المنشودة، وأرى أن افتتاح المنصورة الجديدة سيتبعه تدشين الكثير من مدن الجيل الرابع خلال الفترة المقبلة خصوصاً العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر أيقونة الجمهورية الجديدة.

"لو كان عندي نصف الجيش المصري، لغزوت العالم"، هكذا وصف القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت قدرة القوات المسلحة المصرية على الانتصار في الحروب، بعد أن ذاق جيشه مرارة الهزيمة واضطر إلى مغادرة وطننا بعد ثلاث سنوات عقب الهزيمة في معركة أبوقير البحرية عام 1801 ، وهو ما أكد عليه هتلر بقوله" لو كان معي سلاح روسي، وعقلية ألمانية، وجندي مصري لغزوت العالم"، وهوما تحقق في حرب السادس من أكتوبر، عندما أعلن الرئيس الراحل أنورالسادات " أفقدنا العدو توازنه في ست ساعات"، إنها عبقرية الجيش المصري الذي لا يغمض له جفن من أجل حماية الحدود، ولذا يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تطوير قدرات القوات المسلحة لتكون على أهبة الاستعداد لصون مقدرات الوطن، إذ وجه في اجتماع قبل أيام مع الفريق أحمد خالد، قائد القيادة الاستراتيجية والتصنيع العسكري بمواصلة جهود دعم قطاع تطوير التصنيع العسكري والدفاعي على المستوى الوطني ونقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة بما يساعد على تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات والخبرات المتراكمة التي تمتلكها مصر في هذا الصدد، وتابع الرئيس جهود تعزيز وتطوير التصنيع العسكري وخطط تطوير التصنيع والانتاج العسكري بما فى ذلك تبادل الخبرات مع الجهات الدولية العريقة في هذا المجال، وكذا الاستعانة بالتكنولوجيا العالمية في التصنيع، ليتأكد للجميع حرص القيادة السياسية على جاهزية الجيش خصوصاً أن مصر إحدى دول الشرق الأوسط التي تشتعل بالصراعات، ولذا تواجه تحديات وتهديدات مثل باقي الدول العربية التي لم تشهد مثل هذه المخاطر والاضطرابات والصراعات منذ انهيارالإمبراطورية العثمانية عام 1923 ليظل الجيش قوياً معبراً عن إرادة المصريين، والتي يتغنى بها في نشيده بكلمات سامية سطرها الشاعر فاروق جويدة، والتي يصدح بها أبطالنا "رسمنا علي القلب وجه الوطن، نخـيلاً ونـيلاً وشـعباً أصـيلاً، وصناك يا مصر طول الزمن، ليبقي شبابك جيلا فجـيلاً، وعلي كل أرض تركنا علامة، قلاعاً من النور تحمي الكرامة".
إن التهديدات التي تتعرض لها مصر ليست عسكرية فقط، بل تكنولوجية ويأتي في مقدمتها حروب الجيلين الرابع والخامس، في محاولة لخلق ماَزق أمنية في غالبية الدول العربية بعد أن نجحت قوى الشر في إشعال النيران في سورية واليمن ولبنان والعراق وليبيا، باستخدام الحرب المعلوماتية من خلال نشر شائعات مغلوطة بين سكان هذه الدول، إذ تتعرض مصرلغارات من الأكاذيب لتفتيت الإرادة الوطنية والوعي الشعبي من إعلام جماعة الإخوان الإرهابية التي تستعين بمخابرات عالمية ومؤسسات دولية في محاولة لضرب الاستقرار في مصر ومن بينها البرلمان الأوروبي الذي واصل هجومه على مصرمتخذاً من ملف حقوق الإنسان ذريعة لنشر تقاريرتحتوي على مغالطات وأكاذيب، وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذه التقاريرالمسيئة للدولة، لأنها باختصار إخوانية، وسطرت بأيادى إرهابيي الجماعة المقيمين في الخارج بهدف تشويه مصر، ولذا على هذا البرلمان أن لا يبررفي كل مرة بأن ما يفعله يساء تفسيره لأن العقول السيئة التي تصدر هذه التقارير لا تستوعب النيات الحسنة، لقد أثبتم أنكم تكيلون بمائة مكيال، كلماتكم مشبوهة وإدعائاتكم مرفوضة تثبت أن نياتكم مفضوحة تعبرعن الحقد الذي يسكن قلوبكم، لأنها تتبنى فكر المتطرفين الساعين إلى قلب نظام الحكم، ماذا عساكم فاعلون من وراء إطلاق الشائعات وإصدارقرارات تتكئ على مغالطات ومفاهيم باطلة، إن حديثكم عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر يؤكد دعمكم للجماعات الإرهابية وسعيكم إلى الوصاية على مصر، كيف تنصبون أنفسكم على دولة كبيرة مهد الحضارة البشرية على الأرض؟ ألا يعتبر ذلك تدخلاَ في شؤون مصرالداخلية؟ إنه أمرغير مقبول جملة وتفصيلاً خصوصاً الإدعاء بفرض حالة الطوارئ في مصرفترة طويلة، وهو ما يتنافي مع الحقيقة إذ إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر قراراً بإلغاء الطوارئ في عام 2021 بعد أن تم إعلانها نتيجة حرب الدولة على الإرهاب في سيناء، والتى أمتدت إلى عدد من محافظات مصر، لتحصد أرواح مئات المصريين، كما أن الإدعاء بأن مصرتنفذعقوبة الإعدام بحق الأطفال، محض إفتراء لأن قانون الطفل يمنع توقيع عقوبات الإعدام والسجن المؤبد، والسجن المشدد على الأطفال.
لقد تعمد البرلمان الأوروبي تشويه جهود مصر في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم كله، وأطلق العنان للأكاذيب والمغالطات التي وصلت إلى حد الزعم بأن السجين علاء عبدالفتاح معتقل تعسفياً رغم صدور حكم قضائي ضده بالحبس خمس سنوات في القضية رقم 1228 سنة 2021، بعد أن وجهت له النيابة والمحكمة تهماً جنائية وكفل له القضاء حق الدفاع وكافة ضمانات التقاضي، وبعد البدء في تنفيذ الحكم يسمح له مثل باقي المساجين بالزيارات العائلية، وواصل البرلمان أكاذيبه زاعماً أن المدعو أيمن هدهود تعرض للتعذيب حتى الموت في 5 مارس 2022 وهي إدعاءات إخوانية تخالف الحقيقة‘ إذ حققت النيابة في الواقعة وتبين أن سبب الوفاة مرض بالقلب، أثبت البرلمان الأوروبي بما لا يدع مجالاً للشك أنه بات إداة في يد تنظيم الإخوان الإرهابي الذي فتح أبوابه لعناصرالجماعة المقيمين في أوروبا لتقديم تقاريرمفبركة عن حقوق الإنسان في مصر وأصبح المتحدث باسم الجماعة الإرهابية، ولذا لم يكن غريباً أن يطالب بالإفراج الفوري عن عدد من المحبوسين بزعم أنه تم اعتقالهم ظلماً، رغم سجنهم تنفيذاً لأحكام قضائية أو تنفيذاً لقرارات من النيابات المختصة، وهو ما يؤشرإلى أن كل الحالات التي تحدث عنها تقرير البرلمان الأوروبي مزاعم كاذبة لجماعة الإخوان، وهو ما يعني رفض مصر لهذه الإملاءات ومحاولات التدخل السافروغير المقبول في الشئون الداخلية والوصاية على قيادتها السياسية وقراراتها.

نوايا أصحاب هذه السياسات تجاه الدولة المصرية مفضوحة، لأن مصرأطلقت أخيراً أخيراً الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وهو ما يعني أن القضاء لا يعدم أطفالاً علماً بأن القوانين المصرية تجرم محاكمة أو إعدام الاطفال او فرض عقوبة عليهم، إذ تنص القوانين المصرية بوضعهم دورالرعاية لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، خصوصاً أن ما يجري ينص على أن البرلمان الأوروبي يتبنى العداء والتربص لمصر، إذ حرصت الدولة على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما وجه الرئيس ببدء الحوارالوطني لدمج جميع التيارات السياسية فى الحياة السياسية، لدعم بناء الجمهورية الحديثة لتحقيق أهداف التعددية الفكرية وتحقيق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية فى مصر لتمتلك إرادتها ولا تسمح بالرضوخ لأي ضغوط خارجية للإفراج عن مساجين رغم عدم إنتهاء فترة فترة العقوبة الصادرة من المحكمة أو مدة الحبس الاحتياطي التي حددتها الجهات المختصة، إذ يعتبر هذا الطلب من جانب البرلمان الأوربي مخالفة لمواثيق الأمم المتحدة، وهو ما لا يمكن تجاوزه أو غض الطرف عنه من جانب دولة يحكمها الدستور والقانون ومؤسسات قوية قادرة على التصدى لهذه المحاولات سيئة النية، فضلاً عن مخالفة اتفاقية تأسيس البرلمان الدولي.

إننا لا نذيع سراً إذا قلنا إن عدداً من أعضاء هذا البرلمان تربطهم علاقات مشبوهة بعدد من الجماعات الإرهابية وفي مقدمتهم قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي المقيمين في أوروبا ويتلقون تمويلاً مالياً ويستقبلون أعضاء من هذه الجماعة في مقر البرلمان مقابل ترويج هذه الأكاذيب لوقف مسيرة التنمية في مصر التي حققت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الماضية، إذ إن حقوق الإنسان لا تتوقف على الحياة السياسية فقط بل تشمل الحقوق الاجتماعية من خلال تقديم الدعم للأسرالأكثرإحتياجاً من خلال مبادرة " حياة كريمة"، التي تقدم مساعدات للمواطنين، إضافة إلى المبادرات التي أطلقتها الدولة للنهوض بحياة المواطنين في المجالات بكافة المجالات خصوصاً الصحة والتعليم والبنى التحتية، وأصبحت تقارير البرلمان الأوروبي مفضوحة للقاصي والداني، بعد أن اعتاد إصدارمعلومات وبيانات غير دقيقة عن الأوضاع فى مصر، نتيجة اعتماده على جماعة الإخوان الإرهابية باعتبارها مصدروحيد للمعلومات ما جعل مواقفه وقراراته التي تفتقرللمصداقية، ولذا فأن إدعاءات البرلمان الأوربي تنم عن نوايا خبيثة مفضوحة تجاه مصر لدعم قوى الشر وأهدافه مسيسة، إذ اعتمد في بعض بنوده على بيانات منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية المناهضة لمصروتبني لرأي المعارضين في مصر.

لاتتوقف الدولة عن العمل في المجالات كافة من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تطوير الاقتصاد، إذ مددت ثلاث دول خليجية آجال ودائعها لدى مصر وهى دول السعودية والإمارات والكويت، إذ يبلغ إجمالي ودائعها في البنك المركزي المصري14.961 بنهاية يونيو 2022 وفقاً لتقرير البنك نفسه، وتتوزع قيمة الودائع الخليجية في البنك المركزي كالتالي 5.661 مليار دولار من دولة الإمارات، و5.3 مليار دولار من السعودية، و4 مليارات دولار من الكويت، ما سيخفف الضغوط على الجنيه واحتياطي النقد الأجنبي، فيما كشف البنك المركزي عن أن مصر سددت نحو 24 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، منها 10 مليارات دولار ديونا خارجية، و14 مليار دولار للصناديق الأجنبية ما يعكس التزام مصر بسداد كافة الاستحقاقات عليها في وقتها، فيما تحرص الحكومة على توفيركافة السلع والخدمات للمواطنين رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ أكدت وزارة التموين عدم فرض أي زيادة فى أسعار المقررات التموينية حرصاً منهاعلى رفع الأعباء عن المواطنين بهدف تثبيت الأسعار وتوفير جميع الأصناف والسلع من خلال مبادرات ومنافذ، والسوق المصرية أصبحت مشبعة بكل السلع خصوصاً الاستراتيجية منها، فيما وجه الرئيس السيسى باستعادة الوجه الحضارى لجميع أحياء القاهرة والإسكندرية ورفع كفاءة وتحديث الخدمات والمرافق بما يساعد على توفير حياة كريمة للمواطنين وتغييرواقعهم إلى الأفضل استمرارا لتجارب الدولة الناجحة خلال السنوات الماضية فى مجال التطوير العمرانى المتكامل.

وأقول لكم، إن الحكومة حريصة على تفنيد كل الشائعات التي تتوقف من خلال أبواق الجماعة الإرهابية، إذ أكد المركز الاعلامى لمجلس الوزراء أنه لا صحة لتقليص أيام العمل بالجهاز الإداري للدولة لـ 3 أيام أسبوعياً أو تخفيض الأجور تزامناً مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وأنه لم يتم إصدارأية قرارات بهذا الشأن، في الوقت الذي تسابق فيه الزمن لتحقيق المزيد من الإنجازات، إذ أعلنت وزارة الصحة والسكان، الانتهاء من إجراء 1.5 مليون عملية جراحية، ضمن مبادرة الرئيس السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، وذلك منذ انطلاقها في شهر يوليو عام 2018، والتي تشمل جراحات القلب، العظام، الرمد، الأورام، القساطر المخية، قسطرة القلب، المخ والأعصاب، زراعة الكلى، زراعة الكبد، زراعة القوقعة، بالإضافة إلى استحداث 3 تخصصات جديدة، شملت جراحات الصدر، العيوب الخلقية للأطفال، زرع النخاع، كما وجه الرئيس بالإسراع في خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية وفق المواصفات القياسية المعتمدة دولياً، بغض النظر عن التكاليف المالية والتحديات الاقتصادية، ومن خلال إقامة مجمع صناعي متكامل لتقديم تلك الخدمة النبيلة إلى كل إنسان في حاجة إليها، وذلك من منظور إنساني وأخلاقي وديني، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية تطوير ذلك المجمع الصناعي، ليصبح مركزاً إقليمياً لتقديم تلك الرسالة الإنسانية لكل دول المنطقة من منظور احترام وصون حقوق الإنسان، على خلفية ما تعانيه المنطقة من أحداث عنف وإرهاب،إنها مصر التي ستظل منارة الحضارة في العالم تنتصر بفضل إرادة شعبها وجيشها الذي لا يقهر ليردد أبناء مصر جميعاً رسمنا على القلب وجه الوطن.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف