احمد الشامى
أقول لكم «القمة العربية ـ الصينية» :«شراكات إستراتيجية في عالم متعدد الأقطاب»
«القمة العربية ـ الصينية» :«شراكات إستراتيجية في عالم متعدد الأقطاب»
بعد مضى ما يزيد على ثلاثة عقود من الجهود الأمريكية لتأسيس وتعزيز نظام دولي أحادي القطب، بدأت تلوح في الأفق تكتلات دولية جديدة تؤسس لعالم متعدد الأقطاب يعتمد على الشراكات الإستراتيجية المشتركة وتشكيل نظام دولي جديد بعد أن تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن سياسة « ملء الفراغ» في الشرق الأوسط، إذ تؤكد الشواهد والمستجدات العالمية أن الصراع الدائرحالياً بين واشنطن وبكين من ناحية، وبين أمريكا وروسيا من جانب اًخر، يؤشر على تشكل نظام عالمي جديد بقيادة بكين وموسكوتحت ظل «تعدد الأقطاب» ما يقود البشرية لإعادة هيكلة العلاقات الدولية من جديد، وتأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية للتأكيد على بناء شراكات اقتصادية جديدة في عالم جديد متعدد الأقطاب، إذ عقد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في السعودية، ثلاث قمم هي «السعودية - الصينية»، و«الخليجية – الصينية»، والثالثة «العربية - الصينية»، بحضورأكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية والتي يشارك فيها الرئيس السيسي الذي وصل إلى الرياض اليوم تأكيداً لحرص مصرعلى تدعيم وتطويرالعلاقات التاريخية المميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل لتحقيق المصالح المشتركة، إذ تستهدف القمة البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، فضلاً عن عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين الرئيس السيسي وعدد من القادة المشاركين في قمة الرياض من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتأتي القمم الثلاث في وقت عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تشكيل نظام عالمي جديد، واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تخوض منافسة قوية مع الصين هدفها الحفاظ على النظام الدولي الحالي «أحادي القطب بقيادتها»، وقال في خطاب بجامعة جورج واشنطن «إن الصين تشكل أخطر تهديد طويل الأمد للنظام الدولي، وهي الدولة الوحيدة، إلى جانب الرغبة الجادة لإعادة تشكيل النظام الدولي، تملك القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية المؤهلة للقيام بذلك»، وأرى أن النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب بدأت بوادره تلوح في الأفق منذ سنوات والاَن باتت بكين تقود غالبية دول العالم بإعتراف الولايات المتحدة نفسها.
وأرى أن الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي لن تكون الأقطاب الجديدة فقط، بل أن الكثير من الدول الناشئة ومن بينها مصر تستعد لتكون قوى إقليمية جديدة خلال السنوات المقبلة بفضل ما يتحقق على أرض الواقع من إنجازات، فعام يذهب واًخريأتي وكل شيء يزداد بهاءَ في مصر، تدشين مشروعات التنمية لا يتوقف على أرضها الطيبة، الوطن يمنح لأبنائه من خيراته في المجالات كافة، جنوده يحاربون ويخوضون المعارك من أجله حتى يظل ملء السمع والبصرصامداً في وجه قوى الشر، لا ينحني لأحد مهما كانت التضحيات، فالوطن يشهد ميلاد الإنسان وأفراحه وأطراحه ولا يرحل بل يظل كامناً في القلب لا تهزمه الإنكسارات، ولذا جاءت افتتاحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعدد من المشروعات بالإسكندرية قبل أيام، لتؤكد أن دولتنا الناهضة في طريقها نحو الإزدهاروالتقدم بعد أن رسمت المشروعات الجديدة قسمات وجه الأمل في الجمهورية الجديدة، ما بال البعض يظنون أن أزمة عالمية طارئة ستنتصرعلينا وتضيع الفرصة لتحقيق طموحات الشعب؟ تذكروا كيف عانى الأجداد والاَباء المؤسسين للدولة من غزوات الأعداء التي لم تتوقف على مدار التاريخ؟ ظلت مصر باسمة مستبشرة يفرح مواطنيها كلما مر طوفان، إنها أمانة في رقابنا جميعاً ليست مجرد أرض نعيش عليها بل وطن يعيش فينا يجب علينا جميعاً أن نقول لها " شكراً لكي أيتها الأم الرؤوم" سنظل أوفياء على العهد، إنها فلسفة الرئيس السيسي، التي لم يتخلى عنها منذ أن كلفه الشعب بالرئاسة عام 2014، فقد شهد افتتاح عدد من المشروعات في قطاع النقل بالإسكندرية العاصمة الثانية يأتي في مقدمتها محور المشير فؤاد أبوذكري(التعمير سابقاَ)، والذي يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية، فضلاً عن عدد من المشروعات الكبرى الأخرى بالمحافظة، ليتأكد للجميع أن بلدنا تمضي على الطريق الصحيح لتصل إلى أهدافها مهما كانت التحديات والتهديدات.
هنا مصر التي يشهد قطاع النقل بها خلال السنوات الماضية نقلة حضارية خلال السنوات الماضية في المجالات كافة لم تحدث في مصر طوال تاريخها الممتد عبراًلاف السنين نتيجة اهتمام القيادة السياسية لإقامة بنى تحتية في جميع المحافظات لتحقيق استراتيجية التنمية الشاملة للدولة " مصر 2030"، ولم يكن مشروع "أبوذكري" الوحيد الذي أعلن الرئيس دخوله الخدمة، بل افتتح عدداً من المشروعات عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، ومن بينها مشروع تطويرمحطة مصربالإسكندرية، ومشروع تطوير نظم الإشارات لخط سكة الحديد " القاهرة ـ الإسكندرية"، وافتتاح محور(54) وكوبري الدوران للخلف بالعامرية على طريق " القاهرة ـ إسكندرية" الصحراوي، وأكد الرئيس أن الدولة حريصة على عبور الأزمة الاقتصادية العالمية بإجراءات حاسمة تدعم المواطنين وتخفف عنهم الأعباء، إذ رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور للقطاع الحكومي مع الحرص على عدم زيادة الأسعار على المواطن رغم ارتفاعها عالمياً، ودعم قطعات الدولة كافة لتقوم بواجبها تجاة المواطنين على أكمل وجه في دولة قوية قادرة على المضي قدماً إلى المستقبل من خلال توفير ثلاث ملايين فرصة عمل خلال السنوات الثلاث المقبلة بمعدل مليون فرصة عمل كل عام وهذا أمر صعب، إذ نجحت الدولة في زيادة مساحة الأرض الزراعية بمقدار 250 ألف فدان تم زراعتها بالقمح، ويقيني أن الرئيس يلمح إلى أن الزيادة السكانية الكبيرة تلتهم الكثير من عوائد التنمية، ولذا حان الوقت لأن تقوم مؤسسات الدولة المختلفة بدورها في توعية المواطنين بخطورة هذه الزيادة ودورها في إعاقة التنمية، في الوقت الذي تحرص فيه على إقامة شبكة طرق تناسب 105 ملايين مواطن قادرة على تلبية متطلبات التنمية، إذ إن محور التعمير الجديد يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه ان يفتح آفاقاً تنموية جديدة لمنطقة غرب الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوى والطريق الدولي الساحلي ومدينة برج العرب، ويربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلي وهو ما يتفق مع استراتجية الدولة في إنشاء شبكة الطرق والمحاورعلى امتداد محافظات الجمهورية إذ لا تقتصر فقط على تسهيل حركة المرور وانتقال المواطنين، بل باتت المحاورالمرورية شرايين جديدة للحياة تدعم جهود الامتداد العمراني المنظم، والتجمعات السكنية الحديثة، وتعزز من العوائد الاقتصادية والتجارية، وتوفر فرص عمل، انعكاساَ لرؤية تنموية شاملة وفلسفة علمية عميقة نحو البناء والتعمير.
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي،في الميعاد إلى مقر اختبارات اختبارات كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية والكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة، وحضر جانباً من اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بها، إذ اعتاد المشاركة كل عام في حضورجانب من هذه الاختبارات لتقديم الوصايا لأبنائه الطلاب الذين سيتحملون المسئولية في أحد أهم القطاعات في مصروهي القوات المسلحة حامي الأرض والعرض، ووزارة الداخلية العين الساهرة على الأمن في ربوع الوطن، ولذا كانت كلماته لأبنائه واضحة ومحددة، بالكليات العسكرية التى تشمل الكليات الحربية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي والفنية العسكرية والطب بالقوات المسلحة، والكلية العسكرية التكنولوجية، بمقر الكلية الحربية بحضورالفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزيرالدفاع والأنتاج الحربي، ووجه الرئيس بانتقاء افضل العناصر من شباب مصر الواعد ليكونوا الدرع الحصين للوطن، بجانب زملائهم فى اكاديمية الشرطة، مشدداً عليهم بأن يكونوا قدوة لجميع شباب وأبناء مصربإعتبارهم جزءاَ أصيلاَ من المجتمع ، وناقش الرئيس الطلبة المتقدمين من خلال حوار مفتوح حول أهم التحديات والقضايا الإقليمية والشواغل الدولية وعلاقات مصرالخارجية، وكذلك جهود الدولة على المستوى الداخلى فى اطار التنمية الشاملة، وفي أكاديمية الشرطة طالب الرئيس الطلاب المتقدمين بضرورة التسلح بالعلم والمعرفة ومواصلة الاطلاع بانتظام ليشكلوا حائط صد منيع ضد كافة التحديات التي تشهدها الدولة، فيما وجه الرئيس السيسي، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات الوزارة المشاركين في الاختبارات بالحيادية التامة لانتقاء أفضل العناصر وإعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن والوفاء بالتطلعات الملقاة عليهم، وأرى إنها وصايا تأتي في الوقت المناسب وقبل بداية الطريق للمختارين من هؤلاء الطلاب لتحمل المسئولية في وقت تتعرض فيه مصر لمؤامرات لا تتوقف من أجل إيقاف مسيرة البناء والتنمية الاقتصادية لعبورالأزمة العالمية التي تواجه العالم كله ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن بما أثرعلى ارتفاع أسعار المنتجات في الأسواق، ولذا بات اختيار العناصر المناسبة من المتقدين لكلية الشرطة عاملاً مهماً لتوفير الأمن والأمان في المجتمع، إنه الرئيس الحريص على اختيارأفضل العناصر للانتماء للكليات العسكرية من أجل بناء وطن قوي قادرعلى مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.
ويمكن القول إن مصر التي تتحرك في جميع الإتجاهات تسعى لتحسين معيشة المواطنين، ولذا فأن إطلاق المبادرة الوطنية لتطويرالصناعة المصرية «ابدأ» جاء في الوقت المناسب، إذ شرع عدد من المشاركين فيها في تدشين مشروعات في كافة الأنشطة الصناعية التي ستسهم في توطين الصناعات الحديثة وزيادة الصادرات بنحو 16 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن دعم المبادرة لأصحاب نحو 3000 مصنع لتحديد المشكلات التى تواجههم والتدخل لحلها في أسرع وقت ممكن وإعادتها للعمل بأقصى طاقة لتوفير فرص عمل للشباب، بعد أن بات توطين الصناعة في مقدمة أولويات القيادة السياسية فى ظل الأزمات العالمية المتتالية وذلك لتحويل مصرإلى مركز للصناعات المتطورة مثل الدول الكبرى القادرة على مواجهة التحديات التي بدأت بتفشي جائحة كورونا وتبعتها الحرب الروسية الأوكرانية التي لازالت تلقي بنتائجها على العالم كله، وعلى الرغم من ذلك نجحت مصر خلال السنوات الثمان الماضية في مضاعفة صادراتها لتتجاوز 40 مليار دولار، ما أسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقق مبادرة «ابدأ» الكثيرمن الحلول لمشكلات كثيرة كانت تواجه المصانع التي كانت متعثرة أومغلقة لعدم استخراج تراخيص لبعضها، أن المباردة تعمل على تيسير حصول كل من يريد الاستثمار في مصر على التراخيص المطلوبة في أسرع وقت ممكن وفي مقدمتها الرخصة الذهبية من خلال توطين صناعات جديدة، ما أدى إلى زيادة حجم الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي، بعد أن تأثر الاقتصاد سلبياً بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات والسلع وتباطؤحركة التجارة الدولية، ولذا فالرئيس حريص دائماً على توجيه الوصايا لأبنائه المستثمرين المصريين قائلاً »عاوزين شغل على الأرض« بعد أن أصبح منهج الدولة المصرية أقوال لا أفعال.
إن مصر حريصة على إزالة معوقات التقدم على جميع المسارات، ولذا لا تكف عن محاربة الإرهاب والإرهابيين حتى تقضي على هؤلاء الخونة ومحاولاتهم المستمرة لنشر الشائعات الهدامة، لا تتوقف عن طلب إعادتهم من الدول الهاربين فيها خصوصاً تركيا التي كانت تعتبر حتى وقت قريب الملاذ الآمن لعناصر الجماعة، لكن لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي الرئيس أردوغان الشهر الماضي في قطر كان بمثابة نقطة تحول في علاقة السلطات التركية بقيادات الجماعة الإرهابية على أراضيها، إذ كشفت تحريات أجهزة الأمن التركية أخيراً أن عناصرهذه الجماعة ترتبط مالياً بتنظيم داعش وتقدم له الدعم من خلال تبرعات رجال أعمال وجميعات تابعة للجماعة، لتنفيذعمليات إرهابية في مصر ودول أخرى، فضلاً عن كشف تورط عناصرتابعة للجماعة في تركيا بغسيل أموال وسرقة أعضاء بشرية واستقطاب شباب لإرسالهم لمناطق الصراعات بدول مختلفة منها مصر، كما بينت التحقيقات التركية تورط عناصرالإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، بأوامرمنهم بعد تقديم الدعم المالي المالي لعناصرتنظيم داعش، فضلاً عن نقل إرهابيين لتنفيذ عمليات في ليبيا وسوريا، إضافة إلى نقل مبالغ مالية كبيرة من أموالهم إلى بنوك لندن وأمريكا خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتصفية أعمال عناصر الجماعة داخل تركيا، ولذا اتخذت السلطات التركية الكثير من الإجراءات بحق عدد من أعضاء الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة من ضمنها القبض على عدد من عناصر الإخوان في اتهامات عدة من بينها تزوير إقامات وجوازات سفر، إبعاد عناصر تابعة للجماعة خارج البلاد بعد ثبوت تورطهم في عمليات إرهابية داخل مصر، فضلاً عن إغلاق عدد من الجمعيات التابعة للإخوان.
وأقول لكم، إن خبراء ومؤسسات دولية مالية توقعت أن يشهد العام المقبل استقراراً لعملات الأسواق الناشئة ومنها العملة المصرية " الجنيه"، إذ ستشهد مصر تدفقات مالية من العملة الصعبة من عوائد السياحة والصناعة والمصريين العاملين بالخارج وتصديرالمنتجات الزراعية وقطاعات أخرى، فضلاً عن أن إبرام اتفاق صندوق النقد الدولي سيساعد على العودة إلى الاقتراض من الأسواق الدولية ما يعني تحسن الاقتصاد تدريجياً نتيجة توفر السيولة الأجنبية، إذ عززت الدولة من ثقة المؤسسات الدولية في أداء ومرونة الاقتصاد وقدرته على التكيف والصمود أمام التحديات الاقتصادية المختلفة التي فرضتها الأزمة الروسية الأوكرانية، وتمكنت الحكومة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف حدة الأزمة على المواطنين، وهو الأمر الذي كان له انعكاساته الإيجابية في دفع المؤسسات الدولية إلى الحفاظ على توقعاتها المتفائلة لمستقبل الاقتصاد المصري، ما يؤكد قدرته على العبور نحو المستقبل وهو ما دفع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لإصدار قرار بتشكيل مجلس أمناء لمتابعة توصيات المؤتمر الاقتصادي وتنفيذها على أرض الواقع، فيما أعلن عن وجود احتياطيات تصل إلى نحو 130 مليار جنيه توجه بشكل كلي لاستيعاب جزء من الآثار السلبية للأزمة العالمية، إذ تسببت القرارات الاقتصادية الإصلاحية في جذب نحو 9 مليارات دولار استثمارات مباشرة خلال العام الماضي، وهوأعلى رقم تم تحقيقه خلال 15 عاماً ورغم ذلك تهدف الدولة إلى مضاعفة هذه الأرقام.
أحمد الشامي
Aalshamy610@yahoo.com